الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف النار فوراً في إثيوبيا وانسحاب القوات الإريترية

حشد يحمل أعلام إثيوبيا خلال تأبين لضحايا صراع تيغراي نظّمته إدارة المدينة في أديس أبابا (أ.ف.ب)
حشد يحمل أعلام إثيوبيا خلال تأبين لضحايا صراع تيغراي نظّمته إدارة المدينة في أديس أبابا (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف النار فوراً في إثيوبيا وانسحاب القوات الإريترية

حشد يحمل أعلام إثيوبيا خلال تأبين لضحايا صراع تيغراي نظّمته إدارة المدينة في أديس أبابا (أ.ف.ب)
حشد يحمل أعلام إثيوبيا خلال تأبين لضحايا صراع تيغراي نظّمته إدارة المدينة في أديس أبابا (أ.ف.ب)

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس)، إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا وحض الأطراف المتحاربة على بدء مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة.
وقال في بيان: «الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته للانسحاب الكامل والفوري للقوات الإريترية من أراضي إثيوبيا»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
في سياق متصل، قال مسؤول كبير في وزارة الشؤون الخارجية الأوغندية، إن الرئيس يوويري موسيفيني دعا إلى عقد اجتماع لزعماء دول تكتل شرق أفريقيا يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، لمناقشة الصراع في إثيوبيا.
وقال أوكيلو أوريم، وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية: «الرئيس موسيفيني على اتصال برئيس الوزراء (الإثيوبي) آبي أحمد بشأن الوضع الراهن في إثيوبيا، وعبّر عن قلقه إزاء رفض جماعة تيغراي الانخراط في مفاوضات والتوصل لوقف لإطلاق النار. لذلك فإننا قلقون».
في السياق نفسه، قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) اليوم (الخميس)، إن على أطراف الصراع في إثيوبيا وقف الأعمال القتالية على الفور والسعي إلى وقف إطلاق النار. وحضت الأطراف على «التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد والتوتر وحل الخلافات عبر حوار وطني شامل ومصالحة بما يخدم مصالح البلاد والمنطقة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».