سيتي يعمّق جراح جاره يونايتد ومدربه اليائس سولسكاير... وبيرنلي يعرقل انطلاقة تشيلسي

ليفربول في اختبار صعب مع وستهام... وكونتي لتصحيح مسار توتنهام على حساب إيفرتون اليوم بالدوري الإنجليزي

TT

سيتي يعمّق جراح جاره يونايتد ومدربه اليائس سولسكاير... وبيرنلي يعرقل انطلاقة تشيلسي

بعد ثلاث هزائم وتعادل في مواجهاته الأربع الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع جاره اللدود، استرد مانشستر سيتي حامل اللقب اعتباره من مانشستر يونايتد بإسقاطه بهدفين نظيفين، معمقاً جراح مدربه أولى غونار سولسكاير، فيما عرقل بيرنلي انطلاقة مضيفه تشيلسي وانتزع تعادلاً ثميناً 1 – 1، مهدداً صدارته في المرحلة الحادية عشرة.
على ملعب «أولد ترافورد»، استحق فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا النقاط الثلاث وتعويض خسارته في المرحلة الماضية على أرضه ضد كريستال بالاس صفر - 2 في لقاء أكمله بعشرة لاعبين، إذ سيطر على اللقاء تماماً وكان بإمكانه أن يكرر ما فعله ليفربول في «أولد ترافورد» حين أذل يونايتد بخماسية نظيفة في المرحلة قبل الماضية، لولا تألق الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، لا سيما في الشوط الأول.
ومن المؤكد أن هذه الهزيمة الرابعة ليونايتد هذا الموسم، ستزيد النقمة على المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، بعدما بات فريق «الشياطين الحمر» خارج دائرة المنافسين على القمة، بل وبمستوى لا يبعث على التفاؤل رغم الأسماء الشهيرة التي يضمها الفريق.
وأقر سولسكاير بأن الخصم لعب بشكل جيد، وقال: «بالطبع هم لا يمنحونك الفرص لاسترجاع الكرة منهم، لذا علينا أن نثني على أدائهم، ولكن لم نرتقِ إلى مستوانا، وما نطمح إليه».
وتابع: «لا يمكنني أن أنظر إلى نفسي والقول إن هذه الطريقة التي أريد مانشستر يونايتد أن يلعب بها»، مضيفاً بشأن وضعيته الآن: «أنا على تواصل دائم مع النادي ونتكلم دائماً بصراحة. أنا أعمل لصالح يونايتد وأريد الأفضل للنادي وبالطبع ما دمت هنا أريد أن أفعل ما بوسعي لتحسين ذلك».
أما بالنسبة لسيتي الذي عرف تماماً كيف يقفل المنافذ أمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومنعه من تعزيز غلته من الأهداف البالغة 9 في 13 مباراة، ضمن جميع المسابقات منذ عودته إلى «الشياطين الحمر» قادماً من يوفنتوس الإيطالي، فرفع رصيده إلى 23 نقطة بالمركز الثاني، متقدما بنقطة على ليفربول الذي بات ثالثاً بانتظار مواجهته مع وستهام الرابع اليوم.
وحسم سيتي اللقاء بشكل كبير في الشوط الأول، حين أهداه العاجي إيريك بايي هدف التقدم منذ الدقيقة السابعة، بعدما حول الكرة بالخطأ في مرماه، إثر عرضية من البرتغالي جواو كانسيلو، قبل أن يضيف مواطن الأخير برناردو سيلفا الثاني في الرمق الأخير بعد عرضية من كانسيلو أيضاً في الدقيقة 45.
وهيمن سيتي تماماً على اللقاء وحصل على فرص بالجملة، وسط عجز هجومي واضح لأصحاب الأرض الذين بدأوا المواجهة بفرصة من رأسية لهاري ماغواير مرت فوق العارضة إثر ركلة حرة، لكن فريق غوارديولا رد بعد ثوانٍ معدودة وافتتح التسجيل في الدقيقة السابعة بهدية من بايي الذي حوّل الكرة بساقه في شباك الحارس دي خيا، إثر عرضية من كانسيلو، ليصبح بذلك أول يسجل هدفاً في مرمى يونايتد في ديربي مانشستر في الدوري الممتاز.
وبدا يونايتد عاجزاً أمام الهجمات المتلاحقة لضيفه الأزرق حتى الدقيقة 26، حين كان رونالدو قريباً جداً من إدراك التعادل بتسديدة «على الطاير» من داخل المنطقة بعد عرضية من لوك شو، لكن الحارس البرازيلي إيدرسون تألق في الدفاع عن مرماه.
ورد سيتي بفرصة مزدوجة بعد هجمة مرتدة وتمريرة عرضية من فيل فودن لدي بروين الذي اصطدم بتألق دي خيا، ثم سقطت الكرة أمام البرازيلي غابريال خيسوس الذي تابعها لكن الحارس الإسباني كان له بالمرصاد أيضاً في الدقيقة (29)، ثم عاد وتدخل بعد ثوانٍ لصد تسديدة بعيدة من كانسيلو.
وكاد يتكرر مشهد الهدف في الدقيقة 33 حين لعب كانسيلو كرة عرضية ارتطمت بالمدافع السويدي فيكتور لينديلوف وتحولت نحو مرمى فريقه، لكن دي خيا كان متيقظاً هذه المرة وأنقذ فريقه، ثم كرر الأمر مجدداً في مواجهة تسديدة أرضية من مشارف المنطقة لدي بروين.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، خطف سيتي الهدف الثاني حين لعب كانسيلو كرة عرضية من الجهة اليسرى نحو القائم البعيد، فانسل برناردو سيلفا خلف لوك شو وحولها من زاوية صعبة جداً بالجهة الخارجية لقدمه، فاصطدمت بصدر دي خيا وتهادت في الشباك. وبدا يونايتد أكثر تماسكاً في مستهل الشوط الثاني، لكن من دون أي فرص على مرمى ضيفه الذي عرف كيف يقفل المنافذ ثم أحبط اندفاع رجال سولسكاير بالاستحواذ المطلق على الكرة، حتى سار بالمباراة إلى بر الأمان مع بعض الفرص لتسجيل هدف ثالث، أبرزها لفيل فودن الذي عانده الحظ بارتداد تسديدته من القائم الأيسر بالدقيقة 80.
وعلى استاد «ستامفورد بريدج» بالعاصمة لندن، عرقل بيرنلي انطلاقة تشيلسي بتعادل ثمين 1 - 1 ليرفع رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثامن عشر مقابل 26 نقطة لتشيلسي في الصدارة، التي من الممكن أن يفقدها حال فوز ليفربول اليوم على وستهام.
وحسم تشيلسي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله الألماني كاي هافيرتز في الدقيقة
33، ورد بيرنلي في الشوط الثاني بهدف سجله ماتي فيدرا في الدقيقة 79.
وهذا هو التعادل الثاني فقط للنادي اللندني هذا الموسم في الدوري، بعد أول على أرضه أيضاً مع مانشستر سيتي، كما كانت المرة الأولى التي تهتز شباكه في البريميرليغ في أربع مباريات.
وحقق كريستال بالاس فوزاً مثيراً على ولفرهامبتون 2 / 1، ونوريتش سيتي على مضيفه برنتفورد بنفس النتيجة.
على جانب آخر، وإضافة إلى لقاء ليفربول مع وستهام اليوم، سيكون توتنهام بقيادة مدربه الإيطالي الجديد أنطونيو كونتي على موعد مع اختبار صعب أمام إيفرتون.
وبعد أن قاده في المواجهة التي فاز فيها على فيتيس الهولندي بمسابقة «كونفرس» الأوروبية (3 - 2) أكد كونتي أن توتنهام بحاجة لتغييرات جذرية لينبه لاعبيه لحجم المهمة التي تنتظرهم.
ولم يتعجب مدرب يوفنتوس وتشيلسي وإنتر ميلان السابق من طريقة فقدان فريقه السيطرة بعد فرض قوته في البداية، وقال: «نحتاج إلى كثير من العمل للتحسن في جوانب عديدة، ليس فقط في النواحي الخططية، بل البدنية، ونحتاج إلى بعض الوقت من أجل هذا... في الأيام الماضية وجدت أننا بحاجة لتحسين كل لاعب وليس واحداً أو اثنين أو ثلاثة. هذا النادي لم يتوج بلقب منذ كثير من السنوات وليصبح فريقاً فائزاً، فهذا لا يحدث في يوم أو يومين أو شهرين».
في المقابل، اشتكى الإسباني رافائيل بينيتز، مدرب إيفرتون، من عدم توفر ناديه على المال الكافي للتعاقد مع لاعبين بارزين خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير (كانون الثاني)، لكنه سيعتمد على بعض الصفقات المناسبة لميزانيته وتوجهاته.
ويحتل إيفرتون المركز العاشر بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية، ولم ينفق مبالغ كبيرة قبل بداية الموسم الحالي بعد التعاقد مقابل 1.7 مليون جنيه إسترليني (2.3 مليون دولار) مع الجناح ديميراي غراي، وضم المهاجم أندروس تاونسند دون مقابل. ونجح الفريق أيضاً في التخلي عن لاعب الوسط الكولومبي جيمس رودريجيز، صاحب الأجر العالي. وقال بينيتز عشية المواجهة مع ضيفه توتنهام: «أعتقد أنه سيكون لدينا بعض المال لإنفاقه في (تعاقدات جديدة) لكني لا أعتقد أنه سيكون كثيراً... ربما يتسنى لنا العثور على اللاعبين المناسبين لفريقنا. لا يهم الثمن لكن العقلية وطريقة التفكير هي الأهم. إذا نجحنا في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين فهذا جيد، وإن لم ننجح فإننا نستطيع ضمهم على سبيل الإعارة والعمل على استمرارهم معنا مستقبلاً».
وفي السنوات الأخيرة سمح فرهاد مشيري، مالك أكبر حصة أسهم في إيفرتون، بإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات التعاقدات، وأنفق النادي أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني لتعزيز فرصته في المنافسة تحت قيادة مدربين مختلفين.


مقالات ذات صلة

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

أعلن ساوثامبتون إقالة مدربه راسل مارتن، بعد فترة وجيزة من الخسارة 5-0 أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.