توما بيسكيه شاهد من الفضاء على هشاشة كوكبنا

توما بيسكيه
توما بيسكيه
TT

توما بيسكيه شاهد من الفضاء على هشاشة كوكبنا

توما بيسكيه
توما بيسكيه

أعرب رائد الفضاء توما بيسكيه من محطة الفضاء الدولية عن مخاوفه من الكوارث التي ضربت كوكبنا خلال الأشهر الستة الأخيرة التي شاهدها عندما كان يسبح على علو 400 كيلومتر في مدار الأرض. وقال «بيسكيه» في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية لمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، «صور الأعاصير والحرائق... فأنا لم أشهد يوما أمرا بهذا الهول مع أعمدة دخان كان من الممكن رؤيتها من الفضاء لأيام طويلة. وقد ذهلنا فعلا بالطاقة التي صدرت وبالأضرار التي لحقت بأشخاص كان من سوء حظهم أنهم موجودون في الموقع. وشهدنا أيضاً سلسلة من العواصف المدارية الهائلة بدورها. وكان في وسعنا أن ننظر في عين العاصفة بالمعنى الحقيقي. وهي كتل من السحاب شديدة القوة باتت أكثر تواترا وتدميرا».
«بطبيعة الحال إن رؤية الأرض من نافذة المقصورة تدفعك إلى التفكر. لكن يكفي أن نراها هكذا لمرة واحدة ويكفينا أن نمضي يومين فقط في الفضاء لإدراك حقيقة الوضع وهشاشة الغلاف الجوي، هذه الفقاعة التي تحمينا من عيش مستحيل في الفضاء الخارجي، هذه الواحة المذهلة... هي تجربة تترك فيك أثرا لمدى الحياة.
وعندما نعاين التغييرات على المدى الطويل، إذ لا بد أحيانا من خمس سنوات لتتجلى هذه التطورات بوضوح، ما عسانا سوى أن نشعر بأننا معنيون، لذا قررت تعزيز التزامي بالدفاع عن البيئة من خلال تولي منصب سفير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) لحماية الكوكب والذود عن كل القضايا ذات الصلة».
و«ما أخشاه بدرجة كبيرة هو عدم التوصل إلى اتفاق على الصعيد الدولي وتغليب المصالح الاقتصادية على الاعتبارات البيئية. وهو تفكير محدود النطاق، إذ إن أرباح الشركات مهددة مباشرة على المدى الطويل بفعل التغير المناخي. وعندما نرى أن الحاجز المرجاني الكبير لم يوضع على قائمة المواقع المهددة (لليونيسكو) بسبب ضغوط الحكومة الأسترالية، يتبين لنا أن الأولويات ليست في محلها وأن الوضع مقلق. وأول ما ينبغي القيام به هو الاستماع إلى الخبراء الذين يعكفون طيلة حياتهم على تقديم أجوبة، وذلك على الصعيد المحلي والقُطري والإقليمي والعالمي. ولا بد من تطبيق توصياتهم».


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".