الجيش اليمني يستعيد مواقع في جنوب مأرب... وهادي يتابع سير المعارك

مقتل 126 حوثياً في ضربات «التحالف»

مقاتلان من الجيش اليمني والقبائل في الصفوف الأمامية بجبهة قتال في مأرب (أ.ف.ب)
مقاتلان من الجيش اليمني والقبائل في الصفوف الأمامية بجبهة قتال في مأرب (أ.ف.ب)
TT

الجيش اليمني يستعيد مواقع في جنوب مأرب... وهادي يتابع سير المعارك

مقاتلان من الجيش اليمني والقبائل في الصفوف الأمامية بجبهة قتال في مأرب (أ.ف.ب)
مقاتلان من الجيش اليمني والقبائل في الصفوف الأمامية بجبهة قتال في مأرب (أ.ف.ب)

أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس (الجمعة) بأن قوات الجيش اليمني المسنودة برجال القبائل استعادت زمام المبادرة في جنوب محافظة مأرب واستردت عدداً من المواقع من قبضة الميليشيات الحوثية، في حين أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار عملياته المساندة للجيش وأعلن عن مقتل عشرات الإرهابيين.
جاء ذلك في وقت شدد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مواصلة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الانقلابية التي قال إنها تنفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة بحسب ما نقلته عنه المصادر الرسمية.
في هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بأنه نفذ 29 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في محافظة البيضاء وفي جبهة صرواح غرب مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضح التحالف في بيان نقلته «واس» أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية، والقضاء على 126 عنصراً إرهابياً، وأنه مستمر في تقديم الدعم والإسناد للجيش الوطني اليمني.
هذه التطورات وردت غداة إعلان التحالف أنه نفذ 25 عملية استهداف جديدة لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في صرواح غرب مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة وأن عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 115 عنصراً إرهابياً.
وخلال الأسابيع الماضية كان تحالف دعم الشرعية قد أعلن عن تنفيذ عمليات يومية ضد الميليشيات الحوثية في جبهات مأرب والجوف إسناداً للجيش اليمني والمقاومة وهي العمليات التي أسفرت وفق تقديرات عن مقتل نحو ثلاثة آلاف عنصر حوثي على الأقل.
في السياق الميداني نفسه، أعلن الإعلام العسكري للجيش اليمني أمس (الجمعة) عن تبدل مسار المعارك وتحوله من الدفاع إلى الهجوم في مناطق جنوب محافظة مأرب حيث مناطق مديرية الجوبة.
ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن مصادر عسكرية قولها: «إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية دحرت ميليشيا الحوثي الإيرانية من عدة مناطق جنوب مأرب، خلال هجوم عنيف ألحق بالميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات وتحركات للميليشيا في مواقع متفرقة جنوب مأرب وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ووفق ما تداولته مصادر محلية يمنية، فإن القوات الحكومية أحرزت تقدماً في مناطق «ذنة» و«العمود» واستعادت عدداً من المواقع في ظل انكسار الميليشيات الحوثية التي تسعى لاستكمال السيطرة على بقية مناطق مديرية الجوبة تمهيداً لخنق مدينة مأرب من جهة الجنوب.
وكانت المصادر الرسمية قد نقلت عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه «اطلع على سير العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني مسنوداً برجال المقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في جبهات القتال بمحافظات مأرب وشبوة والجوف وتعز».
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية هاتف هادي وزير دفاعه محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، وأكد «على أهمية بذل الجهود وحشد الطاقات وتوحيد الصف، والاهتمام النوعي بالتدريب والتأهيل القتالي النوعي (...) في سبيل مواجهة الميليشيات الحوثية وتخليص الوطن من شرورها وجرائمها التي ترتكبها بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد المدنيين والنازحين في محافظة مأرب وباقي المحافظات».
وفي حين قال هادي إن «المشروع الوطني الكبير سينتصر لا محالة»، أوضح «أن الميليشيات الحوثية من خلال أعمالها العدوانية المستمرة تثبت للعالم أجمع عدم رغبتها في السلام وإيقاف الحرب، بل إنها تعمل وبكل وضوح على تنفيذ أجندات إيران في المنطقة من أجل إقلاق الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية». متهماً إياها «بارتكاب الجرائم الممنهجة ضد المدنيين والنازحين».
وطبقاً لما أفادت به المصادر نفسها، جدد الرئيس اليمني حرص الحكومة الشرعية على «تقديم كافة أوجه الدعم لمواصلة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية التي تقف عائقاً أمام السلام ووقف إطلاق النار، مثمناً جهود التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية».
في سياق متصل بالهجمات الحوثية على المدنيين في مأرب ندد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني بالهجوم الذي استهدف (الخميس) حي الزراعة المكتظ بالسكان والنازحين بصاروخ باليستي إيراني الصنع، وقال في تصريحات رسمية: «إن الاستهداف أسفر عن احتراق حافلتي نقل كانتا فارغتين لحظة القصف، وعن تضرر عدد من منازل المواطنين في المنطقة‏».
وأضاف أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مستمرة في إرسال الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع فوق رؤوس المدنيين والنازحين في الأحياء السكنية بمدينة ومديريات محافظة مأرب، مخلفة مئات القتلى والجرحى من النساء والأطفال، إلى جانب تشريد الآلاف من الأسر في موجات نزوح جديدة في ظل صمت دولي وصفه بأنه «مخز وغير مبرر».
ومع تعاظم التهديدات الحوثية لأرواح مئات الآلاف من المدنيين في مأرب وتعز جراء القصف الصاروخي والمدفعي، كان المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي، سلم (الخميس) مجلس الأمن الدولي رسالة تضمنت شكوى الحكومة الشرعية من «استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز».
كما تضمنت الرسالة الشكوى «من استمرار القيود التي تفرضها الميليشيات الحوثية على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية والتي تسببت في اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للسكان والنازحين والمهجرين قسراً».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.