زعماء سابقون‭ ‬يحثون «مجموعة العشرين» على توزيع فائض اللقاحات

استهداف تحصين 70 % من سكان العالم بحلول منتصف 2022

زعماء سابقون‭ ‬يحثون «مجموعة العشرين» على توزيع فائض اللقاحات
TT

زعماء سابقون‭ ‬يحثون «مجموعة العشرين» على توزيع فائض اللقاحات

زعماء سابقون‭ ‬يحثون «مجموعة العشرين» على توزيع فائض اللقاحات

قالت مجموعة من الرؤساء ورؤساء الحكومات السابقين أمس الجمعة إنه يتعين على قادة أكبر 20 اقتصادا بالعالم استغلال اجتماع يعقد مطلع الأسبوع في روما للاتفاق على تقديم فائض لقاحات كوفيد - 19 إلى الدول منخفضة الدخل. وحث مائة من الزعماء والوزراء السابقين من أنحاء العالم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي في خطاب على استغلال قمة مجموعة العشرين للتصدي لما وصفوه بالتوزيع غير العادل للقاحات.
وقال الموقعون إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا ستخزن 240 مليون جرعة غير مستخدمة بحلول نهاية هذا الشهر تستطيع جيوش هذه الدول نقلها جوا على الفور إلى دول أكثر احتياجا للقاحات. وأضافوا أنه بحلول نهاية شهر فبراير (شباط) يمكن نقل إجمالي 1.1 مليار لقاح فائض. وجاء في الخطاب الذي كان من بين الموقعين عليه الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق
جوردون براون والرئيس البرازيلي الأسبق فرناندو كاردوسو «سيكون من غير الأخلاقي إهدار كل هذه اللقاحات بينما هناك 10000 وفاة يوميا
بكوفيد - 19 يمكن تجنب الكثير منها». وقال الموقعون إن هدف منظمة الصحة العالمية تطعيم 40 في المائة من سكان العالم بحلول نهاية العام لا يمكن تحقيقه إلا إذا اتخذت مجموعة العشرين قراراً مشتركا بالتحويل الطارئ لفائض لقاحاتها.
كما قال وزراء المالية والصحة في دول مجموعة العشرين أمس الجمعة إنهم سيتخذون خطوات لضمان تطعيم 70 في المائة من سكان العالم ضد كوفيد - 19 بحلول منتصف عام 2022 وشكلوا مجموعة عمل لمكافحة أي جوائح أخرى. ولم يتمكن الوزراء من الاتفاق على هيئة منفصلة للتمويل
اقترحتها الولايات المتحدة وإندونيسيا لكنهم قالوا إن مجموعة العمل سوف تستكشف سبل تعبئة الموارد والتمويل من أجل تعزيز الاستعدادات للجوائح ومنعها والتصدي لها.
وقال الوزراء في بيان اطلعت عليه رويترز «من أجل المساعدة في التقدم صوب الأهداف العالمية المتمثلة في تطعيم 40 في المائة على الأقل من السكان في جميع الدول بحلول نهاية 2021 و70 في المائة بحلول منتصف 2022... سنتخذ خطوات للمساعدة في تعزيز إمدادات اللقاحات والمنتجات الطبية الأساسية والمتطلبات القائمة في الدول النامية وإزالة قيود الإمداد والتمويل ذات الصلة». وكان الهدف المحدد في السابق تطعيم 70 في المائة من سكان العالم بحلول خريف 2022.
كما دعت منظمات المساعدة إلى إتاحة اللقاحات المضادة لكوفيد - 19 بشكل أكثر إنصافا في الفترة السابقة على قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الصناعية الكبرى، كما طالبت الجماعات التنموية إلى مزيد من حماية المناخ والمزيد من المساعدة للدول الفقيرة. وقال يورن كالينسكي منسق شؤون أوكسفام في مجموعة العشرين في روما أمس «تلتقي مجموعة العشرين في وقت تتطلب فيه ثلاث أزمات تحركا حاسما. وجرى انتقاد التوزيع غير المتكافئ للقاحات بشكل واسع وأعربت منظمات الإغاثة عن مخاوفها مجددا.
وقالت فريدريكه رودر من منظمة جلوبال سيتيزن «بعد 18 شهرا من الجائحة، السجل مروع». وفي الدول الغنية، تلقى 70 في المائة من السكان اللقاح ويجري بحث القيام بحملة تطعيم ثالثة، بينما في الدول الفقيرة لم يتم تطعيم حتى 3 في المائة من السكان. وأرجع آخرون عدم المساواة إلى غياب الإرادة السياسية. وقالت فيونا أوليندال من منظمة وورلد فيجن «الإنتاج ليس مشكلة ولكن المشكلة تتمثل في غياب الإرادة السياسية وفوائد الأرباح للمصنعين». وقال كالينسكي «أمنت الدول الغنية نصيب الأسد من جرعات اللقاح وتدافع عن المصالح الاحتكارية لشركات الصيدلة بدلا من بذل كل ما في وسعها لإنقاذ أرواح البشر».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.