بسبب الموسيقى... «طالبان» تفتح النار خلال حفل زفاف وتقتل شخصين

مقاتلون من «طالبان» في كابل (رويترز)
مقاتلون من «طالبان» في كابل (رويترز)
TT
20

بسبب الموسيقى... «طالبان» تفتح النار خلال حفل زفاف وتقتل شخصين

مقاتلون من «طالبان» في كابل (رويترز)
مقاتلون من «طالبان» في كابل (رويترز)

قام مسلحون من «طالبان» بإطلاق الرصاص على مدعوين إلى حفل زفاف بسبب عزف الموسيقى، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، وفق ما ذكر مسؤولون محليون وشهود، في عمل دانته حكومة «طالبان».
وقال أحد أقارب الضحايا إن مسلحين من «طالبان» فتحوا النار على حفل زفاف في بلدة سورخود بشرق البلاد بعد أن ضبطوا مدعوين يستمعون إلى الموسيقى الأفغانية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.
وفي كابل، لم يؤكد المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد صحة الواقعة، لكنه أوضح أن «طالبان» تعارض مثل هذه الانتهاكات، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد أن «التحقيق جارٍ... في الوقت الحالي، لا ندري كيف جرى ذلك»، مشيراً إلى أن الأمر قد يكون «قضية شخصية».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «في صفوف الحركة، لا يحق لأحد أن يمنع أحداً عن الموسيقى أو أي شيء آخر، فقط عليه محاولة إقناعه... هذه هي طريقة العمل».
وأكد: «إذا قام أحدهم بقتل شخص، حتى لو كان من رجالنا، فإن الأمر يعد جريمة وسنحاكمه وعليه مواجهة القانون».
وحُظرت الموسيقى عندما حكمت «طالبان» أفغانستان من عام 1996 إلى عام 2001.
ولم تصدر الحكومة المتشددة الجديدة تشريعات بعد بشأن هذا الموضوع، إلا أنها لا تزال تعتبر أن الاستماع إلى الموسيقى غير الدينية يخالف نظرتها إلى الشريعة.



«اليونيسف»: 3500 طفل مهاجر قضوا في محاولات عبور المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة

مهاجرون ينتظرون النزول من قارب خشبي بعد أن أنقذتهم سفينة خفر سواحل إسبانية يوم 18 يناير 2024 (رويترز)
مهاجرون ينتظرون النزول من قارب خشبي بعد أن أنقذتهم سفينة خفر سواحل إسبانية يوم 18 يناير 2024 (رويترز)
TT
20

«اليونيسف»: 3500 طفل مهاجر قضوا في محاولات عبور المتوسط خلال السنوات العشر الأخيرة

مهاجرون ينتظرون النزول من قارب خشبي بعد أن أنقذتهم سفينة خفر سواحل إسبانية يوم 18 يناير 2024 (رويترز)
مهاجرون ينتظرون النزول من قارب خشبي بعد أن أنقذتهم سفينة خفر سواحل إسبانية يوم 18 يناير 2024 (رويترز)

قضى نحو 3500 طفل مهاجر أو فُقدوا خلال السنوات العشر الماضية عند محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا، وفق ما قالت «منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسف)»، أي بمعدل نحو طفل يومياً.

وحذّرت «اليونيسف»، في تقرير لها، بأن العدد الحقيقي للأطفال القتلى أو المفقودين «على الأرجح أعلى من ذلك بكثير».

وتُعدّ طريق الهجرة عبر وسط البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، أخطر طريق في العالم، مع تسجيل وفاة أو فقدان نحو 22 ألف مهاجر منذ 2014، وفقاً لـ«المنظمة الدولية للهجرة».

وأشارت «يونيسف» إلى أن واحداً من كل 6 مهاجرين على هذه الطريق طفلٌ، ومعظمهم يسافرون بمفردهم.

وأوضحت «المنظمة» في تقريرها أن «بيانات سابقة أظهرت أن 8 من كل 10 أطفال وشباب يسافرون عبر طريق وسط البحر المتوسط يتعرضون للاستغلال؛ بما في ذلك العنف، والإيذاء، والاستغلال الجنسي، والعمل القسري، وزواج الأطفال، والأسر».

وأعادت «يونيسف» إلى الأذهان كارثة غرق سفينة في 18 أبريل (نيسان) 2015، أودت بحياة أكثر من ألف شخص.

وقالت «المنظمة» إن حادثة غرق تلك السفينة «كان ينبغي أن تكون لحظة تتكاتف فيها كل الدول والمجتمعات القادرة على حماية الأطفال في بلدان المنطلَق والعبور وعند الوصول...».

وأضافت: «بدلاً من ذلك، وعلى مدار العقد التالي، أودت حوادث غرق مراكب لا يمكن إحصاؤها بحياة آلاف الأطفال».

وتعهّدت حكومة إيطاليا اليمينية المتشددة، برئاسة جيورجيا ميلوني، بوقف الهجرة غير النظامية.

وترتبط الحكومة باتفاقات مع تونس وليبيا، اللتين تنطلق منهما غالبية المهاجرين إلى إيطاليا، تُقدم بموجبها تمويلاً مقابل المساعدة في وقف عمليات المغادرة.

ووفق وزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل 11 ألفاً و805 مهاجرين إلى شواطئ البلاد منذ مطلع العام حتى 14 أبريل الحالي؛ منهم 1588 قاصراً غير مصحوبين بأولياء أمور. وفي عام 2024، وصل 8034 قاصراً من دون أولياء أمور، بانخفاض عن 18 ألفاً 820 قاصراً في العام الذي سبقه.

وأفادت «يونيسف» بأن كثيراً من الأطفال الذين تأثرت حياتهم بسبب الهجرة ما زالوا محرومين من «أبسط حقوقهم».

ومن بين توصياتها الأخرى، دعت «المنظمة» إلى وضع حد لاحتجاز الأطفال المهاجرين أو طالبي اللجوء، مؤكدة أن الحفاظ على وحدة الأُسر بعد وصولها أفضل سبيل لحماية القُصَّر.