ربما لا يشارك المهاجم الفرنسي المخضرم كثيراً مع فريقه الجديد ميلان الإيطالي، إلا أن الدقائق التي لعبها كانت دائمة حاسمة لفريقه بفضل الأهداف التي يسجلها.
أمام فيرونا قبل أسبوع كان المهاجم الفرنسي هو عامل الحسم لقلب تخلف الفريق بهدفين لانتصار 3 – 2، وعاد وأكد جيرو جدارته في المباراة التالية بتسجيل هدف ميلان والفوز على تورينو 1 - صفر.
عندما انضم جيرو إلى ميلان هذا الصيف، ارتدى القميص رقم تسعة، الذي كان يرتديه من قبل فيليبو إنزاغي، الذي يعد أحد أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الإيطالي الممتاز على الإطلاق. ومع ذلك، لم يتمكن أي لاعب ارتدى هذا القميص منذ اعتزال إنزاغي في عام 2012 من إحراز أكثر من عشرة أهداف مع ميلان في الدوري، لكن الفرنسي الذي يسير بشكل رائع ربما يتجاوز ذلك إذا منحه المدرب الوقت الكافي.
هناك بعض الأسماء المشهورة في هذه القائمة. لقد بدا المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين صفقة مميزة عندما انتقل إلى ميلان على سبيل الإعارة من يوفنتوس في عام 2018، لكنه عاد مرة أخرى إلى السيدة العجوز في يناير (كانون الثاني) بعدما سجل ستة أهداف فقط خلال 15 مباراة مع ميلان. ثم تعاقد ميلان مع أندريه سيلفا مقابل 38 مليون يورو وبتأييد شخصي من كريستيانو رونالدو، لكنه لم يسجل سوى هدفين فقط في 25 مباراة بالدوري الإيطالي الممتاز (بالإضافة إلى ثمانية أهداف في الدوري الأوروبي). وسجل فرناندو توريس هدفاً وحيداً في عشر مباريات.
وعندما ضم ميلان المهاجم البولندي كرزيستوف بياتيك من جنوا في يناير (كانون الثاني) 2019، منعه ليوناردو، الذي كان يشغل آنذاك منصب مدير كرة القدم بالنادي، من ارتداء القميص رقم تسعة، قائلاً: «يجب أن يقدم اللاعب ما يشفع له أولاً لارتداء هذا القميص». ارتدى بياتيك القميص رقم 19 وسجل تسعة أهداف في نصف موسم، ثم ارتدى القميص رقم تسعة في بداية الموسم الجديد، لكنه لم يسجل سوى أربعة أهداف في 18 مباراة، قبل أن يرحل إلى هيرتا برلين الألماني.
ولم يرتد جيرو القميص رقم تسعة مع أي من الأندية التي لعب لها قبل انضمامه إلى ميلان هذا الصيف، حيث ارتدى القمصان رقم 12، و18، و17، و22 خلال المحطات المختلفة في مسيرته الكروية. وربما لهذا السبب لم ينزعج جيرو ولم يشعر بالقلق من اللعنة التي تطارد من يرتدي القميص رقم تسعة في ميلان. كما أن جيرو وصل إلى ميلان وليس لديه ما يتعين عليه إثباته، حيث سبق له وأن فاز بكأس العالم وبدوري أبطال أوروبا. وبطريقة أو بأخرى، نجح جيرو في تسجيل هدفين في أول مباراة له مع ميلان على ملعب «سان سيرو» في مرمى كالياري. وقال المهاجم الفرنسي المخضرم: «سمعت أن هناك شيئاً استثنائياً في القميص رقم تسعة، لكنني لست مؤمناً بالخرافات».
فهل أنت بحاجة للخوف من اللعنة حتى تتأثر بها؟ ومنذ ذلك الحين، تعطلت بداية جيرو مع ميلان بسبب إصابته بفيروس كورونا قبل تعرضه للإصابة. وبمجرد تعافيه من الإصابة، عاد بسرعة للتشكيلة الأساسية للفريق، حيث لعب أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا حتى قبل أن يحصل على فرصة لاستئناف التدريبات، وانتهى به الأمر بعد ذلك إلى الغياب عن الملاعب لفترة أخرى بسبب آلام في الظهر. لكنه عاد أمام فيرونا ليبدأ رابع مباراة له في الدوري هذا الموسم ويقود خط هجوم ميلان الذي يشهد العديد من التغييرات من مباراة لأخرى. كان جيرو وراء انتفاضة ميلان التي وضعت الفريق على قمة جدول الترتيب مع نابولي.
لا يزال ميلان فريقاً شاباً - كان متوسط أعمار لاعبيه على أرض الملعب هذا الموسم 24.7 عاماً فقط - وهو ما يساعد الفريق على اللعب بطاقة وحيوية، لكن هناك أياماً لا تزال فيها الخبرة مهمة جداً، وقد تم التعاقد مع جيرو إلى جانب العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من أجل حسم مواقف مثل هذه. لكن لا يزال يتعين على جيرو العمل بكل قوة لكسر اللعنة التي تطارد من يرتدي القميص رقم تسعة في ميلان، وهو ما يعني على وجه الدقة أنه يتعين عليه إحراز 6 أهداف أخرى. وقال جيرو: «أنا بحالة جيدة، وظهري أفضل. لقد كنت أنتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة، والآن أريد فقط أن أترك انطباعاً جيداً وأن أساعد فريقي على الفوز. لا أؤمن بالخرافات واللعنات، وسأظل أقاتل لتسجيل المزيد من الأهداف».
جيرو لا يؤمن بالخرافات ويتطلع لكسر لعنة القميص رقم 9 في ميلان
المهاجم الفرنسي أثبت أنه ما زال يتمتع بقدراته التهديفية ويسعى للسير على خطى إنزاغي
جيرو لا يؤمن بالخرافات ويتطلع لكسر لعنة القميص رقم 9 في ميلان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة