تركيا ترفع أسعار الغاز وسط أزمة تضخم حادة

رغم ازمة التضخم الحادة... قررت الحكومة التركية رفع أسعار الغاز للمصانع بنحو 48% (رويترز)
رغم ازمة التضخم الحادة... قررت الحكومة التركية رفع أسعار الغاز للمصانع بنحو 48% (رويترز)
TT

تركيا ترفع أسعار الغاز وسط أزمة تضخم حادة

رغم ازمة التضخم الحادة... قررت الحكومة التركية رفع أسعار الغاز للمصانع بنحو 48% (رويترز)
رغم ازمة التضخم الحادة... قررت الحكومة التركية رفع أسعار الغاز للمصانع بنحو 48% (رويترز)

وسط حالة من انفلات التضخم الحاد، أفادت وكالة «الأناضول» التركية يوم الاثنين بأن شركة الغاز الوطنية «بوتاش» رفعت أسعار الغاز الطبيعي بنحو 48 في المائة للمستخدمين الصناعيين، اعتبارا من أمس، الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
كما جرى رفع أسعار الغاز الطبيعي لمحطات الطاقة بنحو 46 في المائة. أما فيما يتعلق بأسعار الغاز الطبيعي للمنازل، فقد أبقت عليها بوتاش دون تغيير، وفقا لوكالة «بلومبرغ».
ويتوقع أن يتسبب رفع أسعار الطاقة الحاد للمصانع في زيادة التكاليف، ثم تمريرها إلى المستهلك، ما سيسفر غاليا عن زيادات جديدة في أسعار السلع وارتفاع التضخم المرتفع بالفعل.
والخميس الماضي، أعلن البنك المركزي التركي تعديل توقعاته الخاصة بالتضخم لنهاية العام الجاري والعامين القادمين.
ونقلت «بلومبرغ» عن محافظ البنك شهاب قاوجي أوغلو القول، في اجتماع لإصدار تقرير التضخم الفصلي الرابع للبنك، إنه من المتوقع أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 18.4 في المائة بنهاية عام 2021، مقابل 14.1 في المائة في التوقعات السابقة.
وأوضح أن مراجعة التوقعات جاءت مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع تكاليف الاستيراد وأسعار المواد الغذائية. وقال إن الارتفاع الذي تم تسجيله في الفترة الماضية في التضخم جاء نتيجة لعوامل تتعلق بالإمدادات مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والواردات، إلى جانب تطورات الطلب بسبب إعادة فتح الاقتصاد.
وأعلن المحافظ أنه من المتوقع أن يصل معدل التضخم نهاية العام المقبل إلى 11.8 في المائة، مقابل توقعات سابقة بنسبة 7.8 في المائة، مضيفا أنه من المتوقع أن يصل التضخم إلى 7 في المائة بنهاية 2023، قبل أن يستقر عند 5 في المائة على المدى المتوسط.
وكان معهد الإحصاء التركي (تركستات) أعلن أن معدل التضخم ارتفع في سبتمبر (أيلول) الماضي بنسبة 19.58 في المائة على أساس سنوي، مقابل 19.25 في المائة في أغسطس (آب).
وقرر البنك المركزي التركي في وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تخفيض معدل الفائدة الرئيسي إلى 16 في المائة، بعدما كان خفضه الشهر الماضي بـ100 نقطة أساس إلى 18 في المائة.
وبالتزامن، أظهرت بيانات حديثة نشرها معهد الإحصاء التركي أن الثقة في الاقتصاد التركي تراجعت في أكتوبر إلى 101.4، مقابل 102.4 في سبتمبر. وفي نفس الشهر من العام الماضي، بلغ مؤشر الثقة 97.2 نقطة. وانخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى 76.8 نقطة في أكتوبر، مقابل 79.7 في الشهر السابق.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.