الداخلية: استشهاد رجل أمن وإصابة 10 أفراد من حرس الحدود جنوب السعودية

اللواء الغامدي لـ {الشرق الأوسط} : الأوضاع بالحدود الجنوبية مستقرة

اللواء عواد البلوي مدير عام حرس الحدود معزيا والد العريف المالكي (واس)
اللواء عواد البلوي مدير عام حرس الحدود معزيا والد العريف المالكي (واس)
TT

الداخلية: استشهاد رجل أمن وإصابة 10 أفراد من حرس الحدود جنوب السعودية

اللواء عواد البلوي مدير عام حرس الحدود معزيا والد العريف المالكي (واس)
اللواء عواد البلوي مدير عام حرس الحدود معزيا والد العريف المالكي (واس)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، عن استشهاد العريف سليمان المالكي أحد منسوبي رجال حرس الحدود، وقالت الوزارة على لسان المتحدث الأمني، إنه أثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير (جنوب السعودية) تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مساء يوم الأربعاء مواجهة داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية.
ووفقا للمتحدث الأمني لوزارة الداخلية فإنه نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد العريف سليمان علي يحيى المالكي وإصابة 10 من رجال حرس الحدود بإصابات غير مهددة للحياة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
من جانب آخر، أدى جموع المصلين بعد عصر أمس (الخميس) صلاة الميت على شهيد الواجب العريف سليمان علي يحيى المالكي أحد منسوبي قطاع حرس الحدود بمركز الحصن التابع لمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير، يتقدمهم قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي وعدد من ضباط وأفراد حرس الحدود بالمنطقة.
أمام ذلك، نقل اللواء البحري عواد بن عيد البلوي مدير عام حرس الحدود، تعازي ومواساة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لذوي شهيد الواجب العريف سليمان المالكي أحد منسوبي قطاع حرس الحدود بمحافظة ظهران الجنوب، وأكد مدير عام حرس الحدود في تصريح صحافي أن استشهاد المالكي فخر واعتزاز للوطن ولمنسوبي حرس الحدود كافة، فهو أول شهيد يدافع عن ثغور الوطن في الحد الجنوبي، والجميع جنود مجندون لدحر الظالمين والخونة، والدفاع عن هذا الوطن ومقدراته، مبينا أن رجال حرس الحدود كافة، على أهبة الاستعداد ويعملون ليل نهار وبروح ومعنوية قوية.
من جهتهم، عبّر والد الشهيد وذووه عن شكرهم وتقديرهم لولاة الأمر على حرصهم الدائم والوقوف إلى جانب أبناء الوطن في مختلف المواقف والظروف، وأوضح والد الشهيد أن ابنه مات وهو في ميدان الشرف يدافع عن بلاد الحرمين الشريفين.
من جاب آخر، أوضح اللواء محمد الغامدي المتحدث الأمني في حرس الحدود السعودي لـ«الشرق الأوسط» أن وفاة الشهيد المالكي الذي كان ضمن زملائه المرابطين خلال عاصفة الحزم في الخطوط الأمامية لمواجهة العدو، لن تزيد رجال حرس الحدود والقوات العسكرية إلا قوة وإرادة على اجتثاث وردع كل من يتجرأ بالاعتداء على شبر واحد من أرض السعودية.
وأكد اللواء الغامدي أن الأوضاع على الحدود الجنوبية مستقرة، إلا أنه من حين لآخر يرصد حرس الحدود بعض التحركات من قبل العدو ويتم التعامل معها وتطويقها جنبا إلى جنب مع القوات العسكرية الموجودة في الخطوط الأمامية للمعركة.
وأشار اللواء الغامدي، إلى أنه عندما كان رجال حرس الحدود يقومون بواجبهم العسكري في الخطوط الأمامية، كان الشهيد المالكي ضمن الذين كانوا يحرسون حدود المنطقة الموجودين بها، إلا أنهم فوجئوا بإطلاق نار من أحد الجبال المتاخمة والقريبة لهم، وكان قدره الشهادة، في الوقت الذي تم فيه الرد مباشرة على المعتدي الأمر الذي أعطى بقية الأفراد والضباط مزيدا من التماسك واللحمة لدحر العدو.
ووجه اللواء الغامدي نداء للمواطنين كافة، بالتعاون في عدم نقل أو إيواء أو تشغيل أي متسلل أو مشتبه به، مشددا على ضرورة تقديم البلاغات على أي شبهة يتوقعونها، مبينا أن حرس الحدود تأهب منذ سنوات وأكمل استعداده في حدود المملكة كافة سواء البرية أو البحرية، مشيرا إلى أن جهازه يرصد بعض التحركات في بعض المناطق الحدودية الجنوبية ويجري فورا تمرير البلاغات بسرعة عبر غرف العمليات ليبدأ التحرك لصد أي هجوم محتمل جنبا إلى جنب مع القوات العسكرية.
وأفاد الناطق بلسان حرس الحدود، أن هناك من المتقاعدين العسكريين القدامى من تقدم بطلب الرجوع إلى صفوف حرس الحدود ليقوموا بواجبهم العسكري والوطني، ضاربين بذلك أروع الأمثلة في حب الوطن وتقديم دمائهم في سبيل الدفاع عنه، مستشهدا في الوقت ذاته بحفل تخرج دفعة حرس الحدود أمس، الذي أكد أن فرحهم بانضمامهم لزملائهم المحاربين في الخطوط الأمامية كمنظومة واحدة مع القوات العسكرية، كان أكثر من فرحهم بالتخرج، وهذا إن دل إنما يدل على اللحمة الوطنية التي غرستها الدولة في المواطنين وبجميع أطيافهم.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.