واشنطن تفرض عقوبات جديدة على برنامج «المسيّرات» الإيراني

أدرجت أربعة أفراد وكيانين مرتبطين بالحرس الثوري على قائمة العقوبات

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على برنامج «المسيّرات» الإيراني
TT

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على برنامج «المسيّرات» الإيراني

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على برنامج «المسيّرات» الإيراني

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، جولة جديدة من العقوبات ضد إيران استهدفت برنامج الطائرات بدون طيار، وأدرجت أربعة أفراد وكيانين مرتبطين بالحرس الثوري على قائمة العقوبات.
وقال بيان وزارة الخزانة، إنه تم إدراج سعيد أغاجاني قائد قيادة برنامج الطائرات بدون طيار التابعة للحرس الثوري الإيراني و«فيلق القدس» على لائحة العقوبات. وشملت العقوبات العميد عبد الله محرابي رئيس منظمة «الجهاد» للأبحاث في الحرس الثوري الإيراني، ومحمد إبراهيم زركر، ويوسف أبوطالبي. وفرضت العقوبات على اثنين من الكيانات الإيرانية، وهما شركة «كيميا بارت سيفان»، وشركة «أوجي بارافاز مادور» اللتان توفران مكونات للطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري، وتساعدان في عمليات تطوير البرنامج.
وأشار البيان إلى أن الحرس الثوري الإيراني نشر الطائرات بدون طيار المقاتلة (المسيرات المفخخة)، وأمد بها الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك «حزب الله» و«حماس» والحوثيون وإثيوبيا، حيث تهدد الأزمة المتصاعدة بين إثيوبيا وإقليم تيغراي بزعزعة استقرار المنطقة بشكل واسع. واتهمت وزارة الخزانة الحرس الثوي الإيراني باستخدام الطائرات بدون طيار المقاتلة في تنفيذ هجمات على الشحن الدولي وعلى القوات الأميركية.
وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية إن شركة «كيما بارت سيفان» (KKIPAS)، ومقرها إيران، قامت بتحسينات في برنامج الطائرات بدون طيار، وقامت باختبارات الطيران للمسيرات، وقدمت المساعدات الفنية لطائرات بدون طيار استخدمها الحرس الثوري ونقلها إلى العراق، وقام محمد إبراهيم زركر طهراني رئيس الشركة بالعمل لتوفير مكونات فنية من شركات خارج إيران، وتوفير الدعم المالي والتكنولوجي والخدمات لبرنامج المسيرات التابع للحرس الثوري الإيراني. وقال البيان إن العميد عبد الله محرابي، بصفته رئيس منظمة «الجهاد» للأبحاث قام بشراء محركات للطائرات بدون طيار من شركة «أوجي برافاز مادو»، وهو كيان يشارك في ملكيته، وقام مدير الشركة يوسف أبوطالبي بتوفير المعدات لتطوير الأسلحة للجيش إيراني، بما في ذلك شركة «القدس» لصناعات الطيران.
ويتولى العميد سعيد أغاجاني، منصباً قيادياً في الحرس الثوري الإيراني، ويشرف على برنامج الطائرات بدون طيار ويقود إدارة التخطيط والمعدات والتدريب للبرنامج، وقد شنت قيادة برنامج الطائرات بدون طيار التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوماً في التاسع والعشرين من يوليو (تموز) الماضي على سفينة شحن تجارية قبالة سواحل عمان، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقمها، كما كان العميد أغاجاني أيضاً العقل المدبر وراء هجوم طائرة بدون طيارة على مصفاة نفط سعودية عام 2019.
وقال نائب وزير الخزانة والي إدييمو، «استخدمت إيران الطائرات بدون طيار لمهاجمة القوات الأميركية والشحن الدولي، وسنواصل تحميل إيران المسؤولية عن تصرفاتها». واتهمت وزارة الخزانة، إيران، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات ضد الشحن الدولي على مدى السنوات الماضية، وحددت بشكل خاص تورط طهران في شن هجمات استهدفت ست ناقلات في عام 2019 وهجمات أخرى في مايو (أيار) 2019 استهدفت إلحاق الضرر بسفن سعودية وإماراتية ونرويجية.
وقد سبق لوزارة الخزانة فرض عقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية منذ عام 2007، وفرضت عقوبات واسعة على الحرس الثوري الأميركي لدعم ميليشيات إرهابية متعددة.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.