إسرائيل تعتقل نائبة فلسطينية من رام الله ما يرفع عدد النواب المعتقلين إلى 16

منظمة التحرير تدعو إلى أوسع تحرك وحماس تسخر من شرعية عباس

إسرائيل تعتقل نائبة فلسطينية من رام الله ما يرفع عدد النواب المعتقلين إلى 16
TT

إسرائيل تعتقل نائبة فلسطينية من رام الله ما يرفع عدد النواب المعتقلين إلى 16

إسرائيل تعتقل نائبة فلسطينية من رام الله ما يرفع عدد النواب المعتقلين إلى 16

اعتقلت إسرائيل أمس، النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، خالدة جرار، من منزلها وسط رام الله، في تحد جديد للسلطة الفلسطينية، ضاربة بعرض الحائط الحصانة البرلمانية التي يفترض أن تتمتع بها جرار.
وقال نادي الأسير، إن اعتقال جرار يرفع عدد النواب المعتقلين إلى 16 نائبا، يقضون أحكاما إدارية وثابتة متفاوتة.
وعد رئيس نادي الأسير قدروة فارس، أن اعتقال جرار جاء انتقاما لكسرها قرارا إسرائيليا بإبعادها عن رام الله العام الماضي.
وكانت جرار، وهي عضوة بالمكتب السياسي للجبهة الشعبية، رفضت قرارا إسرائيليا بمغادرة رام الله في سبتمبر (أيلول) الماضي، معلنة أنها لن تخضع للسلطات المحتلة، ما أجبر إسرائيل على التراجع عن القرار قبل شهرين فقط.
وقالت الجبهة الشعبية التي تنتمي إليها جرار، إن اعتقال خالدة جرار «محاولة بائسة لوقف نشاطها ودورها الوطني البارز في الدفاع عن حقوق شعبنا وعن الأسرى وقضاياهم، وفي التصدي لسياسات ومخططات الاحتلال، وفضح جرائمه على مختلف الصعد».
وداهم عشرات من الجنود الإسرائيليين منزل جرار في شارع الإرسال، القريب من مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقاموا بتحطيم الباب الرئيسي للمنزل، وقاموا بتفتيشه قبل أن يعتقلوا جرار.
ولم يعقب الجيش الإسرائيلي رسميا، على اعتقال جرار، لكن مصدر أمني إسرائيلي قال إن جرار «مشتبهة في التورط في نشاطات إرهابية».
وجرار معروفة على نطاق واسع كناشطة نسوية بارزة، مدافعة عن حقوق النساء والأسرى، إضافة إلى كونها عضوة في المجلسين التشريعي والمركزي.
وطالما اتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إسرائيل، بأنها حولت السلطة الفلسطينية إلى سلطة من دون سلطات، محذرا من أن ذلك لا يمكن أن يستمر.
وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية اختطاف جرار واعتقالها. وقالت المنظمة في بيان: «نعتبر هذا الاعتقال بمثابة عمل انتقامي، وتأكيدا على نهج الاحتلال في الضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقواعد التي تحرم اعتقال أو إبعاد أي مواطن مثل المناضلة جرار، يحظى بالحصانة البرلمانية كما هو متعارف عليه عالميا».
ودعت المنظمة إلى إطلاق أوسع حملة وطنية ودولية ضد هذه الجريمة الإسرائيلية، خاصة البرلمانات العربية والدولية، وأن ترتبط هذه الحملة بالدعوة إلى مقاطعة إسرائيل ومؤسساتها المختلفة. كما تدعو إلى عرض عاجل لهذا العمل الإرهابي الاحتلالي على مؤسسات حقوق الإنسان المختلفة من هذا المنطلق.
وطالب رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، الاتحادات والملتقيات البرلمانية الدولية والأوروبية بإدانة هذا «العمل البربري والانتهاك الصارخ لحقوق النواب المنتخبين من قبل الشعب الفلسطيني، وإلزام الكنيست الإسرائيلي بقرارات الاتحاد البرلماني الدولي، بضرورة الإفراج الفوري عن خالدة جرار وكل النواب المنتخبين».
وتنضم «جرار» إلى 15 برلمانيا فلسطينيا معتقلين في السجون الإسرائيلية.
ومن جهتها، وصفت حركة حماس اعتقال جرار بجريمة صهيونية بامتياز، محذرة من خطورة وعواقب عملية الاعتقال.
وقال الناطق باسم حماس صلاح البردويل إن اعتقال النائبة جرار جاء أمام مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله. وفي الوقت الذي ينادي فيه رئيس السلطة محمود عباس بحماية الشرعية من حركة حماس.



انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع انطلاقها في جمهورية طاجيكستان، شهدت العاصمة السعودية الرياض، صباح الأحد، تدفق حشود من الجالية الطاجيكية للانخراط في أداء حقهم الدستوري، والمشاركة في عملية الانتخابات البرلمانية لانتخاب نوابهم في «المجلس الأعلى» ببلادهم، التي انطلقت الأحد 2 مارس (آذار) الحالي.

مقيم طاجيكي بالسعودية يدلي بصوته خلال انتخابات بلاده التشريعية داخل مركز الاقتراع بسفارة بلاده في الرياض (الشرق الأوسط)

وفتحت سفارة جمهورية طاجيكستان في الرياض مركزاً للاقتراع، لاستقبال حشود الجالية الطاجيكية المقيمة في السعودية، لأداء حقهم الدستوري بالتصويت في الانتخابات التشريعية، ضمن عملية بدأت صباح الأحد 2 مارس 2025، وستستمر حتى الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته.

وقال أكرم كريمي، السفير الطاجيكي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة افتتحت في مقرّها بالرياض، الأحد، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، مركز الاقتراع الوحيد على مستوى السعودية لاستقبال الناخبين المقيمين من الجالية الطاجيكية.

وشدد على دور وزارة الخارجية والسلطات السعودية المختصة في إنجاح عملية تنظيم الانتخابات للجالية الموجودة على أراضي السعودية، مؤكداً على «تعاظم التعاون والتنسيق، وخلق أجواء متميزة لإجراء العملية الانتخابية للجالية».

وأوضح كريمي أن انطلاق العملية الانتخابية التشريعية للجالية في الرياض يؤكد رسوخ العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى حثيثاً لتنفيذ اتفاقيات أُبرمت مع السعودية بشأن تطوير المشروعات الاستثمارية، مع البحث عن آليات لتعظيم مستوى التعاون الاقتصادي.

بدء عملية الاقتراع بالرياض... وتبدو لجنة الإشراف على الانتخابات (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن السعودية «كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة طاجيكستان واستقلالها، وأقامت علاقات دبلوماسية معها في عام 1992، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات الثنائية نمواً سريعاً على مختلف المستويات»، متطلعاً إلى «مستقبل باهر للعلاقات الثنائية».

وأضاف: «أقول بثقة واعتزاز، إن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين وصلت، اليوم، إلى أعلى مستوياتها، استناداً إلى الروابط الروحية والتاريخية والحضارية والثقافية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي؛ وذلك بفضل الروابط الأخوية القوية بين قيادتينا في البلدين».

من جهة أخرى، كشف كريمي عن تنسيق ثنائي لعقد الدورة المقبلة من اجتماعات «اللجنة المشتركة الطاجيكية - السعودية» في الرياض، قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً حرص بلاده على «تعزيز العلاقات بالسعودية على جميع المستويات، تنفيذاً لتوجيهات القيادتين، والعمل لإيجاد السبل والآليات الكفيلة برفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي، نحو وضع خريطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».

وشدد على أن السعودية شريك موثوق لطاجيكستان، «في ظل إطلاق كثير من البرامج والمشروعات التي يجري تنفيذها بالتعاون مع (الصندوق السعودي للتنمية)، ومع جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، بالإضافة إلى (البنك الإسلامي للتنمية)».