لندن تدين احتجاز فرنسا سفينة بريطانية مع احتدام خلافات ما بعد «بريكست»

سفينة صيد بريطانية محتجزة في ميناء لو هافر الفرنسي (أ.ف.ب)
سفينة صيد بريطانية محتجزة في ميناء لو هافر الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

لندن تدين احتجاز فرنسا سفينة بريطانية مع احتدام خلافات ما بعد «بريكست»

سفينة صيد بريطانية محتجزة في ميناء لو هافر الفرنسي (أ.ف.ب)
سفينة صيد بريطانية محتجزة في ميناء لو هافر الفرنسي (أ.ف.ب)

أدانت بريطانيا، اليوم (الخميس)، احتجاز فرنسا سفينة صيد بريطانية دخلت المياه الإقليمية الفرنسية، وحذرت باريس من اتخاذ مزيد من الإجراءات الانتقامية مع احتدام الخلاف بين البلدين على حق الدخول لمناطق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة البحار الفرنسية آنّيك جيراردان إن السفينة احتجزت أثناء عملية تفتيش قبالة ميناء لو هافر الشمالي، الليلة الماضية، إذ ليس مُصرحاً لها بالصيد في المياه الفرنسية. وتم توجيه تحذير شفهي لسفينة ثانية.
ويشير هذا الإجراء إلى تصميم فرنسا على التمسك بموقفها في الخلاف بعد أن أعدّت قائمة بعقوبات محتملة على بريطانيا، أمس (الأربعاء)، إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات.
وتشمل هذه العقوبات زيادة عمليات التفتيش على البضائع البريطانية، اعتباراً من الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، وما اعتبر على نطاق واسع في لندن أنه تهديد بخفض صادرات الكهرباء لبريطانيا إذا فشلت المحادثات، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت جيراردان لإذاعة «آر.تي. إل»: «ليست حرباً ولكنها معركة».
وقالت الحكومة البريطانية إن رد الفعل الفرنسي «مُخيب للآمال وغير متناسب، وليس ما يمكن أن نتوقعه من حليف وشريك مقرب».
وتحدى وزير البيئة البريطاني جورج أوستيس قول فرنسا إن السفينة غير مصرح لها بالصيد، وقال للبرلمان إن الخطوات التي تهدد بها فرنسا لا تتوافق في ما يبدو مع اتفاق التجارة الحرة فيما بعد «بريكست» ومع القانون الدولي الأشمل.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.