اكتشاف مستقبل دماغي مسؤول عن نمو طول الأشخاص والبلوغ المبكر

جزء من الدماغ مسؤول عن زيادة طول الأشخاص (غيتي)
جزء من الدماغ مسؤول عن زيادة طول الأشخاص (غيتي)
TT

اكتشاف مستقبل دماغي مسؤول عن نمو طول الأشخاص والبلوغ المبكر

جزء من الدماغ مسؤول عن زيادة طول الأشخاص (غيتي)
جزء من الدماغ مسؤول عن زيادة طول الأشخاص (غيتي)

اكتشف العلماء مستقبلاً في المخ البشري مسؤولاً عن النمو في طول الأشخاص، ويصلون إلى سن البلوغ مبكراً أكثر من أي وقت مضى. وجد العلماء أن مستقبلاً في دماغ الإنسان هو المسؤول عن ازدياد الطول لدى الأشخاص ووصولهم إلى سن البلوغ مبكراً أكثر من أي وقت مضى، وفقاً لما ذكرته دراسة جديدة.
وخلص الباحثون - ومنهم باحثون من جامعة كامبريدج، وجامعة كوين ماري بلندن، وجامعة بريستول، وجامعة ميشيغان، وجامعة فاندربيلت - أن المستقبل (إم سي 3 آر) الموجود في الخلايا العصبية الوطائية يتحكم في تناسل الأشخاص ونموهم، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويتحكم نظام مستقبلات (ميلانوكورتن 3) في إطلاق هرمونات معينة تنظم النمو والنضج الجنسي استجابة لبعض الإشارات الغذائية. ووجد الباحثون أنه عندما لا تعمل المستقبلات كما يجب، يكون طول الناس أقصر ويبلغون سن البلوغ لاحقاً. وخلال القرن العشرين، ارتفع معدل طول الشخص في المملكة المتحدة بواقع 3.9 بوصة (10 سم)، فيما قفز نفس المعدل حول العالم إلى 7.8 بوصة (20 سم) في بعض البلدان.
ويبلغ متوسط طول الرجل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نحو 5 أقدام و9 بوصات، بينما النساء أطول قليلاً في المتوسط في الولايات المتحدة، 5 أقدام و4 بوصات، مقابل 5 أقدام و3 بوصات في المملكة المتحدة. ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى عقاقير بناء الكتلة العضلية وتعزيز التأخر في النمو.
ووجد الباحثون أنه عندما لا تعمل المستقبلات كما يجب، يكون طول الناس أقصر ويبلغون سن البلوغ لاحقاً.
ومن بين 500 ألف شخص تم فحصهم لإجراء الدراسة، حدثت طفرات في الجين MC3R، بما في ذلك لدى 812 امرأة، وصلن إلى سن البلوغ، في المتوسط بعد 4.7 شهر من أولئك الذين لم تحدث لهم الطفرات.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من طفرات الجين MC3R لديهم كميات أقل من الأنسجة الرقيقة، ولكن لم يكن هناك تأثير بناء على كمية الدهون التي تحملها تلك الطفرات.
وقال السير ستيفن أورايلي، البروفسور في جامعة كامبريدج، وأحد المشاركين في تأليف الدراسة، في بيانه: «يُظهر هذا الاكتشاف كيف يمكن للدماغ استشعار المغذيات، ويفسر هذا الأمر لاتخاذ قرارات لا شعورية تؤثر على نمونا وتطورنا الجنسي».


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الرمان يزود الجسم بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام (غيتي)

تحسين الكولسترول والوقاية من السرطان... فوائد هائلة لتناول الرمان يومياً

بتناول حبات الرمان يومياً تضمن أن تزود جسمك بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

8 مؤشرات تهمك حول الطقس للعناية بصحتك

ربما تكون مثل كثير من الناس الذين من أوائل الأشياء التي يقومون بها كل صباح هو النظر من النافذة لمعرفة حالة الطقس

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.