الصافرة السعودية في عين العاصفة... ونصف الأندية تلجأ لـ«الأجنبية»

مسؤول سابق: الموضوع أكبر من ابتعاد لجنة ومجيء أخرى

الغضب تزايد بشكل لافت ضد بعض الحكام السعوديين في الدوري (تصوير: محمد المانع)
الغضب تزايد بشكل لافت ضد بعض الحكام السعوديين في الدوري (تصوير: محمد المانع)
TT

الصافرة السعودية في عين العاصفة... ونصف الأندية تلجأ لـ«الأجنبية»

الغضب تزايد بشكل لافت ضد بعض الحكام السعوديين في الدوري (تصوير: محمد المانع)
الغضب تزايد بشكل لافت ضد بعض الحكام السعوديين في الدوري (تصوير: محمد المانع)

يعتزم ناديا الحزم والباطن طلب طواقم تحكيم أجنبية في عدد من مباريات دوري المحترفين السعودي، ليضاف ذلك إلى جملة من القرارات التي اتخذتها أندية محلية في هذا الجانب كالهلال والاتحاد والتعاون وحتى الأهلي.
وكان النصر من أوائل الأندية التي أبدت رغبتها في طلب طواقم تحكيم أجنبية في جميع مبارياتها بالدوري السعودي، بدعوى وجود ضرر لحق بالفريق منذ الجولات الأولى، حيث بات النصر بعيداً عن مراكز المقدمة.
ورغم وجود قناعة كبيرة لدى إدارات بعض الأندية بما فيها الحزم والباطن بشأن عدم تأثير وجود الصافرة الأجنبية على مبارياتها الحساسة فإنها ترغب في رفع الضغوط عنها أمام أنصارها في ظل فتح الاتحاد السعودي المجال للأندية لاستقطاب عدد مفتوح من الطواقم التحكيمية على أن يتكفل كل نادٍ بدفع التكلفة المالية قبل أسبوعين على الأقل مرفقاً بطلبه الرسمي على أن يتولى اتحاد الكرة ممثلاً في لجنة الحكام في التنسيق مع الاتحادات الأخرى لجلب الطواقم التحكيمية المتاحة.
وتتجاوز تكلفة استقطاب حكام أجانب عن كل مباراة بما فيها حكم تقنية الفيديو قرابة 58 ألف دولار وهو مبلغ يعد كبيراً على بعض الأندية التي عبرت صراحة عن ذلك وآخرهم ناصر الهويدي رئيس نادي الباطن مما يجعل الأندية غير المقتدرة تسعى لتحديد عدد من المباريات التي تعتبرها تنافسية مع فرق في نفس المراكز والطموح من أجل استقطاب طواقم تحكيم أجنبية فيما تكون مواجهاتها أمام الفرق الجماهيرية في الغالب بوجود تحكيم أجنبي بطلب من الأندية الجماهيرية والمنافسة على حصد البطولات.
من جانبه، قال سلمان المالك رئيس نادي الحزم لـ«الشرق الأوسط» إن الوقت لا يسعفهم لطلب طاقم تحكيم أجنبي في المباراة القادمة ضد الفيحاء المقررة يوم الجمعة المقبل في المجمعة إلا أنه أكد أن ذلك سيتم بكل تأكيد بعد فترة التوقف التي تعقب الجولة 11 مشيراً إلى أن فريقه تضرر من الأخطاء التحكيمية في العديد من المباريات وخصوصاً أمام الهلال ثم ضمك وأخيراً الاتحاد.
وأشار المالك إلى أن فريقه يقدم أداءً كبيراً إلا أن الأخطاء التحكيمية المؤثرة كان لها دور في النتائج السلبية في العديد من المباريات التي كان فيها الفريق قريباً من زيادة الحصاد النقطي له بالدوري.
فيما أكد مسؤول في نادي الباطن أن الإحصائيات المتعلقة بالتحكيم تشير إلى أن فريق الباطن أكثر الأندية تضرراً من الأخطاء التحكيمية، مشيراً إلى أن فريقه تعرض للكثير من الأخطاء وآخرها ضد الرائد، حيث احتسبت ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع سجل منها الرائد هدف الفوز.
من جانبه، بين مسؤول كبير في لجنة التحكيم السابقة أن موضوع الأخطاء التحكيمية سيبقى مستمراً ما دام أن كرة القدم تمارس وتحصل فيها منافسة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من نال من اللجنة السابقة التي كنا نقودها وحينما ابتعدنا اتضح للجميع أن الموضوع أكبر من ابتعاد لجنة وحلول أخرى، بل إن الأزمة مشتركة بين الأندية واللجنة معترفاً أن هناك أخطاء تحكيمية مؤثرة لكن مع استخدام تقنية الفيديو تراجعت الأخطاء نسبياً، كما أن إعلان دائرة التحكيم عن الأخطاء التي تقع في كل جولة تعتبر سلاحاً ذا حدين، حيث إنها تفسر حسب الأهواء والميول وأحياناً يكون أثرها السلبي على ثقة الحكم أكثر من الفائدة الإيجابية».
وتمنى المسؤول أن تستفيد الأندية من فتح المجال لها باستقطاب ما تريد من الطواقم التحكيمية الأجنبية طالما أن ذلك مسموح به بدلاً من تعليق كل الخسائر والإخفاقات على التحكيم السعودي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.