مصر وبلغاريا تعززان تعاونهما العسكري والصناعي

وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري يبحث التعاون مع سفير بلغاريا (من صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري يبحث التعاون مع سفير بلغاريا (من صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
TT

مصر وبلغاريا تعززان تعاونهما العسكري والصناعي

وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري يبحث التعاون مع سفير بلغاريا (من صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري يبحث التعاون مع سفير بلغاريا (من صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

عززت مصر وبلغاريا تعاونهما العسكري والصناعي «بهدف دعم استراتيجيات التنمية المستدامة في مصر».
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، محمد أحمد مرسي، أمس إلى «اهتمام الوزارة بالاستفادة من الخبرات البلغارية في العديد من المجالات، وكذا حرصها على التعاون مع مختلف الشركات العالمية في مجال نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصر، تماشياً مع التوجه العام للدولة المصرية، وتحقيق سياساتها الرامية إلى تطوير القدرات، والإمكانيات الصناعية والفنية والتكنولوجية، بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة، وذلك من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيد مصرية، وبأعلى معايير الجودة العالمية».
والتقى وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري، أمس، سفير بلغاريا لدى مصر، ديان أنجيلوف كاتراتشيف، لمناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين بمجالات التصنيع المختلفة.
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري»، أمس، فقد أكد الوزير المصري أن «اللقاء يأتي من منطلق إيمان الجانبين بأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، والتي تعود بالمنفعة المشتركة على كلا الطرفين، وتم التأكيد خلال اللقاء على دور الوزارة الأساسي، الذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة من الذخائر والأسلحة والمعدات، كما يتم استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية، ومشروعات التنمية بالدولة».
وأضاف البيان أنه تم خلال اللقاء أيضا «مناقشة إمكانية التعاون في العديد من المجالات المدنية ومجالات التصنيع العسكرية».
من جهته، أشار كاتراتشيف إلى «توفر فرص مهمة لتعزيز التعاون العسكري والمدني مع مصر، خاصة وأن البلدين يتمتعان بإمكانيات اقتصادية كبيرة»، معرباً عن «تطلعه لأن يكون لهذا اللقاء دور مهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار، والتعاون بين شركات الإنتاج الحربي، التي تمثل نموذجا صناعيا فريدا، والشركات العاملة في مجالات مماثلة في بلغاريا».
وأشاد كاتراتشيف بـ«دور مصر المحوري في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وجهودها في مكافحة الإرهاب، وكذا اهتمام الدولة المصرية بتوفير المناخ الداعم للاستثمار، وجذب المزيد من استثمارات الشركات العالمية».
بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الدولة للإنتاج الحربي، محمد عيد بكر، أن «اللقاء يأتي تعزيزاً للعلاقات المصرية - البلغارية المتميزة، التي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث تم مناقشة إمكانية التعاون في العديد من المجالات على الصعيدين العسكري والمدني».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.