لقاء مصيري لبرشلونة أمام دينامو كييف... واختبار صعب ليونايتد ومدربه ضد أتالانتا اليوم

بايرن ميونيخ ويوفنتوس وسالزبورغ لضمان التأهل المبكر إلى ثمن نهائي دوري الأبطال... وتشيلسي يتربص بمالمو السويدي

لاعبو برشلونة خلال التدريب على أمل الانتفاضة أمام زينيت (رويترز)
لاعبو برشلونة خلال التدريب على أمل الانتفاضة أمام زينيت (رويترز)
TT

لقاء مصيري لبرشلونة أمام دينامو كييف... واختبار صعب ليونايتد ومدربه ضد أتالانتا اليوم

لاعبو برشلونة خلال التدريب على أمل الانتفاضة أمام زينيت (رويترز)
لاعبو برشلونة خلال التدريب على أمل الانتفاضة أمام زينيت (رويترز)

تأمل أندية بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي وسالزبورغ النمساوي التأهل المبكر إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما تخوض الجولة الرابعة اليوم، فيما يخوض برشلونة الإسباني مباراة مصيرية أمام دينامو كييف الأوكراني، ويخوض مانشستر يونايتد الإنجليزي اختباراً صعباً له ولمدربه أولي غونار سولسكاير عندما يحل ضيفاً على أتالانتا الإيطالي.
وحقق كل من بايرن ميونيخ ويوفنتوس العلامة الكاملة حتى الآن في المجموعتين الخامسة والثامنة، وكلاهما يلعب على أرضه في سعيه إلى الفوز الرابع توالياً، حيث يستضيف الأوّل بنفيكا البرتغالي، والثاني زينيت سان بطرسبورغ الروسي، فيما يتصدر سالزبورغ المجموعة السابعة بسبع نقاط قبل زيارته إلى ألمانيا ومواجهة فولفسبورغ صاحب المركز الأخير بنقطتين.
ويتصدر بايرن ميونيخ قائمة الأندية الأوروبية مع أفضل خطي هجوم ودفاع، حيث سجل 12 هدفاً ومن دون أن تهتز شباكه. وسحق بايرن منافسيه ففاز على برشلونة الإسباني 3 - صفر، ثم على دينامو كييف الأوكراني بخماسية، وبنفيكا برباعية.
وأكد مهاجم البايرن توماس مولر أنه يتوجب على فريقه الاستفادة من الانتقادات التي طالته بعد الخسارة التاريخية في الكأس المحلية بخماسية نظيفة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ لحجز بطاقته إلى الأدوار الإقصائية وبرد قوى أمام بنفيكا.
وردّ بايرن على خسارة الكأس بالفوز على يونيون برلين 5 - 2 في الدوري السبت، في مباراة سجل خلالها مولر (32 عاماً) هدفاً ومرر 3 كرات حاسمة. في المقابل، سيخوض مهاجم العملاق البافاري البولندي روبرت ليفاندوفسكي أمام بنفيكا مباراته الـ100 في المسابقة الأوروبية، على أمل أن يرفع من رصيده التهديفي، حيث يحتل المركز الثالث في قائمة الأفضل مع 78 هدفاً، منها 5 هذا الموسم. ويحتل ليفاندوفسكي المركز الثالث في قائمة أبرز الهدافين على مدار تاريخ دوري الأبطال، ولا يتقدم عليه سوى البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وأحرز ليفاندوفسكي خمسة أهداف في دوري الأبطال بالموسم الحالي حتى الآن، ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة بفارق هدف واحد فقط خلف سيباستين هالر لاعب أياكس.
وقال ليفاندوفسكي: «نحن جاهزون للمباراة... أتمنى أن نظهر مستوانا منذ الدقيقة الأولى، وأن نقدم الإيقاع والسرعة ونصنع كثيراً من الفرص لتسجيل الأهداف».
ويعود مدرب بايرن، يوليان ناغلسمان، لتسلم مهامه الفنية بعد غيابه عن المباريات الأخيرة عقب تعافيه من فيروس كورونا الذي أصيب به في 21 أكتوبر (تشرين الأول).
وبخلاف بايرن، يمرّ برشلونة ثالث الترتيب مع 3 نقاط فقط، بأسوأ مرحلة في تاريخه، حيث يأمل في أن يعود بالنقاط الثلاث من أوكرانيا عندما يواجه دينامو كييف في أوّل استحقاق أوروبي لمدربه المؤقت سيرجي بارجوان الذي خلف الهولندي رونالد كومان المقال من منصبه.
واستهل بارجوان الحمل الثقيل بتعادل محبط أمام ألافيس 1 - 1 في الدوري السبت، في مباراة شهدت إصابة المدافع المخضرم جيرار بيكيه في ربلة ساقه اليمنى وشعور الوافد الجديد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بآلام في صدره، لينضما إلى عيادة مليئة بالمصابين، أبرزهم أنسو فاتي والفرنسي عثمان ديمبيلي والدنماركي مارتن بريثوايت وسيرجي روبرتو والهولندي فرينكي دي يونغ. ولا يملك النادي الكاتالوني ترف إهدار مزيد من النقاط، فهو عليه فرض نفسه في كييف وتكرار الفوز ذهاباً (1 - صفر)، لكي يرفع رصيده إلى 6 نقاط في حال أراد الحفاظ على آماله بالتأهل للدور التالي.
وفي المجموعة السادسة، وعلى غرار برشلونة، يمرّ مانشستر يونايتد الإنجليزي المتصدر برصيد 6 نقاط من فوزين وهزيمة بمرحلة عدم استقرار من ناحية النتائج، جعلت مستقبل مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير في مهب الريح.
ويملك سولسكاير سلاحاً هجومياً فتاكاً يتمثل بالبرتغالي كريستيانو رونالدو العائد إلى صفوف فريقه بعد رحلة طويلة بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي. وافتتح رونالدو ثلاثية انتصار يونايتد على توتنهام في «البريمييرليغ» السبت، ليمنح فريقه فوزاً معنوياً قبل استحقاقه الأوروبي الصعب أمام أتالانتا الإيطالي، وخفف الضغط على مدربه الذي كان يواجه الإقالة عقب خسارة مذلة محلياً أمام ليفربول بخماسية.
تبقى حظوظ التأهل من هذه المجموعة مشرّعة على جميع الاحتمالات، فيونايتد لا يبتعد عن وصيفه أتالانتا سوى بفارق نقطتين، قبل رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى مدينة برغامو الإيطالية اليوم، خصوصاً أن رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني يبحثون عن الثأر بعدما تقدموا ذهاباً 2 - صفر، قبل أن يقلب يونايتد النتيجة إلى فوز 3 - 2 بفضل هدف متأخر من رونالدو المنقذ.
ويدرك سولسكاير أن الفوز المحلي على توتنهام ليس ضماناً كافياً للحفاظ على منصبه، حيث مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية اليوم قبل خوض الديربي الصعب أمام الجار مانشستر سيتي السبت المقبل، بالدوري الإنجليزي.
ويمكن لسولسكاير الاعتماد على لاعب وسطه الدولي الفرنسي بول بوغبا الذي غاب عن لقاء توتنهام بسبب طرده في المباراة أمام ليفربول. ويتردد أن هناك خلافاً بين المدير الفني وبوغبا الذي لم يجدد عقده بعد مع يونايتد الذي ينتهي صيف 2022، رغم عرض الإدارة عليه نحو 400 ألف جنيه إسترليني (نحو 460 ألف يورو) أسبوعياً، أو 20 مليون جنيه إسترليني (نحو 23 مليون يورو) سنوياً، أي أكثر بنحو 30 في المائة من عقده الحالي.
وضمن المجموعة نفسها، يتربص فياريال الإسباني ثالث الترتيب بفارق الأهداف عن أتالانتا، والمتوج بطلاً للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في الموسم الماضي على حساب يونايتد بالذات، بمنافسه يانغ بويز السويسري اليوم. ويتطلع فياريال لاقتناص النقاط الثلاث مع انتظار أي عثرة من منافسيه لتعزيز فرصه في المنافسة على إحدى بطاقتي الدور الثاني.
ولم يفقد يونغ بويز بدوره حظوظه في حال خالف التوقعات، وعاد بالفوز من ملعب «استاديو دي لا سيراميكا» رغم صعوبة مهمته على الورق بعد خسارته على أرضه ذهاباً 1 - 4.
وفي المجموعة السابعة، يقف سالزبورغ المتصدر برصيد 7 نقاط على بُعد 3 نقاط من التأهل، في حال تمكن اليوم من تكرار فوزه ذهاباً 3 - 1، على مضيفه فولفسبورغ الألماني متذيل الترتيب مع نقطتين.
وعاد فولفسبورغ إلى سكة الانتصارات بعدما وضع بفوزه على باير ليفركوزن 2 - صفر في الدوري الألماني السبت، حداً لسلسلة من 8 مباريات في مختلف المسابقات لم يذُق خلالها الفوز. وفي المباراة الثانية، يستقبل إشبيلية الإسباني صاحب المركز الثاني برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات، ضيفه ليل بطل فرنسا ثالث الترتيب مع نقطتين. ودفع بطل فرنسا غالياً ثمن قلة نجاعته التهديفية، فخسر في الدقائق القاتلة أمام باريس سان جيرمان 1 - 2 الجمعة، في الدوري بعدما كان تعادل سلباً مع النادي الأندلسي ذهاباً.
ولم يسبق لأي فريق فرنسي أن فرض نفسه على ملعب رامون سانشيز - بيثخوان في المسابقة القارية الأم، في مواجهة تصب أكثر لمصلحة ثالث الدوري الإسباني مع 24 نقطة، وبفارق الأهداف عن الوصيف ريال مدريد ومتأخراً بفارق نقطة عن المتصدر ريال سوسيداد.
وفي المجموعة الثامنة، يسعى يوفنتوس إلى أن يعوض إخفاقاته في الدوري المحلي بعد خسارته في مباراتيه الأخيرتين، بحجز بطاقته الأوروبية عندما يستقبل زينيت سان بطرسبورغ الروسي الثالث (3 نقاط) الساعي للثأر من خسارته على أرضه ذهاباً صفر - 1.
ويتصدر فريق «السيدة العجوز» مجموعته بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط من 3 انتصارات (سجل 5 أهداف دون أن تهتز شباكه). ورغم الهزة التي يعانيها يوفنتوس محلياً، يتطلع الفريق إلى مواصلة مسيرته الجديدة بدوري الأبطال، وقال مدربه ماسيميليانو أليغري بعد الهزيمة أمام فيرونا: «ليس هناك وقت نضيعه في الكلام. علينا مواصلة العمل والرد في دوري الأبطال».
في المقابل، يتوجب على تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب وثاني المجموعة مع 6 نقاط، الفوز على مضيفه مالمو السويدي صاحب القاع من دون رصيد، في تكرار لسيناريو الذهاب (فاز برباعية) من أجل تفادي مفاجأة غير سارة. كما أن فوز يوفنتوس على زينيت سيسهم في اقتراب تشيلسي أكثر من الدور التالي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.