بالصور... مكسيكو سيتى تنبض بالحياة في موكب «يوم الموتى»

سيدتان آسيويتان تشاركان في احتفالات يوم الموتى (د.ب.أ)
سيدتان آسيويتان تشاركان في احتفالات يوم الموتى (د.ب.أ)
TT

بالصور... مكسيكو سيتى تنبض بالحياة في موكب «يوم الموتى»

سيدتان آسيويتان تشاركان في احتفالات يوم الموتى (د.ب.أ)
سيدتان آسيويتان تشاركان في احتفالات يوم الموتى (د.ب.أ)

تدفق السياح الأجانب والمواطنون المكسيكيون على العاصمة مكسيكو سيتي للمشاركة في احتفالات يوم الموتى، إذ جذبتهم الهدايا والقرابين المزينة المقدمة لمن فارقوا الحياة.

وتفقد الزوار مذابح كبيرة مزينة بجماجم الشوكولاته والفاكهة والأزهار في أنحاء زوكالو، الساحة الرئيسية الصاخبة في مكسيكو سيتي، والتي أقيمت بالقرب من أنقاض أقدس معابد إمبراطورية الأزتك.

وتأتي هذه الاحتفالات ضمن تقليد يمزج بين طقوس كاثوليكية ومعتقدات محلية قديمة بأن الموتى يعودون مرة واحدة في العام من العالم الآخر.

وقال ميجيل توريس، وهو سائح كولومبي طلى وجهه وشفتيه بالأسود والأبيض: «ثمة خوف من الموت لدى الناس من جميع الثقافات، لكن هنا يمكنك رؤيتهم يحتفلون بذلك».
وأضاف: «من المهم التعرف على ثقافات جديدة ورؤية أن الموت هو مرحلة جديدة يجب أن يمر بها الجميع عاجلاً أم آجلاً».

وكانت المذابح المزينة بالخبز المكسيكي التقليدي وكذلك الموز والبرتقال والذرة تحتوي على صور لكبار السن الذين وافتهم المنية.
والتقط السائحون صوراً بجوار جماجم بيضاء عملاقة.
وقال سائح أميركي من ولاية كولورادو يدعى دايان ميلينديز: «تصل الجماجم فيما يبدو إلى أصل معنى الموت».

وأضاف: «بالنسبة لي، الأمر مثير للمشاعر، عاطفي للغاية، وأعتقد أننا نجدد ثقافة السكان الأصليين، لذلك فهي لا تخيفني».
ويقام احتقال يوم الموتى في الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) كل عام.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.