الأهلي يطمح في الضغط على «متصدر الدوري» عبر شباك الرائد

الشباب والفيصلي في صراع على «خامس المحترفين».. وتأجيل نجران وهجر

الأهلي يسعى لملاحقة النصر متصدر الدوري السعودي (تصوير: المركز الإعلامي للأهلي)
الأهلي يسعى لملاحقة النصر متصدر الدوري السعودي (تصوير: المركز الإعلامي للأهلي)
TT

الأهلي يطمح في الضغط على «متصدر الدوري» عبر شباك الرائد

الأهلي يسعى لملاحقة النصر متصدر الدوري السعودي (تصوير: المركز الإعلامي للأهلي)
الأهلي يسعى لملاحقة النصر متصدر الدوري السعودي (تصوير: المركز الإعلامي للأهلي)

تعود عجلة دوري المحترفين السعودي للدوران مجددا بعد التوقف الأخير لمدة 10 أيام تقريبا، وذلك لخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مواجهة ودية أمام منتخب الأردن ضمن أيام الفيفا الدولية، حيث تعود أجواء المنافسة مجددا اليوم الجمعة بلقاءين ضمن مواجهات الجولة الـ21 التي يلتقي فيها الأهلي بنظيره الرائد فيما يستضيف فريق الشباب نظيره الفيصلي في الرياض، فيما تأجلت مباراة نجران وهجر بسبب سوء الأحوال الجوية لتقام يوم غد السبت. ويبحث الأهلي في المواجهة الأبرز هذا اليوم عن مواصلة تحقيق انتصاراته عندما يستضيف الرائد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ويطمع الأهلي في انتزاع الصدارة بصورة مؤقتة هذا المساء من نظيره النصر الذي يخوض مواجهة صعبة أمام الاتحاد غدا السبت وذلك بعدما تقلص الفارق النقطي بين الطرفين إلى نقطتين فقط بعد فوز الأهلي على نظيره النصر في الجولة الماضية.
ويدخل الأهلي هذه المواجهة منتشيا بأحداث المواجهة الأخيرة التي جمعته أمام فريق النصر إضافة لفوزه في مسابقة كأس الملك أمام الطائي وتأهله لدور الثمانية، ويعول السويسري غروس على اللاعب الأبرز في الفريق المهاجم السوري عمر السومة إضافة إلى القائد تيسير الجاسم وسلمان مؤشر ووليد باخشوين كأبرز عناصر الفريق إضافة إلى ثنائي خط الدفاع معتز هوساوي وأسامة هوساوي ومن خلفهم الحارس عبد الله المعيوف.
في المقابل يخوض الرائد هذه المواجهة تحت قيادة مدربه الجديد التونسي عمار السويح الذي تسلم مهمة تدريب الفريق بعد الجولة الماضية إثر إقالة إدارة النادي المدرب السابق البلجيكي مارك برس، ويتطلع السويح في مباراته الأولى لقيادة الرائد نحو الفوز أو في أقل الأحوال خطف نقطة التعادل في ظل رغبة الفريق الرائدي في تأمين وضعه من الدخول في دائرة المرشحين للهبوط حيث يحتل المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة.
وفي الرياض يحل الفيصلي ضيفا على نظيره الشباب في مواجهة يبحث من خلالها صاحب الأرض العودة لجادة الانتصارات فيما يتأمل الفيصلي في خطف نقاط المباراة الثلاث وانتزاع المركز الخامس من نظيره الشباب في ظل الفارق النقطي المتقارب بين الطرفين حيث يحضر الشباب في المركز الخامس برصيد (32 نقطة) فيما يحل الفيصلي سادسا برصيد (30 نقطة).
ويدخل الشباب هذه المواجهة تحت قيادة مدربه الجديد المصري عادل عبد الرحمن الذي تسلم المهمة خلفا للبرتغالي باتشيكو الذي تمت إقالته بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق تحت قيادته طيلة الفترة الماضية، ويطمح الشباب هذا المساء العودة لجادة الانتصارات بعد أن افتقدها منذ 3 جولات.
في المقابل يسعى فريق الفيصلي إلى استغلال التغيير الفني في فريق الشباب وعدم استقراره على جهاز فني منذ بداية الموسم حيث يتطلع الفريق الضيف إلى خطف نقاط المواجهة وانتزاع المركز الخامس رغم تعثر فريق الفيصلي في الجولة الماضية أمام نجران إلا أن نتائجه التي سبقت الجولة الأخيرة كانت إيجابية حيث حقق الفريق 4 انتصارات متتالية أمام الفتح وهجر والتعاون والعروبة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».