ثالث تدريب مصري - أميركي في البحر الأحمر خلال 8 أشهر

وسط تنافس إقليمي ودولي على إظهار النفوذ بالمنطقة

صورة نشرها المتحدث العسكري للجيش المصري بشأن التدريبات البحرية لبلاده مع أميركا
صورة نشرها المتحدث العسكري للجيش المصري بشأن التدريبات البحرية لبلاده مع أميركا
TT

ثالث تدريب مصري - أميركي في البحر الأحمر خلال 8 أشهر

صورة نشرها المتحدث العسكري للجيش المصري بشأن التدريبات البحرية لبلاده مع أميركا
صورة نشرها المتحدث العسكري للجيش المصري بشأن التدريبات البحرية لبلاده مع أميركا

في تدريب هو الثالث من نوعه في النطاق الجغرافي نفسه خلال ثمانية أشهر، أفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن القوات البحرية ‏المصرية ونظيرتها الأميركية، نفذتا «تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الجنوبي ‏بالبحر الأحمر».
ومنذ مارس (آذار) الماضي، نفذت القوات البحرية المصرية والأميركية 3 تدريبات في البحر الأحمر الذي يعتبر محور اهتمام استراتيجي دائم للقاهرة والتي دشنت بدورها، مطلع العام الماضي، قاعدة عسكرية وصفتها بـ«الأكبر» في المنطقة، وتطل على سواحلها الجنوبية. ووفق البيان العسكري المصري، فإن الفرقاطة المصرية «إسكندرية»، والسفينة البرمائية ‏الأميركية «‏USS Portland‏»، شاركتا في التدريب الذي تضمن «مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية المختلفة، التي ‏ركزت على تعزيز إجراءات الأمن البحري بالبحر الأحمر، عبر تبادل ‏الموقف العملياتي بمسرح العمليات البحري المشترك، وتقييم ‏التهديدات السطحية والجوية في مواجهة التهديدات التي تؤثر على حرية الملاحة ‏الدولية وتدفق التجارة العالمية بالمناطق ذات الاهتمام المشترك».‏
ونقل البيان أن «التدريب أظهر مدى الاحترافية لأطقم السفن في تنفيذ المهام القتالية بدقة وكفاءة ‏عالية مع التركيز على نقاط التنسيق المشتركة بين جميع العناصر المشتركة»، مشيراً إلى أن «التدريب يأتي في ضوء ما تشهده العلاقات المصرية - الأميركية من توافق على أهمية ‏تأمين تدفق حركة الملاحة البحرية الدولية وانتظامها وبما يعزز الاقتصاد العالمي».‏ وتشهد منطقة البحر الأحمر تنافساً إقليمياً ودولياً لإظهار النفوذ، وبينما تعزز القاهرة من وجودها في نطاق البحر الأحمر، تنشط أنقرة في الصومال من بوابة التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية».
وقبل الإطاحة بحكم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، وقعت كل من قطر وتركيا اتفاقات لإعادة تأهيل ميناء سواكن القريب على البحر الأحمر».
وعلى المستوى الدولي تتمسك روسيا باتفاق وقعته مع السودان عام 2019 بشأن إنشاء «مركز لوجيستي عملياتي في ميناء بورتسودان (المطلة على البحر الأحمر) رغم إعلان الخرطوم رغبتها في مراجعة الاتفاق، لكن الميناء نفسه استقبل في مارس الماضي، المدمرة الأميركية (ونستون تشرشل) وكان ذلك للمرة الأولى منذ عقود، وبعد يوم واحد من وصول فرقاطة روسية للمنطقة ذاتها». وفي التدريب المصري - الأميركي الذي أجرى في مارس الماضي، شاركت الفرقاطة المصرية «شرم الشيخ» مع السفينة البرمائية الأميركية «USS SOMERSET - LPD 25» فيما تضمنت التدريبات «مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية المختلفة، منها تمارين مجابهة التهديدات البحرية غير النمطية، وتحليل صورة الموقف (سطحي/ جوي/ تحت السطح/ إلكتروني) بالإضافة إلى تمارين المواصلات، وكذا التدريب على إجراءات الأمن البحري في مناطق العمليات بالبحر الأحمر».
أما التدريب الذي أُجري في مايو (أيار) الماضي، فقد كان بمشاركة الفرقاطة المصرية «طابا» ولنش الصواريخ «18 يونيو»، مع المدمرة الأميركية «USS MAHAN» وسفينتي مرور أميركيتين للتدريب على «سيناريوهات إجراءات الأمن البحري بمسرح العمليات، وتمرين حماية سفينة تحمل شحنات هامة».
وعقد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية المصرية، والفريق بحري، صامويل بابارو قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية وقائد الأسطول الخامس، في مايو الماضي، لقاءً بمقر قيادة القوات البحرية بقاعدة رأس التين البحرية بالإسكندرية، وناقشا «دعم علاقات التعاون العسكري والشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتنسيق الجهود بشأن سبل مواجهة التهديدات والتحديات المشتركة فيما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».