توسيع الرحلات الخليجية لاستيعاب حجم الطلب لزوار «موسم الرياض»

البراهيم لـ«الشرق الأوسط»: تنسيق مستمر مع هيئة السياحة لمعرفة الدول الأكثر طلباً للحدث السعودي الأهم

يشهد «موسم الرياض» حضور الكثير من الفعاليات العالمية لأول مرة إلى السعودية (هيئة الترفيه)
يشهد «موسم الرياض» حضور الكثير من الفعاليات العالمية لأول مرة إلى السعودية (هيئة الترفيه)
TT

توسيع الرحلات الخليجية لاستيعاب حجم الطلب لزوار «موسم الرياض»

يشهد «موسم الرياض» حضور الكثير من الفعاليات العالمية لأول مرة إلى السعودية (هيئة الترفيه)
يشهد «موسم الرياض» حضور الكثير من الفعاليات العالمية لأول مرة إلى السعودية (هيئة الترفيه)

تكثف السعودية جهودها لتوسيع الرحلات من وإلى الدول لاستيعاب ارتفاع حجم الطلب على زوار المملكة نتيجة لما تشهده الدولة من طفرة سياحية عبر إطلاق الكثير من المواسم والمناطق الجاذبة لاستقطاب الزوار من بلدان العالم كافة.
ويستهدف القطاع السياحي في السعودية رفع عدد الزيارات السنوية السياحية للمملكة إلى 100 مليون زائر بحلول عام 2030 لتتضمن نحو 55 مليوناً من الخارج، بالإضافة إلى 45 مليوناً من الداخل.
وانطلقت أمس أولى رحلات «طيران أديل» -المملوكة للمؤسسة العامة للخطوط السعودية- إلى الكويت كجزء من عملياتها التشغيلية الموجهة لدعم موسم الرياض الحالي كونها شريكاً راعياً للحدث السعودي الكبير الذي تشهده المملكة.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية وخدمات العملاء بـ«طيران أديل» أحمد البراهيم، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك تنسيقاً مع المعنيين في الهيئة السعودية للسياحة لمعرفة الدول الأكثر طلباً للقدوم إلى «موسم الرياض» وكانت الكويت أحد الخيارات المهمة نظراً لتزايد عدد الزائرين منها، إضافةً إلى افتتاح رحلتين إضافيتين من وإلى دبي والعمل جارٍ لخدمة جميع مدن المملكة والتوسع على مستوى دول الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وبيّن البراهيم أن رحلات الشركة من وإلى الكويت ستوفر منتجاً اقتصادياً جديداً وبأسعار جاذبة للمسافرين بين البلدين وذلك دعماً لحركة السفر وبخاصة الراغبين في حضور فعاليات موسم الرياض والاستمتاع ببرامجه.
وانطلق موسم الرياض خلال العام الجاري في حفل استثنائي حضره جمهور ضخم، تجاوز عددهم نصف مليون مشارك وتابعه الملايين عبر البث المباشر في عدد من القنوات التلفزيونية والمواقع والحسابات الإلكترونية.
وبيّن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، أن شعار الهيئة في الموسم الأول كان «تخيل»، وفي الموسم الثاني «تخيل أكثر»، مرحّباً بالجميع في الحدث الأبرز.
وسجل اليوم الأول من موسم الرياض مركبة عبور للترفيه السعودي على نافذة الكرنفالات العالمية من خلال العروض والأزياء والموسيقى محتضناً عدداً من الفرق التنكرية المزينة بالألوان والموسيقى النابضة بالإيقاعات العالمية، مع حضور عدد من الشخصيات الشهيرة على مستوى العالم.
وكشف آل الشيخ مؤخراً عن بلوغ حجم الإنفاق لموسم الرياض هذا العام 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، فيما وصلت العائدات وبعد 10 أيام إلى 550 مليون ريال (146 مليون دولار). وأشار إلى إقامة أكثر من 8 ليالٍ شعرية وحوارات ومنطقة البوليفارد و10 معارض متتالية للألعاب الإلكترونية.
وأفصح عن الكثير من الفعاليات العالمية التي ستحضر لأول مرة إلى السعودية مثل عرض الخداع البصري الذي يقدمه أفضل محترف في العالم. ولفت إلى إقامة مسرحية عربية كل يوم على المسارح الـ9 في منطقة البوليفارد، بينها 3 إلى 4 مسرحيات سعودية، مضيفاً أن أسعار التذاكر مُرضية وغير مرتفعة.


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الوتر السادس مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.