بريطانيا و12 دولة أوروبية تدعو إسرائيل إلى التخلي عن وحدات استيطانية

مشاريع بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
مشاريع بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
TT

بريطانيا و12 دولة أوروبية تدعو إسرائيل إلى التخلي عن وحدات استيطانية

مشاريع بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
مشاريع بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)

حثت 12 دولة أوروبية، إسرائيل، الخميس، على التخلي عن خطتها لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة في خطوة أدانتها الولايات المتحدة أيضاً، في حين دعت بريطانيا حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للتراجع عن قراراتها الاستيطانية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وزير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني، جيمس كليفرلي، قال في تصريح، إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتمثل عقبة أمام إحلال السلام والاستقرار. وقال المتحدثون باسم وزارات خارجية الدول الـ12 (ألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبولندا، والسويد، والنرويج، وفنلندا، والدنمارك، وهولندا)، في بيان مشترك نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «نحث حكومة إسرائيل على التراجع فوراً عن قرارها».
وأكد المتحدثون «معارضتهم الحازمة لسياسة التوسع الاستيطاني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتقويضاً لجهود التوصل إلى حل الدولتين» الفلسطينية والإسرائيلية.
وتشمل تراخيص البناء التي صدرت، الأربعاء، مستوطنات يهودية في شمال الضفة الغربية وجنوبها. وكانت الولايات المتحدة انتقدت بشدة هذه المبادرات حتى قبل أن تقرّها السلطات الإسرائيلية. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن توسيع المستوطنات «يتعارض تماماً مع جهود خفض التوتر وضمان التهدئة، ويضر باحتمالات حل الدولتين».
ويقيم نحو 475 ألف يهودي إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، على أراضٍ يطالب بها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية. وتواصل الاستيطان الإسرائيلي في ظل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ العام 1967.
ودعت الدول الأوروبية الـ12، الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى مواصلة جهودهما «لتحسين التعاون وخفض التوتر».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.