تحديد «عوالم صالحة للسكن» أولوية علماء الفلك في العقد المقبل

العثور على أكثر من 4 آلاف من الكواكب الخارجية في مجرتنا لكن من غير الواضح أي هذه العوالم قد تكون صالحة للسكن (أ.ب)
العثور على أكثر من 4 آلاف من الكواكب الخارجية في مجرتنا لكن من غير الواضح أي هذه العوالم قد تكون صالحة للسكن (أ.ب)
TT

تحديد «عوالم صالحة للسكن» أولوية علماء الفلك في العقد المقبل

العثور على أكثر من 4 آلاف من الكواكب الخارجية في مجرتنا لكن من غير الواضح أي هذه العوالم قد تكون صالحة للسكن (أ.ب)
العثور على أكثر من 4 آلاف من الكواكب الخارجية في مجرتنا لكن من غير الواضح أي هذه العوالم قد تكون صالحة للسكن (أ.ب)

على مدى العقد المقبل، سيسعى العلماء إلى كشف أسرار الكون وتحديد الكواكب الشبيهة بالأرض خارج نظامنا الشمسي للعثور على عوالم أخرى صالحة للسكن. في النهاية، يمكن أن يكشف هذا البحث عما إذا كنا وحدنا حقاً أم لا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
هذه هي الأولويات القصوى المحددة في استطلاع «أسترو 2020» الذي طال انتظاره، والذي نشرته أمس (الخميس) الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب.
المزيد حول ما حدث بعد ولادة الكون مباشرة، وطبيعة الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، وفهم نشأة المجرات وتطورها هي أيضاً على جدول أعمال العلماء.
كانت السنوات العشر الماضية مليئة بالاكتشافات العلمية الرائدة، بما في ذلك موجات الجاذبية، والتصوير المباشر للكواكب الخارجية والثقب الأسود، وحتى اكتشاف العناصر الثقيلة الناتجة من اصطدام نجمين نيوترونيين. وأُنجز الكثير من المسح العقدي لعام 2010؛ لذلك يتفق العلماء على أن الوقت حان للنظر إلى الأمام في ما هو ممكن باستخدام علم الفلك الفضائي والأرضي لدرس الكون.
وكتب المؤلفون في التقرير: «لم يكن من الممكن صياغة العديد من الأسئلة في مقدمة موضوعات الاستطلاع حتى قبل عقد من الزمن».
تم العثور على أكثر من 4 آلاف من الكواكب الخارجية في مجرّتنا، ولكن من غير الواضح أياً من هذه العوالم يحتمل أن تكون صالحة للسكن. لذا يستمر السعي للعثور على عوالم شبيهة بالأرض.
وكان علم الفلك المتعدد الرسائل، أو مجموعة الملاحظات من التلسكوبات الفضائية والأرضية بأطوال موجية متعددة من الضوء، عاملاً رئيسياً في بعض أكبر الاكتشافات في العقد الماضي. ومن أجل فهم الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية بشكل أفضل، بما في ذلك الأحداث المتفجرة التي تولّدها، يقترح التقرير التعمق أكثر في درس موجات الجاذبية، إذ يمكن لهذه التموجات أن تكشف ما حدث مباشرة بعد الانفجار العظيم.
ويوصي مؤلفو التقرير بأن تبتكر الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) طريقة لتطوير مهمات استراتيجية كبيرة تغذي أهداف المسح.
وستكون المهمة الأولى عبارة عن تلسكوب كبير وعالي التباين يمكنه رصد الأشعة تحت الحمراء والضوئية والأشعة فوق البنفسجية. وسيكون قابلاً للمقارنة في الحجم مع تلسكوب «هابل» الفضائي أو تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، ويمكن إطلاقه عام 2040 للمساعدة في البحث عن بصمات الحياة على نحو 25 من الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن. وتبلغ التكلفة التقديرية لهذه المهمة 11 مليار دولار.
كتب المؤلفون: «إذا اكتشفنا بصمة للحياة في نظام كوكبي آخر، فسوف يغيّر ذلك مكاننا في الكون بطريقة لم نشهدها منذ أيام كوبرنيكوس، حيث نضع الأرض بين مجتمع وعوالم متصلة... العقود المقبلة ستضع البشرية على طريق تحديد ما إذا كنا وحدنا أم لا».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
TT

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)

بدأ بدر الشيباني، أحد أبرز المغامرين السعوديين، رحلة استكشافية ملحمية في صحراء الربع الخالي، التي تعد أكبر صحراء رملية في العالم، بمساحة شاسعة تغطي جزءاً كبيراً من جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية. تهدف هذه الرحلة إلى استكشاف جمال الطبيعة الفريدة للصحراء وتسليط الضوء على التراث الثقافي والبيئي لهذه المنطقة، التي تُعد من أهم المعالم الطبيعية في المملكة العربية السعودية.

ينوي الشيباني قطع 600 كيلومتر سيراً على الأقدام عبر الرمال الذهبية والكثبان الشاهقة، مستعيناً بخبرته الواسعة في خوض المغامرات الصعبة والظروف القاسية. تهدف هذه المغامرة إلى توثيق تفاصيل الحياة الطبيعية والمعالم الثقافية التي تميز الربع الخالي، مع نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة الصحراوية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الشيباني لإلهام الشباب السعودي لتجاوز التحديات واكتشاف إمكاناتهم الكامنة من خلال الانخراط في تجارب جديدة ومثيرة.

تُعد هذه المغامرة جزءاً من جهود الشيباني المستمرة لدعم السياحة الصحراوية في المملكة، التي تشهد تطوراً كبيراً ضمن إطار «رؤية 2030»، وتهدف إلى إبراز الصحراء وجهة سياحية عالمية تعكس التراث الطبيعي والثقافي للسعودية، وتسهم في تعزيز الوعي البيئي. من خلال توثيق المناظر الطبيعية الفريدة للكثبان الرملية والمواقع البيئية المميزة، تأمل هذه الرحلة في جذب اهتمام عشاق المغامرة والطبيعة من مختلف أنحاء العالم.

المغامر السعودي بدر الشيباني (واس)

الشيباني مغامر سعودي بارز يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات. من بين مغامراته الشهيرة رحلته إلى القطب الجنوبي، وتوثيقه لمسار الهجرة النبوية، فضلاً عن إنجازه تحدي القمم السبع الذي يعد من أكثر التحديات صعوبة على مستوى العالم.

إلى جانب كونه مغامراً، يحرص الشيباني على نشر ثقافة نمط الحياة الصحي والترويج للرياضة، مع التركيز على التوعية بأهمية التراث الطبيعي والثقافي في المملكة.

وتمثل مغامرته الحالية في الربع الخالي إضافة مميزة إلى سجل إنجازاته الاستثنائية، وتعكس التزامه الراسخ بالمساهمة في تطوير قطاع السياحة واستكشاف الإمكانات الطبيعية الهائلة للمملكة.

ومن المتوقع أن تسلط هذه المغامرة الضوء على جماليات الصحراء وأهميتها البيئية والثقافية، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية مميزة ومصدر إلهام للمغامرين من جميع أنحاء العالم.