الولايات المتحدة تخصص 144 مليون دولار مساعدات إنسانية لأفغانستان

أم وأولادها في أحد أسواق كابل (رويترز)
أم وأولادها في أحد أسواق كابل (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تخصص 144 مليون دولار مساعدات إنسانية لأفغانستان

أم وأولادها في أحد أسواق كابل (رويترز)
أم وأولادها في أحد أسواق كابل (رويترز)

أعلن البيت الأبيض أمس الخميس أن الولايات المتحدة ستخصص ما يقرب من 144 مليون دولار كمساعدات جديدة للمتضررين من الأزمة الإنسانية في أفغانستان، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست».
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن في بيان: «إن الأموال الإضافية سترفع مجموع المساعدات الأميركية في البلاد وللاجئين الأفغان في تلك المنطقة إلى قرابة 474 مليون دولار هذا العام».
ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعين للأمم المتحدة، يُتوقع أن يواجه أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليون نسمة أزمة غذائية هذا الشتاء.
وحذرت المنظمات من أن العديد من الأفغان يواجهون مستويات من انعدام الأمن الغذائي، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءًا. وذكر التقرير أن العوامل السلبية تشمل انخفاض الدخل وانخفاض التحويلات الدولية والمحلية والعقبات المستمرة أمام المساعدات الإنسانية.
واشارت صحيفة « واشنطن بوست»، الى أن الصراع المستمر في أفغانستان أدى إلى نزوح حوالي 665 ألف شخص. وأن المساعدات الأميركية ستصل من خلال المنظمات الإنسانية المستقلة التي تقدم الدعم المباشر لأكثر من 18.4 مليون أفغاني معرضين للخطر في المنطقة، بمن في ذلك اللاجئون الأفغان في البلدان المجاورة.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين في بيان أمس: «لكي نكون واضحين، فإن هذه المساعدة الإنسانية ستفيد الشعب الأفغاني وليس حركة طالبان».
وكان مؤتمر المانحين الذي نظمته الأمم المتحدة الشهر الماضي قد جمع أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية لأفغانستان، سيتم توزيعها أيضًا عبر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. وتعهدت الولايات المتحدة في ذلك الوقت بتقديم 64 مليون دولار.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ذلك الوقت: «يجب على المجتمع الدولي إيجاد طرق لإتاحة الأموال النقدية للسماح للاقتصاد الأفغاني بالتنفس». مضيفاً أن «الانهيار التام ستكون له عواقب وخيمة على الناس ويهدد استقرار البلدان المجاورة من خلال تدفق هائل للاجئين».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.