طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الاتحاد الأوروبي بتحرك جاد للحفاظ على حل الدولتين.
وطالب في لقاء مع وزير خارجية آيرلندا سيمون كوفيني، أن يكون هناك ضغط أوروبي على إسرائيل لوقف الاستيطان والاعتداءات والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وجميع محاولات طرد وتهجير سكان المدينة المقدسة، وفك الحصار المفروض على قطاع غزة.
وجاءت مطالبات أشتية بعد هدم القوات الإسرائيلية مسجداً في بلدة دوما جنوب نابلس، ضمن حملة هدم طالت خلال اليومين الماضيين عدة منازل ومنشآت. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دوما برفقة جرافة، وهدمت مسجداً يؤمّه المصلون منذ سنتين، يقع في منطقة أبو صيفي شرقي البلدة، وجرفوا أيضاً طرقاً زراعية في الجهة الجنوبية من البلدة.
وخلّف هدم المصلى إدانات فلسطينية واسعة، إذ قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن عملية الهدم تمثل عدواناً صارخاً على الدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية وعلى مشاعر المسلمين في كل العالم.
وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هدم المصلي. وقال حسام أبو الرب، وكيل وزارة الأوقاف: «إن هذا العمل الخارج عن الأعراف الدولية والإنسانية بهدم المصلى والسور المحيط به، ومرافقه العامة من أماكن للوضوء، وهو يخدم المئات من أبناء منطقة ملاصقة لقرية دوما في الجنوب الشرقي لمدينة نابلس، وبخاصة من البدو والمزارعين الذين يرتادونه خلال قيامهم بأعمالهم خارج البلدة منذ عامين».
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين «حرب الاحتلال المفتوحة ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في المناطق المصنفة (ج)». وقالت إن عمليات الهدم متواصلة للمنازل والمنشآت الفلسطينية الواقعة في تلك المنطقة، بما فيها المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، وآخرها «كان هدم الاحتلال لمسجد في قرية دوما جنوب نابلس، واعتداءات المستوطنين الاستفزازية وتكسير عدد من مركبات المواطنين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وحملة التطهير العرقي البشعة في الأغوار وفي مسافر يطا، والتي تأخذ شكلاً دائماً ومتواصلاً، في إصرار إسرائيلي رسمي على تخريب أي فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين».
من جهتها، قالت حركة «الجهاد الإسلامي»، إنه ما من سبيل ولا وسيلة يمكنها ردع العدوان والتصدي لهذه الجرائم، سوى المواجهة والمقاومة بكل الأشكال.
الهدم في دوما جاء بعد يوم من هدم عدة منازل في الضفة والقدس، وفي وقت اقتحمت فيه شرطة الاحتلال، مسجد قبة الصخرة المشرفة، في محاولة لعرقلة أعمال الترميم في المكان. وهددت شرطة الاحتلال باعتقال الموجودين من موظفي الأوقاف الإسلامية، ومن بينهم مدير لجنة الإعمار في محاولة لوقف أعمال الترميم هناك.
أشتية يطالب بضغط أوروبي لإنقاذ حل الدولتين
هدم مصلى في الضفة يثير غضباً فلسطينياً واسعاً
أشتية يطالب بضغط أوروبي لإنقاذ حل الدولتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة