اتحاد الكرة: قرعة كأس الملك لن تكون موجهة

ستسحب الاثنين المقبل بمشاركة 16 نادياً فقط

من مراسم قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين  النسخة السابقة (الشرق الأوسط)
من مراسم قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين النسخة السابقة (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد الكرة: قرعة كأس الملك لن تكون موجهة

من مراسم قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين  النسخة السابقة (الشرق الأوسط)
من مراسم قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين النسخة السابقة (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إجراء قرعة كأس الملك بنسخته الجديدة للموسم الرياضي الحالي يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض وستقتصر المشاركة فيها للموسم الثاني على التوالي على أندية الدوري السعودي للمحترفين.
ويأتي قرار اتحاد القدم نظرًا لضغط روزنامة المباريات التي سيشهد التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، بالإضافة إلى بطولة كأس العرب الجديدة التي ستقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والتي ستقام في ديسمبر (كانون الثاني) المقبل، فضلًا عن مشاركات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا.
وتبدأ البطولة انطلاقاً من دور الـ16 بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، على أن تكون القرعة غير موجهة ودون تحديد أي مستويات.
وستجرى مراسم القرعة عبر «وعاءين» يحتوي الأول على أسماء الفرق الـ16 والآخر يحتوي أرقامًا من 1 إلى 16 داخل الكرات، حيث سيتم اختيار الفريق ثم اختيار الرقم بالسحب العشوائي ويتم تسكين الفريق حسب رقمه بالقرعة، وسيخوض الفريق الذي يتم اختياره أولًا مباراته في دور الـ16 على أرضه.
وفي مباريات دور ربع النهائي ونصف النهائي تجرى قرعة أخرى في اليوم نفسه لاختيار ملعب المباراة للفرق المتأهلة لهذين الدورين.
وكان الفيصلي توج بلقب النسخة الماضية وذلك لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه على التعاون بنتيجة 3 - 2 في المباراة التي أقيمت في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
جدير بالذكر أن بطولة كأس الملك تعتبر الأغلى محلياً من بين البطولات، حيث تبلغ جائزة حامل لقب البطولة عشرة ملايين ريال سعودي بالإضافة لتأهله المباشر للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، وكذلك تأهله لنهائي كأس السوبر السعودية لملاقاة بطل دوري المحترفين.
وتبدو بطولة كأس الملك تحت مسؤولية لجنة المسابقات التابعة لاتحاد الكرة السعودي والتي يترأسها نعيم البكر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».