مصادر رئاسية فرنسية: الدول الغربية الأربع بصدد العمل على عرض «جديد» لإيران

جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
TT

مصادر رئاسية فرنسية: الدول الغربية الأربع بصدد العمل على عرض «جديد» لإيران

جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

كشفت مصادر رئاسية فرنسية، أمس بعض ما دار في مناقشات القمة أول من أمس، وهي الأولى من نوعها، في روما التي جمعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن الملف النووي الإيراني والذي أعقبه بيان تحذيري مشترك لطهران معطوفاً على دعوتها للعودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات في فيينا، وإعادة تأكيد القادة الأربعة الغربيين أنهم «ملتزمون» بمنع إيران من إنتاج السلاح النووي أو الحصول عليه.
وقالت المصادر الرئاسية إن الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون توصلوا إلى توافق «في العمق» حول القلق الذي يعتريهم بشأن تضاؤل الفترة الزمنية المسماة بالإنجليزية «بريك أوت» أي التي يحتاجها البرنامج الإيراني للوصول إلى الحافة النووية أو لإنتاج السلاح النووي.
ووفق مصادر الإليزيه، فإن الانطباع العام للأربعة الغربيين أن مماطلة طهران في اختراع الحجج وتمنعها حتى اليوم من العودة إلى طاولة المفاوضات هدفه «كسب الوقت» لدفع برنامجها النووي إلى الأمام. ومؤخراً أشار المسؤولون الإيرانيون لقبولهم استئناف المفاوضات «قبل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
إزاء هذا الوضع، فإن الغربيين الأربعة تشاوروا بشأن ما يتوجب القيام به من أجل إفشال الخطط الإيرانية. ومما تم تداوله جماعياً «التوجه إلى الإيرانيين بعرض (جديد) للتعاون ما يتيح إعادتهم إلى طاولة المفاوضات». ووفق الفهم الغربي، فإن تطوراً من هذا النوع من شأنه «التمكن من إعادة ضم الروس والصينيين الذين سلكوا طريقاً آخر في الأسابيع الأخيرة».
وبحسب الفهم الغربي، فإن المقترحات الجديدة التي لم تكشف المصادر عن تفاصيلها وإعادة اللحمة إلى مجموعة 5+1 من شأنها دفع الإيرانيين إلى الرجوع إلى فيينا. وانطلاقاً من هذه العناصر، فإن مصادر الإليزيه تتوقع أن يتم العمل جماعياً في الأيام القادم على صياغة «العرض الجديد» المشار إليه ومن أجل الهدف المرجو منه فضلاً عن إعادة اللحمة إلى المجموعة المعنية بالمفاوضات بمن فيهم الروس والصينيون الذين استدارت إيران نحوهم وهي تسعى لإبرام اتفاق استراتيجي مع موسكو بعد الذي أبرمته مع الصين. ورغم أن الجانب الروسي يحث إيران على الإسراع في العودة إلى فيينا، يبدو أن القراءة الروسية لا تتطابق تماماً مع ما يدعو إليه الطرفان الأميركي والأوروبي.
وتصر طهران على أمرين أساسيين متلازمين: الأول، الحصول على ضمانة أميركية - أوروبية بأن واشنطن لن تخرج مجدداً من أي اتفاق يتم التوصل إليه في فيينا، والثاني أنها لن تكون ملزمة بالتفاوض لاحقاً بشأن برنامجها الباليستي وسياستها الإقليمية المزعزعة لاستقرار المنطقة.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.