استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* تكرر الصداع
* أبلغ من العمر 40 عاما، أعاني من الصداع المتكرر، الذي يبدأ في مؤخرة الرأس إلى مقدمته، ويأتي على فترات متقطعة ولا يزول إلا بتناول المسكنات كالبنادول. أرجو الإفادة؟
عادل ج. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، يعتبر الصداع أو ألم الرأس مرضا كسائر الأمراض الأخرى، والصداع كلمة تصف أي ألم يصيب أي جزء من أجزاء الرأس كالصدغين والجبهة أو المنطقة الخلفية من الرأس أو أسفل الوجه أو الرقبة. وقد يكون الألم شديدا أو خفيفا، متقطعا أو متواصلا، وتتراوح مدة الألم بين عدة ثوان إلى عدة أيام.
- السبب الرئيسي لحصول الصداع غير معروف ولكن العلماء اتفقوا علي أن ألم الرأس أو الصداع هو نتاج عدة تفاعلات فسيولوجية بين خلايا الدماغ والأعصاب والأوعية الدموية والعضلات. وأسباب حصول ألم الرأس كثيرة منها مرضيه ويعرف بالصداع المرضي كارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، والتهاب الجيوب الأنفية، وإجهاد العين، أو الإمساك، وهذا كله على سبيل المثال لا الحصر.
كما أن هناك أسبابا وراثية كما الحال في صداع الشقيقة النصفي، أو الصداع العنقودي، أو أسبابا تتعلق بنمط الحياة، وهي الأكثر شيوعا ويعرف بالصداع التوتري والذي يحصل بسبب التوتر والقلق والإجهاد الشديد أو عدم الحصول علي قسط كاف من النوم أو حذف إحدى وجبات الطعام أو عدم شرب الماء بكمية كافيه أو استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة أو التعرض للضوضاء لفترات طويلة.
ويبدأ هذا النوع من الصداع بألم في المنطقة الخلفية للرأس وينتشر إلى الأمام وكأنه حزام محكم على الدماغ كما يصحبه تصلب في عضلات الرقبة أو الكتفين أو الفك.
وللوقاية من هذا النوع من الصداع عليك بالبعد عن التوتر والإجهاد، والحصول على نوم كاف وتناول وجبات الطعام بانتظام والتقليل من الجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية وممارسة الحركة والرياضة الخفيفة بين فترات الجلوس الطويلة وممارسة الرياضة بانتظام.

* التهاب اللثة
* ما أعراض وأسباب التهابات اللثة؟
خلود ح. - الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، حول تغير رائحة الفم لديك وملاحظتك ذلك بعد ولادتك الثالثة وإشارة الطبيب إلى أن ثمة بدايات لالتهابات اللثة لديك. ولاحظي أن أمراض اللثة بالعموم تتراوح من حالة الالتهاب البسيط، أي التهاب اللثة، إلى تغلغل تلك الالتهابات وصولا إلى التسبب بالضرر الذي يصيب العظم والأنسجة التي تدعم السن، وهو ما قد يؤدي إلى تساقط الأسنان. وفي أحيان كثيرة تتطور أمراض اللثة ببطء مع ظهور أعراض قليلة الوضوح.
الأعراض الشائعة تشمل تغير رائحة الفم إلى رائحة غير محببة وغير معتادة من فم المرء، وبدء حصول تخلخل في ثبات الأسنان، والألم عند المضغ، واحمرار اللثة في مناطق دون أخرى، أو انتشار احمرار اللثة في كافة الأنسجة المحيطة بالأسنان، والشكوى من ألم في اللثة وحصول نزيف دموي بسيط أو أكثر حال تفريش الأسنان. ووجود أحد هذه الأمور يجدر أن يثير تنبه المرء إلى ضرورة الاهتمام بنظافة الأسنان ومراجعة طبيب الأسنان.
كما أن التغيرات الهرمونية، المرافقة لحالات الحمل، هي أحد الأسباب المعروفة للإصابة بالتهابات اللثة، وهناك أسباب أخرى يتم التعرف عليها عند مراجعة طبيب الأسنان وفحصه للحالة لديك. ولاحظي معي أيضا أن اللثة عبارة عن نسيج طري، والفم مليء بالبكتيريا. وهذه البكتيريا مع المواد المخاطية الموجودة في الفم، تُسهم في تكوين ما يُعرف باللويحات التي تثير حصول التهابات اللثة. ولذا فإن الوقاية هي بالمحافظة على نظافة الفم والأسنان وترطيب الفم لمنع حصول الالتهابات في اللثة. والوقاية من أمراض اللثة، أو أي أمراض أخرى، هي في الواقع أسهل من معالجتها؛ وتتمثل الوقاية في المحافظة الجيدة على نظافة الفم والأسنان بالفرشاة بشكل منتظم.

* الفياغرا
* هل للفياغرا علاقة بتنشيط الهرمونات الجنسية؟
أبو أحمد - بريدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن عقار فياغرا. وبداية فإن فياغرا أحد الأدوية المستخدمة طبيا لعلاج الضعف الجنسي لدى الرجل، هو ليس هرمونا ولا علاقة مباشرة بينه وبين تنشيط الهرمونات، ولكنه في الأصل يعمل على توسيع الأوعية الدموية.
وتشير المصادر الطبية إلى أن أقراص فياغرا تستخدم لمعالجة الضعف الجنسي عند الرجال ويمكنها أن تساعد الكثير من الرجال الذين يعانون منه، في تحقيق الانتصاب والمحافظة عليه عندما يشعرون بالإثارة الجنسية إلى حين الانتهاء من القيام بالعملية الجنسية. وفي الحالات الطبية وعندما يشعر الرجل بالإثارة الجنسية، يمتلئ القضيب على وجه السرعة بالدم وتحصل عملية الانتصاب. وبعد الفراغ من القذف يخرج الدم من العضو الذكري إلى الجسم ويزول بالتالي الانتصاب. ما تقوم به فياغرا هو معالجة حالات عدم حصول تدفق وحبس الدم في العضو الذكري إلى حين الفراغ من ممارسة العملية الجنسية.



بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
TT

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)
جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

وذكرت أن قبل خمس سنوات، سمع العالم التقارير الأولى عن مرض غامض يشبه الإنفلونزا ظهر في مدينة ووهان الصينية، والمعروف الآن باسم «كوفيد - 19».

وتسبب الوباء الذي أعقب ذلك في وفاة أكثر من 14 مليون شخص، وأصيب نحو 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة، وكذلك في صدمة للاقتصاد العالمي، وأدرك زعماء العالم أن السؤال عن جائحة أخرى ليس «ماذا إذا ظهرت الجائحة؟»، بل «متى ستظهر؟»، ووعدوا بالعمل معاً لتعزيز أنظمة الصحة العالمية، لكن المفاوضات تعثرت في عام 2024، حتى مع رصد المزيد من التهديدات والطوارئ الصحية العامة العالمية.

وإذا ظهر تهديد وبائي جديد في عام 2025، فإن الخبراء ليسوا مقتنعين بأننا سنتعامل معه بشكل أفضل من الأخير، وفقاً للصحيفة.

ما التهديدات؟

في حين يتفق الخبراء على أن جائحة أخرى أمر لا مفر منه، فمن المستحيل التنبؤ بما سيحدث، وأين سيحدث، ومتى سيحدث.

وتظهر تهديدات صحية جديدة بشكل متكرر، وأعلن مسؤولو منظمة الصحة العالمية تفشي مرض الملاريا في أفريقيا، كحالة طوارئ صحية عامة دولية في عام 2024. ومع نهاية العام، كانت فرق من المتخصصين تستكشف تفشي مرض غير معروف محتمل في منطقة نائية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويعتقد الآن أنه حالات من الملاريا الشديدة وأمراض أخرى تفاقمت بسبب سوء التغذية الحاد.

وتشعر القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، بالقلق إزاء وضع إنفلونزا الطيور، فالفيروس لا ينتشر من إنسان إلى إنسان، ولكن كان هناك عدد متزايد من الإصابات البشرية في العام الماضي.

وقالت إنه في حين أن هناك نظام مراقبة دولياً يركز بشكل خاص على الإنفلونزا، فإن المراقبة في قطاعات مثل التجارة والزراعة، حيث يختلط البشر والحيوانات، ليست شاملة بما فيه الكفاية.

وتؤكد أن القدرة على تقييم المخاطر بشكل صحيح «تعتمد على الكشف والتسلسل وشفافية البلدان في مشاركة هذه العينات».

تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهمية الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

وتقول إن جائحة «كوفيد - 19» تركت أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم «مهتزة حقاً»، وتبعتها قائمة طويلة من الأزمات الصحية الأخرى.

وأضافت: «بدأت الإنفلونزا الموسمية في الانتشار، وواجهنا الكوليرا، والزلازل، والفيضانات، والحصبة، وحمى الضنك. إن أنظمة الرعاية الصحية تنهار تحت وطأة العبء، وتعرضت القوى العاملة الصحية لدينا على مستوى العالم لضربة شديدة، ويعاني الكثيرون من اضطراب ما بعد الصدمة. ومات الكثيرون».

وقالت إن العالم لم يكن في وضع أفضل من أي وقت مضى عندما يتعلق الأمر بالخبرة والتكنولوجيا وأنظمة البيانات للكشف السريع عن التهديد.

وتضيف أن توسيع قدرات التسلسل الجينومي في معظم البلدان في جميع أنحاء العالم، وتحسين الوصول إلى الأكسجين الطبي والوقاية من العدوى ومكافحتها، تظل «مكاسب كبيرة حقاً» بعد جائحة «كوفيد - 19». وهذا يعني أن إجابتها عمّا إذا كان العالم مستعداً للوباء التالي هي: «نعم ولا».

وتقول: «من ناحية أخرى، أعتقد أن الصعوبات والصدمة التي مررنا بها جميعاً مع (كوفيد) ومع أمراض أخرى، في سياق الحرب وتغير المناخ والأزمات الاقتصادية والسياسية، لسنا مستعدين على الإطلاق للتعامل مع جائحة أخرى، ولا يريد العالم أن يسمعني على شاشة التلفزيون أقول إن الأزمة التالية تلوح في الأفق».

وتقول إن عالم الصحة العامة «يكافح من أجل الاهتمام السياسي، والمالي، والاستثمار، بدلاً من أن تعمل الدول على البقاء في حالة ثابتة من الاستعداد».

وذكرت أن الحل الطويل الأجل «يتعلق بالحصول على هذا المستوى من الاستثمار الصحيح، والتأكد من أن النظام ليس هشاً».

هل الأموال متاحة للاستعداد للوباء؟

وجد وزير الصحة الرواندي الدكتور سابين نسانزيمانا نفسه يتعامل مع تفشي مرضين رئيسيين في عام 2024: حالة الطوارئ الصحية العامة في أفريقيا، و66 حالة إصابة بفيروس «ماربورغ» في بلاده.

ويشارك في رئاسة مجلس إدارة صندوق الأوبئة، الذي أُنشئ في 2022 كآلية تمويل لمساعدة البلدان الأكثر فقراً على الاستعداد للتهديدات الوبائية الناشئة.

ويحذر نسانزيمانا مما إذا وصل الوباء التالي في عام 2025 بقوله: «للأسف، لا، العالم ليس مستعداً، ومنذ انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب (كوفيد) العام الماضي، حوّل العديد من القادة السياسيين انتباههم ومواردهم نحو تحديات أخرى، ونحن ندخل مرة أخرى ما نسميه دورة الإهمال، حيث ينسى الناس مدى تكلفة الوباء على الأرواح البشرية والاقتصادات ويفشلون في الانتباه إلى دروسه».

وقال إن صندوق الأوبئة «يحتاج بشكل عاجل إلى المزيد من الموارد للوفاء بمهمته»،

وفي عام 2022، بدأت منظمة الصحة العالمية مفاوضات بشأن اتفاق جديد بشأن الجائحة من شأنه أن يوفر أساساً قوياً للتعاون الدولي في المستقبل، لكن المحادثات فشلت في التوصل إلى نتيجة بحلول الموعد النهائي الأولي للجمعية العالمية للصحة السنوية في 2024، ويهدف المفاوضون الآن إلى تحديد موعد نهائي لاجتماع هذا العام.

جائحة «كورونا» غيّرت الكثير من المفاهيم والعادات (إ.ب.أ)

وتقول الدكتورة كلير وينهام، من قسم السياسة الصحية في كلية لندن للاقتصاد: «حتى الآن، أدت المحادثات في الواقع إلى تفاقم مستويات الثقة بين البلدان»، ولا يوجد اتفاق حول «الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم الفوائد»، وكذلك الضمانات التي تُمنح للدول الأكثر فقراً بأنها ستتمكن من الوصول إلى العلاجات واللقاحات ضد مرض وبائي مستقبلي، في مقابل تقديم عينات وبيانات تسمح بإنشاء هذه العلاجات».

وتشير الأبحاث إلى أن المزيد من المساواة في الوصول إلى اللقاحات في أثناء جائحة «كوفيد - 19» كان من الممكن أن ينقذ أكثر من مليون حياة.

وذكرت وينهام: «الحكومات متباعدة للغاية، ولا أحد على استعداد حقاً للتراجع».

وقالت آن كلير أمبرو، الرئيسة المشاركة لهيئة التفاوض الحكومية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية: «نحن بحاجة إلى اتفاق بشأن الجائحة يكون ذا معنى».