العثور على مخزن ذخيرة للجيش السوري في الجولان يحتوي على آلاف الألغام والقذائف المدفعية

بالصدفة خلال عملية إزالة ألغام عادية

جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
TT

العثور على مخزن ذخيرة للجيش السوري في الجولان يحتوي على آلاف الألغام والقذائف المدفعية

جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، عن العثور على مخزن ذخيرة سوري ضخم يعود إلى فترة ما قبل حرب عام 1967، يحتوي على آلاف الألغام والقذائف المدفعية وصناديق الذخيرة على اختلافها، وذلك في موقع عسكري قديم في هضبة الجولان المحتلة.
وأكدت الوزارة أن كشف المخزن، تم خلال أعمال تفكيك وإزالة ألغام قامت بها «سلطة إزالة الألغام ومخلفات القذائف» التابعة لهذه الوزارة، بغرض توسيع منطقة سياحية في الجزء الغربي من الجولان، الذي يطل على بحيرة الحولة وسهلها الخصب. وقد بدأت شركة خاصة العمل في الموقع، لصالح وزارة الدفاع، قبل عدة أشهر بهدف إخلاء الألغام ومخلفات قذائف. وخلال عمل الجرافة لإزالة تلة ترابية صغيرة، في مطلع الأسبوع، ظهر جانب من جدار باطون مسلح. فتوقف الحفر وحضرت قوات سلاح الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي. وإذا بالجدار جزء من مخزن أسلحة، كان تابعاً لموقع عسكري قديم للجيش السوري. وقال مصدر في الوزارة إن موقع «المُرتفع»، كان عبارة عن منطرة راقب الجيش السوري من خلالها البلدات الإسرائيلية وقصفها من آن لآخر. وعندما احتلته القوات الإسرائيلية في حرب يونيو (حزيران) سنة 1967، لم تنتبه إلى المخزن.
وحسب مصدر في الوزارة، فإن مخزن الذخيرة السوري كان مفاجئاً بضخامته. وتم العثور فيه على صناديق ذخيرة وأسلحة مغلفة بنفس الغلاف الذي تم شراؤها به. واحتوت على كمية ضخمة من الذخيرة، بينها مئات قذائف الهاون المتنوعة وقنابل ومواد ناسفة وألوف الألغام وخراطيش بنادق صيد، كان قسم منها منتشراً في الموقع وقسم آخر داخل صناديق. وقال المصدر إن مثل هذه الذخيرة استُخدمت قبل عام 1967 في قصف مواقع إسرائيلية. وتم جمع الذخيرة التي عُثر عليها في «المرتفع»، ونقلها للتخزين تمهيداً لإتلافها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو قد كلفت الجيش الإسرائيلي بإزالة الألغام ومخلفات القذائف في الأشهر الماضية في عدة مواقع، بينها مواقع في الجولان وغور الأردن وشمال النقب. والحديث يجري عن بضعة ملايين غير قليلة من الألغام. وقد شكّلت وزارة الدفاع الإسرائيلية سلطة إزالة الألغام ومخلفات القذائف في عام 2012 وكلفتها في حينه بإزالة الألغام ومخلفات القذائف، وتمكنت من تطهير حقول مساحتها 15 ألف دونم حتى اليوم. ولكن الحكومة قررت ضم القطاع الخاص إلى تنفيذ هذه المهمة، حتى تضاعف وتيرة التطهير من الألغام وتزيل الأخطار المحدقة بالسياح والمتنزهين والمتجولين في هذه المنطقة.



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.