في تدريب هو الثالث من نوعه في النطاق الجغرافي نفسه خلال ثمانية أشهر، أفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن القوات البحرية المصرية ونظيرتها الأميركية، نفذتا «تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر».
ومنذ مارس (آذار) الماضي، نفذت القوات البحرية المصرية والأميركية 3 تدريبات في البحر الأحمر الذي يعتبر محور اهتمام استراتيجي دائم للقاهرة والتي دشنت بدورها، مطلع العام الماضي، قاعدة عسكرية وصفتها بـ«الأكبر» في المنطقة، وتطل على سواحلها الجنوبية. ووفق البيان العسكري المصري، فإن الفرقاطة المصرية «إسكندرية»، والسفينة البرمائية الأميركية «USS Portland»، شاركتا في التدريب الذي تضمن «مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية المختلفة، التي ركزت على تعزيز إجراءات الأمن البحري بالبحر الأحمر، عبر تبادل الموقف العملياتي بمسرح العمليات البحري المشترك، وتقييم التهديدات السطحية والجوية في مواجهة التهديدات التي تؤثر على حرية الملاحة الدولية وتدفق التجارة العالمية بالمناطق ذات الاهتمام المشترك».
ونقل البيان أن «التدريب أظهر مدى الاحترافية لأطقم السفن في تنفيذ المهام القتالية بدقة وكفاءة عالية مع التركيز على نقاط التنسيق المشتركة بين جميع العناصر المشتركة»، مشيراً إلى أن «التدريب يأتي في ضوء ما تشهده العلاقات المصرية - الأميركية من توافق على أهمية تأمين تدفق حركة الملاحة البحرية الدولية وانتظامها وبما يعزز الاقتصاد العالمي». وتشهد منطقة البحر الأحمر تنافساً إقليمياً ودولياً لإظهار النفوذ، وبينما تعزز القاهرة من وجودها في نطاق البحر الأحمر، تنشط أنقرة في الصومال من بوابة التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية».
وقبل الإطاحة بحكم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، وقعت كل من قطر وتركيا اتفاقات لإعادة تأهيل ميناء سواكن القريب على البحر الأحمر».
وعلى المستوى الدولي تتمسك روسيا باتفاق وقعته مع السودان عام 2019 بشأن إنشاء «مركز لوجيستي عملياتي في ميناء بورتسودان (المطلة على البحر الأحمر) رغم إعلان الخرطوم رغبتها في مراجعة الاتفاق، لكن الميناء نفسه استقبل في مارس الماضي، المدمرة الأميركية (ونستون تشرشل) وكان ذلك للمرة الأولى منذ عقود، وبعد يوم واحد من وصول فرقاطة روسية للمنطقة ذاتها». وفي التدريب المصري - الأميركي الذي أجرى في مارس الماضي، شاركت الفرقاطة المصرية «شرم الشيخ» مع السفينة البرمائية الأميركية «USS SOMERSET - LPD 25» فيما تضمنت التدريبات «مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية المختلفة، منها تمارين مجابهة التهديدات البحرية غير النمطية، وتحليل صورة الموقف (سطحي/ جوي/ تحت السطح/ إلكتروني) بالإضافة إلى تمارين المواصلات، وكذا التدريب على إجراءات الأمن البحري في مناطق العمليات بالبحر الأحمر».
أما التدريب الذي أُجري في مايو (أيار) الماضي، فقد كان بمشاركة الفرقاطة المصرية «طابا» ولنش الصواريخ «18 يونيو»، مع المدمرة الأميركية «USS MAHAN» وسفينتي مرور أميركيتين للتدريب على «سيناريوهات إجراءات الأمن البحري بمسرح العمليات، وتمرين حماية سفينة تحمل شحنات هامة».
وعقد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية المصرية، والفريق بحري، صامويل بابارو قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية وقائد الأسطول الخامس، في مايو الماضي، لقاءً بمقر قيادة القوات البحرية بقاعدة رأس التين البحرية بالإسكندرية، وناقشا «دعم علاقات التعاون العسكري والشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتنسيق الجهود بشأن سبل مواجهة التهديدات والتحديات المشتركة فيما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة».
ثالث تدريب مصري - أميركي في البحر الأحمر خلال 8 أشهر
وسط تنافس إقليمي ودولي على إظهار النفوذ بالمنطقة
ثالث تدريب مصري - أميركي في البحر الأحمر خلال 8 أشهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة