المجموعة الإسلامية بالأمم المتحدة تطالب بـ«المساءلة» على الجرائم ضد الروهينغا

السفير عبد الله المعلمي لدى ترؤسه اجتماع المجموعة في نيويورك (واس)
السفير عبد الله المعلمي لدى ترؤسه اجتماع المجموعة في نيويورك (واس)
TT

المجموعة الإسلامية بالأمم المتحدة تطالب بـ«المساءلة» على الجرائم ضد الروهينغا

السفير عبد الله المعلمي لدى ترؤسه اجتماع المجموعة في نيويورك (واس)
السفير عبد الله المعلمي لدى ترؤسه اجتماع المجموعة في نيويورك (واس)

طالب سفراء دول «مجموعة الاتصال» التابعة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» والخاصة بالروهينغا في ميانمار ضمن الأمم المتحدة بـ«ضمان المساءلة» عن الجرائم المرتكبة بحق هذه الأقلية المسلمة، بغية «تقديم الجناة إلى العدالة»، داعين كل دول العالم إلى التعاون مع الآلية تحقيقاً لهذه الغاية.
وعقد المندوبون الدائمون للدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة في «مجموعة الاتصال» التابعة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» والخاصة بأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، اجتماعاً برئاسة المندوب السعودي الدائم السفير عبد الله المعلمي، وبمشاركة ممثلين عن بنغلاديش وسلطنة بروناي دار السلام وجيبوتي ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا والسنغال وتركيا والإمارات.
وخلال الاجتماع الذي عُقد لدى البعثة السعودية في نيويورك، أجرى السفراء حواراً تفاعلياً مع رئيس «الآلية المستقلة لميانمار» نيكولاس كومجيان حول عمل الآلية التي أُنشئت بموجب قرار من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بغية «جمع الأدلة المتعلقة حول أخطر الجرائم وانتهاكات القانون الدولي التي ارتكبت في ميانمار منذ عام 2011، وتوحيدها وحفظها وتحليلها».
وأكد سفراء «منظمة التعاون الإسلامي»، خلال الاجتماع، «أهمية ضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار»، داعين إلى «تقديم الجناة بسرعة إلى العدالة». وشددوا على «أهمية العمل الذي تقوم به الآلية المستقلة، لا سيما بالنسبة لعمليات المساءلة الجارية؛ بما في ذلك الإجراءات التي بدأتها غامبيا نيابة عن (منظمة التعاون الإسلامي) في محكمة العدل الدولية بموجب (اتفاقية الإبادة الجماعية) لعام 1948»، مؤكدين «دعمهم الكامل لولاية الآلية المستقلة». وشجعوا جميع أصحاب المصلحة؛ بما في ذلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على «التعاون الكامل معها». وطالبوا بـ«تزويد الآلية بالموارد اللازمة حتى تتمكن من تنفيذ ولايتها بأكبر قدر ممكن من الفاعلية».



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».