كيف تحافظ على استمتاع طفلك أثناء رحلة سفر طويلة؟

بعيدا عن الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية

كيف تحافظ على استمتاع طفلك أثناء رحلة سفر طويلة؟
TT

كيف تحافظ على استمتاع طفلك أثناء رحلة سفر طويلة؟

كيف تحافظ على استمتاع طفلك أثناء رحلة سفر طويلة؟

إذا ما كنت تخطط لرحلة طويلة بالسيارة بصحبة العائلة والأطفال، فإن من أكثر الطرق شيوعا للحفاظ على الأطفال، وعدم إحساسهم بالملل طول فترة الرحلة، هو توفير جهاز إلكتروني محمل بمجموعة كبيرة من التطبيقات والألعاب.
وحسب ما ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، أن الباحثين في ديزني، تواصلوا مع أكثر من 5 آلاف من الآباء البريطانيين، الذين قال 80 في المائة منهم إنهم يلجأون إلى استخدام ألعاب إلكترونية، لحجب الملل عن أطفالهم. وقال أكثر من نصفهم إنهم يلجأون لتلك الحيلة، حتى يحصلوا على بعض الهدوء النسبي من أبنائهم، الذين ينشغلون باللعب طوال رحلة السفر.
وعلى الجانب الآخر، قال 5 آباء إنهم استمتعوا بالرحلة مع أبنائهم دون وجود الألعاب، فيما أشار الباحثون في ديزني إلى أن أكثر من ثلثي الأطفال يطلبون الآن اللعب على الهواتف الذكية الحديثة أثناء السفر، مقارنة مع 50 في المائة فقط من الأطفال يطلبون الحلويات وتناول الوجبات الخفيفة.
وفيما يلي بعض الاقتراحات لتسلية الأطفال أثناء الرحلات الطويلة:
- استخدام كتب الأنشطة، مثل كتب التلوين والألغاز، فمن خلالها يستطيع أن يستمتع الطفل برحلته دون الشعور بالملل، وأيضا قراءة القصص، إذا كان أطفالك يحبون القراءة.
- تشغيل الكتب السمعية عبر كاسيت السيارة، أو عبر الأقراص المحمولة، ومن الأفضل أن يكون الكتاب عن الرحلة التي تذهبون إليها، أو ملامح الطريق الذي تسافرون عليه.
- التوقف للاستراحة، ليس بالضرورة للذهاب إلى المرحاض، ولكن تستطيع أن تستمتع مع عائلتك بأن تحدد محطات لطيفة، تضم مناظر طبيعية جميلة، تستمتعون بها أثناء الطريق، وهذا بشكل عام يبعد الملل عن سفركم.
- التصوير، أعط أطفالك كاميرا صغيرة ودعهم يعبروا عما يرون، ومن الممكن اختراع لعبة طريفة، كأن تحدد لهم لائحة، بعناصر من الطبيعة يقومون بتصويرها وتجميعها في نهاية الرحلة مثل تصوير (كوبري، جبل، نخل، شجر، سيارة نقل.. وهكذا) ثم تقوم بإعطائهم مكافأة رمزية، قطعة حلوى إضافية مثلا.
- الوجبات الخفيفة ضرورية وحتمية حتى تمر أي رحلة طويلة بالسيارة بسلام، لكن لا تذهب لغير المرغوب فيه من عناصر مؤذية لصحة أطفالك، فعليك اختيار الأطعمة المغذية، ويفضل الأطعمة التي لا تهضم سريعا، حتي يحافظوا على الإحساس بالشبع لفترة طويلة مثل الزبيب والموز.
وفي النهاية، أجمل شيء لاستثمار وقت العائلة في السفر، أن تحكي قصة، والأجمل أن تدع الأطفال يحكون قصصهم.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».