> من تلك الأوصاف التي يتهافت عليها الوسط الفني (بعض الممثلين على بعض المنتجين على بعض المخرجين) وصف العالمية. ويشجع الوسط الإعلامي المنحاز للسهولة، هذا عندما يتناسى شروطاً وحقائق، ويطلق على بعض السينمائيين كلمة العالمية.
> إنها كلمة ساحرة لا ريب. فلان فنان عالمي… أي أنّه يمكن أن يقول لروبرت داوني جونيور… «بعدك هون؟»... أو يمكن لممثلة أن تعتبر نفسها ندّاً لتشارليز ثيرون وتقول لها: «أنتِ مش قدّي».
> المسألة هي أنّ العالمية هي على مستويين فقط: إما أنّ هذا الفنان (ممثلاً كان أو مخرجاً) له جمهور عالمي واسع (كما كان عمر الشريف في فترته الذهبية)، وإما أنّ هذا المخرج مطلوب وأفلامه في المهرجانات العالمية أول ما يتناهى لها أنه أنجز فيلماً جديداً.
> هناك ممثلون عرب كثيرون اليوم يعملون في إطار السينما العالمية، من بينهم علي سليمان، وهيام عبّاس، ومروان كنزاري، وعمرو واكد. لا يعملون على نحو متواصل ولا يتولّون البطولة إلا فيما ندر، لكن هذا لا يعني أنّ كلمة العالمية يحسن استخدامها في هذه الحالات.
> لا أتحدث عن التواضع، فهذا صعب الإقناع بأهميته، بل عن الواقع الذي إذا اعترفنا به ارتفع سقف طموحنا عالياً.