وجّهت السلطات الفرنسية تهمة التخطيط لانقلاب وأعمال عنف أخرى لليميني المتطرف، ريمي داييه، المعروف بترويجه لنظرية المؤامرة.
ويُتهم داييه بتشكيل جماعة متطرفة مهمتها التخطيط لسلسلة من الهجمات تستهدف الدولة الفرنسية، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وجاء في تقارير إعلامية فرنسية أنه «جنّد عسكريين في محاولة للسيطرة على القصر الرئاسي في باريس».
ونفى محامي داييه هذه التهم، واصفاً موكله بأنه «سجين سياسي».
وكان داييه، البالغ من العمر 54 عاماً، قيادياً في حزب سياسي من تيار الوسط، ولكنه أصبح بعدها شخصية مؤثرة في الدوائر المروجة لنظرية المؤامرة في فرنسا.
ويُحاكَم الرجل أيضاً في قضية أخرى بتهمة اختطاف طفلة عمرها 8 أعوام بطلب من أمها، في شرق فرنسا، في أبريل (نيسان).
وقد عثر على الطفلة سالمة مع أمها في سويسرا بعد 5 أيام من أخذها من بيت جدتها.
وأصدرت السلطات الفرنسية بعدها مذكرة توقيف دولية ضد داييه الذي كان يقيم مع عائلته في ماليزيا. ورحّلته السلطات الماليزية بحجة انتهاء صلاحية تأشيرته، واعتقلته الشرطة الفرنسية لدى عودته إلى البلاد في يونيو (حزيران).
ونفى داييه في تصريح لقناة تلفزيونية فرنسية اختطاف الطفلة، قائلاً إنه «أعاد الطفلة إلى أمها بطلب من الأم».
وبعدها واجه داييه تهماً إجرامية أخرى. إذ أمر قاضي مكافحة الإرهاب بالقبض على داييه وآخرين في إطار التحقيق في قضية جماعة مشبوهة تعرف باسم «شرف وأمة».
ووجّه له القاضي الأسبوع الماضي تهمة «التآمر الإرهابي»، ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية بعدها مزيداً من التفاصيل عن هذه التهم.
ونقلت قناة «فرانس إنفو» عن مصادر مقربة من التحقيق قولها إن داييه استعمل رسائل مشفرة لتشكيل شبكة واسعة من مروجي نظرية المؤامرة. وأضافت أنه يعتقد أن داييه تمكن خلال عدة أشهر من تشكيل تنظيم سري يضم عشرات المروجين لنظرية المؤامرة.
وذكرت القناة أن داييه استقطب إلى جماعته المعارضين للتلقيح والناشطين في تيار النازيين الجدد شرق فرنسا.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن «عملية أزول» أدت إلى اتهام 12 شخصاً بالتخطيط لسلسلة من الهجمات على مراكز التلقيح ضد فيروس «كورونا»، ومحفل ماسوني، وصحافيين وشخصيات معروفة.
وأفاد أحد مصادر الوكالة بأن المشتبه فيهم كانوا يفكرون في «انقلاب عسكري» يطيح الحكومة الفرنسية.
وقال المحامي جون كريستوف باسون العربي، الأسبوع الماضي، إن موكله لا علاقة له بجماعة «شرف وأمة»، ولا بالهجمات المخطط لها، «,لا يوجد أي دليل موضوعي على ضلوعه في القضية».
وفي سنوات 2000 كان ريمي داييه سياسياً محلياً في جنوب غربي فرنسا. وترشح في حزب الحركة الديمقراطية الوسطي. وطُرد من الحزب قبل أن ينضم إلى اليمين المتطرف، ويشتهر في أوساط المروجين لنظرية المؤامرة بأشرطة فيديو تدعو «لانقلاب شعبي».
اتهام يميني متطرف بالتخطيط لانقلاب في فرنسا
اتهام يميني متطرف بالتخطيط لانقلاب في فرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة