بايرن ميونيخ لاستعادة كبريائه بعد الخروج المذل من كأس ألمانيا

الفريق البافاري سقط بخماسية مدوية أمام مونشنغلادباخ ويأمل الرد أمام يونيون برلين بـ«البوندسليغا»

لاعبو البايرن تحت صدمة الهزيمة بخماسية أمام مونشنغلادباخ (أ.ف.ب)
لاعبو البايرن تحت صدمة الهزيمة بخماسية أمام مونشنغلادباخ (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ لاستعادة كبريائه بعد الخروج المذل من كأس ألمانيا

لاعبو البايرن تحت صدمة الهزيمة بخماسية أمام مونشنغلادباخ (أ.ف.ب)
لاعبو البايرن تحت صدمة الهزيمة بخماسية أمام مونشنغلادباخ (أ.ف.ب)

يأمل بايرن ميونيخ في استعادة كبريائه على حساب مضيفه يونيون برلين ضمن المرحلة العاشرة من «البوندسليغا» غداً، بعد خروجه المهين من الدور الثاني لمسابقة كأس ألمانيا مساء أول من أمس، بخماسية نظيفة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ.
وألحق مونشنغلادباخ خسارة مذلة ببايرن الذي لعب بكامل قوته الضاربة، باكتساحه 5 - صفر، وهي الخسارة الأقسى في الكأس للفريق البافاري حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (20)، منذ سقوطه في ربع نهائي المسابقة 5 - 1 أمام كولن عام 1972، كما هي أقسى خسارة لبايرن منذ ديسمبر (كانون الأول) 1978، عندما سقط أمام فورتونا دوسلدورف 1 - 7 في الدوري المحلي.
قبل هذه المباراة، كان بايرن قد حقق سلسلة من 12 فوزاً في 13 مباراة في كل المسابقات، ولم يخسر إلا مباراة واحدة في الدوري هذا الموسم أمام أينتراخت فرانكفورت 2 - 1 في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وإذ إن هذه الخسارة هي الثانية لبايرن منذ تسلم يوليان ناغلسمان مهماته مدرباً للفريق خلفاً لهانزي فليك، فإنها شهدت نهاية سلسلة من 85 مباراة هزّ فيها العملاق البافاري شباك خصومه.
وغاب ناغلسمان عن قيادة البايرن في هذه المباراة لإصابته بفيروس كورونا، وتولى مساعده دينو توبمولر المسؤولية الذي علّق قائلاً: «علينا أن نتعايش مع الحقد والاستهزاء ليوم أو اثنين، لكن علينا أن نزيل الغبار عن أنفسنا وأن نظهر رد الفعل في مواجهة الدوري».
ولم يتوقع أحد هذه الخسارة المريرة لبايرن، وقال المدير الرياضي واللاعب السابق للفريق البوسني حسن صالح حميديتش: «لم نتوقع ليلة مماثلة. هذا انهيار جماعي».
وبالفعل، فإن هذه النتيجة «لا تحدث في كثير من الأحيان»، وفق السويسري بريل إمبولو الذي سجل ثنائية من خماسية مونشنغلادباخ. أقرّ مهاجم البايرن المخضرم توماس مولر بأن المستوى الذي قدمه فريقه كان «كارثياً»، وقال عقب اللقاء: «باستثناء الحارس مانويل نوير الذي تركناه وحيداً، قدمنا جميعاً أداء كارثياً، لم أرَ هذا الفشل الجماعي لفريقنا من قبل».
وأضاف الدولي الألماني: «علينا أن نحدد الأسباب بطريقة ما، لا حجة لدينا مطلقاً. بعد مباراة مماثلة، من السهل أن تنتقد نفسك. لا أعرف ما إذا كنت قد عايشت شيئاً من هذا القبيل قط بقميص بايرن ميونيخ. علينا أن نعتذر لمشجعينا».
وبالطبع، ليس الإقصاء من الكأس هو الصعب، إذ سبق لبايرن أن خرج من المسابقة في الدور نفسه العام الماضي بركلات الترجيح، بل النتيجة بحضور كامل الكتيبة من الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي المرشح لنيل الكرة الذهبية، مروراً بمولر، ووصولاً إلى الجناحين لوروا ساني وسيرج غنابري.
لذا، ستكون مواجهة يونيون برلين، خامس الترتيب، محطة مصيرية لبايرن لاستعادة الثقة، قبل استحقاقه الأوروبي عندما يستضيف بنفيكا البرتغالي الساعي إلى الثأر من خسارته برباعية نظيفة على أرضه في الذهاب، في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. الجدير بالذكر أن المباراتين الأخيرتين بينهما، انتهت بالتعادل بالنتيجة نفسها 1 - 1.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة أيضاً، إذ على بايرن الفوز للحفاظ على صدارته (برصيد 22 نقطة) للترتيب، من تربص بوروسيا دورتموند الثاني (21 نقطة) الذي بدأ باستعادة عافيته بعد خسارته الأوروبية أمام أياكس الهولندي 4 - صفر. وسبق أن تأهل دورتموند حامل لقب الكأس إلى الدور الثالث من المسابقة بعد فوزه 2 - صفر على ضيفه إينغولشتادت من الدرجة الثانية الثلاثاء.
لكن مباراة دورتموند غداً لن تكون سهلة أيضاً أمام كولن متوسط الترتيب (المركز الثامن مع 13 نقطة)، إذ إن رفاق إرلينغ هالاند لم يتمكنوا من الفوز عليه في المواجهتين الأخيرتين (تعادل وخسارة).
من جهته، سيسعى باير ليفركوزن أيضاً إلى تعويض خروجه المفاجئ من الكأس على أرضه أمام كارلسروه من الدرجة الثانية (1 - 2)، حينما يستضيف فولفسبورغ غداً أيضاً. ويحتل ليفركوزن المركز الرابع في الترتيب مع 17 نقطة.
وتُفتتح المرحلة اليوم بمباراة واحدة عندما يستضيف هوفنهايم الحادي عشر، هيرتا برلين العاشر.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟