هيئة رقابية تنتقد البنتاغون ووزارة الخارجية لحجبهما معلومات عن أفغانستان

مسلحون من حركة «طالبان» في مدينة ملاهٍ خارج كابل (رويترز)
مسلحون من حركة «طالبان» في مدينة ملاهٍ خارج كابل (رويترز)
TT

هيئة رقابية تنتقد البنتاغون ووزارة الخارجية لحجبهما معلومات عن أفغانستان

مسلحون من حركة «طالبان» في مدينة ملاهٍ خارج كابل (رويترز)
مسلحون من حركة «طالبان» في مدينة ملاهٍ خارج كابل (رويترز)

هاجمت هيئة الرقابة التابعة للحكومة الأميركية في أفغانستان وزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون) لحجبها معلومات مهمة، كان من الممكن أن يستفيد منها الكونغرس والرأي العام في تقييم الوضع هناك، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».
وقال المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان جون سوبكو: «إن الصورة الكاملة لما حدث في أغسطس (آب)، وجميع إشارات الإنذار التي كان من شأنها أن تتوقع هذه النتيجة، ستتضح فقط إذا رفعت وزارتا الدفاع والخارجية القيود المفروضة على تلك المعلومات وسمحتا بنشرها أمام الرأي العام».
ودعا سوبكو، في حديثه في المؤتمر السنوي لجمعية المراسلين والمحررين العسكريين في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، أمس الجمعة، الإدارتين إلى نشر جميع المعلومات ذات الصلة. وأضاف: «إن تقييد المعلومات من قبل وزارة الدفاع، لم يساعد الكونغرس والجمهور على تقييم ما إذا كان ينبغي إنهاء جهودنا في أفغانستان».
فقد قيّدت وزارة الدفاع النشر العلني لمعلومات حول «أداء قوات الأمن الأفغانية» والتي تضمنت بيانات عن الضحايا، وقوة الوحدات، وأوجه القصور في التدريب والعمليات، والاستعداد التكتيكي والعملياتي للقيادة العسكرية الأفغانية، والتقييمات الشاملة لقيادة القوات الأمنية الأفغانية، ومعدلات الاستعداد التشغيلي.
وروج البنتاغون مرارًا لحجم الدفاع الوطني الأفغاني وقوات الأمن. وفي النهاية، انهار الجيش الأفغاني في أقل من أسبوعين عندما اجتاحت حركة «طالبان» البلاد هذا الصيف، وسقوط كابل في 15 أغسطس (آب) من دون مقاومة من القوات الافغانية.
كما سخر سوبكو من طلب وزارة الخارجية الأميركية تعليق الوصول إلى جميع تقارير والتي تشمل «التدقيق والتفتيش والمراجعة المالية». وزعمت الاخيرة أن المعلومات الواردة في تلك التقارير يمكن أن تعرض الحلفاء الأفغان للخطر.
ووصف بعض المطالب التي تقدمت بها الخارجية بالغريبة، مثل إخفاء اسم الرئيس الأفغاني أشرف غني في التقارير.
ومن أجل فهم كامل لما حدث في أفغانستان، قال سوبكو إنه من خلال التعلم من 20 عامًا من التدخل العسكري الأمريكي في البلاد ، هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات، داعيًا إلى مزيد من الشفافية من جانب حكومة الولايات المتحدة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».