ختام مثير لأسبوع حافل بالأسواق العالمية

تقرير الوظائف يشعل وول ستريت

ختام مثير لأسبوع حافل بالأسواق العالمية
TT
20

ختام مثير لأسبوع حافل بالأسواق العالمية

ختام مثير لأسبوع حافل بالأسواق العالمية

أشعل تقرير الوظائف وول ستريت أمس، بينما كانت مؤشرات الأسواق العالمية تتجه نحو ختام هادئ أمس لأسبوع شديد الإثارة شهد إعلان عدد من البنوك المركزية الهامة عن قراراتها للمرحلة المقبلة، وكذلك إعلان نتائج عدد من الشركات، وهي الأمور التي أدت إلى تقلبات واسعة خلال الأسبوع.
وسجلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت ارتفاعا قياسيا عند الفتح الجمعة بعدما أظهرت البيانات نموا قويا للوظائف في أكتوبر (تشرين الأول)، إلى جانب قوة الأرباح والتقرير الجديد عن أقراص فايزر لمعالجة كوفيد - 10، مما عزز المعنويات بشأن النمو الاقتصادي.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 144.52 نقطة، بما يعادل 0.40 في المائة، إلى 36268.75 نقطة عند الفتح. وفتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 19.20 نقطة، أو 0.41 في المائة إلى 4699.26 نقطة، في حين تقدم المؤشر ناسداك المجمع 63.25 نقطة، أو 0.40 في المائة، إلى 16003.56 نقطة.
وكانت الحركة في أوروبا أكثر هدوءا، إذ لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الجمعة بعد صعودها إلى أعلى مستوى في الجلسات الماضية، وطغى تأثير خسائر أسهم الطاقة والمواد على تبدد المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية في أنحاء العالم.
وبحلول الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش، زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.05 في المائة مسجلا ارتفاعا لسابع جلسة على التوالي. وانخفض مؤشر قطاع المواد الأساسية الأوروبي 0.2 في المائة بفعل مخاوف إزاء لوائح صينية متعلقة بفحم الكوك، في حين تراجعت أسهم النفط 0.9 في المائة.
وسجل المؤشر ستوكس 600 ارتفاعات جديدة في الجلسات الأربع الماضية، واتجه صوب تسجيل زيادة بنحو 1.6 في المائة هذا الأسبوع محققا مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي.
وتجاوز المؤشر كاك 40 الفرنسي مستوى سبعة آلاف نقطة لأول مرة على الإطلاق وصعد 0.4 في المائة.
وفي اليابان، انخفضت الأسهم الجمعة متأثرة بالشكوك حول توقعات شركات محلية، في حين سجلت أسهم التكنولوجيا مكاسب مقتفية أثر صعود المؤشر ناسداك وهو ما حد من الخسائر.
وتراجع المؤشر نيكي 0.61 في المائة ليغلق عند 29611.57 نقطة بعد صعوده 0.15 في المائة في وقت سابق من الجلسة بعد إغلاق قوي للمؤشرات الأميركية الرئيسية. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.69 في المائة إلى 2041.42 نقطة. وصعد نيكي خلال الأسبوع 2.49 في المائة، في حين ارتفع توبكس 2.01 في المائة. وسجل كلاهما ارتفاعا لثاني أسبوع على التوالي.
ومن جهتها، اتجهت أسعار الذهب لإنهاء الأسبوع على ارتفاع إذ زادت جاذبية المعدن غير المدر للعائد بعد أن أبقت البنوك المركزية الرئيسية على سياساتها بشأن أسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.06 في المائة إلى 1792.74 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1115 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) 0.1 في المائة إلى 1795.60 دولار.
وقال لقمان أوتونوغا المحلل لدى إف. إكس.تي. إم: «في ضوء التأثير المنتظر لتقرير الوظائف غير الزراعية على توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية، فمن المرجح أن يلعب التقرير دورا رئيسيا في تحديد كيف سيختم الذهب هذا الأسبوع».
وبين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 23.75 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.2 في المائة إلى 1027.8 دولار، وصعد البلاديوم 1.1 في المائة إلى 2022.75 دولار.
واتجه الدولار صوب تسجيل مكاسب لثاني أسبوع على التوالي مقابل عملات رئيسية الجمعة، فيما اتجه الإسترليني نحو أسوأ أسبوع له منذ 11 عاما بعدما فاجأ بنك إنجلترا الأسواق وأبقى على سعر الفائدة دون تغيير مساء الخميس.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 94.327 بعدما صعد 0.51 في المائة مساء. وبهذا يسجل ارتفاعا بنسبة 0.20 في المائة خلال الأسبوع.
ولم يطرأ تغير يذكر على الإسترليني الجمعة بعد تراجعه 1.36 في المائة في الجلسة السابقة، وهو ما أدى لانخفاضه 1.39 في المائة خلال الأسبوع. كما لم يطرأ تغير يذكر على اليورو وجرى تداوله مقابل 1.1556 دولار بعد تراجع بنسبة 0.49 في المائة مساء ليصبح بصدد الانخفاض 0.16 في المائة هذا الأسبوع. واستقر الدولار مقابل الين الياباني عند 113.67 ين منخفضاً 0.29 في المائة منذ الجمعة الماضية.
وانخفض الدولار الأسترالي على نحو طفيف إلى 0.7394 دولار، بعدما نزل 0.67 في المائة في الجلسة السابقة ويتجه صوب انخفاض بنسبة 1.67 في المائة هذا الأسبوع. ونزل الدولار النيوزيلندي 0.09 في المائة إلى 0.70915 دولار بعد انخفاض بنسبة 0.81 في المائة الخميس ليكون بصدد تكبد خسارة أسبوعية بنسبة 1.07 في المائة.
وبالنسبة للعملات الرقمية جرى تداول بتكوين مقابل 62100 دولار بعدما ظلت معاملاتها ضعيفة إلى حد كبير منذ صعودها إلى أعلى مستوى على الإطلاق متجاوزة 67 ألف دولار الشهر الماضي. وجرى تداول عملة إيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة، مقابل نحو 4500 دولار بعد الصعود إلى مستوى مرتفع على نحو قياسي عند 4670.81 دولار يوم الأربعاء.



التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.