دراسة: نسور الكندور يمكن أن تتكاثر دون تزاوج

دراسة: نسور الكندور يمكن أن تتكاثر دون تزاوج
TT

دراسة: نسور الكندور يمكن أن تتكاثر دون تزاوج

دراسة: نسور الكندور يمكن أن تتكاثر دون تزاوج

نسور الكندور، التي تقطن ولاية كاليفورنيا الأميركية والمعرضة بشدة لخطر الانقراض، يمكنها أن تتكاثر دون تزاوج حسبما أظهرت دراسة أجراها علماء مختصون بالحفاظ على الحياة البرية.
وخلال تحليل دوري لعينات بيولوجية من ذلك النوع من النسور، وجد الخبراء في تحالف الحياة البرية بحديقة حيوانات سان دييغو أن فرخين من فراخ الكندور خرجا للحياة من بيض غير مخصب.
وقالت سينثيا ستينر المديرة المشاركة لقسم أبحاث الحفاظ على الحياة البرية في التحالف "كانت هذه مفاجأة كبرى للأمانة. لم نكن نتوقع شيئا كهذا"، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء "رويترز".
وذكرت حديقة الحيوان أن الفرخين هما أول مثالين على التكاثر اللاجنسي في سلالات هذا النوع من نسور كاليفورنيا.
وأوضحت ستينر "هذا اكتشاف نادر جدا لأنه أمر غير معروف في الطيور بصفة عامة. هذا شيء معلوم حدوثه في كائنات أخرى.. في الزواحف والأسماك، لكنه نادر جدا في الطيور وبخاصة في الأنواع البرية".
وأضافت أن الأمر غريب لأن الأنثيين اللتين وضعتا البيضتين كانتا في مكان يؤوي ذكورا قادرين على التزاوج وقد وضعتا من قبل بيضا بالتزاوج. ولم يتأكد قط من قبل حدوث تكاثر لا جنسي في أي من أنواع الطيور التي يجتمع فيها ذكور بالإناث.
وبينت ستينر أن وزن الفرخين كانا أقل من الطبيعي وإن أحدهما أُطلق في الحياة البرية ونفق عام 2003 وعمره عامان بينما عاش الآخر في الأسر ثماني سنوات ونفق عام 2017.
ونسور الكندور في كاليفورنيا من أندر الطيور في العالم لكن أعدادها تتزايد. مؤكدة أنه يوجد الآن حوالى 500 كندور يعيش حوالى 200 منها في الأسر و300 في الحياة البرية.



لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.