بلير اعتقدَ أن العراقيين سيرحبون بالغزو

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة عن وجهه في لندن (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة عن وجهه في لندن (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بلير اعتقدَ أن العراقيين سيرحبون بالغزو

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة عن وجهه في لندن (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ينزع الكمامة عن وجهه في لندن (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت وزيرة حزب العمل البريطاني السابقة كلير شورت إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير «صدق دعايته» واعتقد أن العراقيين سوف يفرحون ويرحبون بالقوات الأجنبية بعد أن أطاحت القوات الأميركية والبريطانية حكومة صدام حسين العراقية؛ حسبما أفاد به موقع «إكسبرس» البريطاني.
وأضافت شورت، التي كانت وزيرة الدولة للتنمية الدولية خلال عهد بلير، في فيلم وثائقي جرى بثه على «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، أن الحكومة أيضاً صدقت «دعايتها» عن غزو العراق.
وأشارت إلى أن القوات الأجنبية اعتقدت أنها ستستقبل استقبال الأبطال بعد تحرير الشعب العراقي، وقالت: «اعتقدوا أن صدام حسين لم يكن يحظى بشعبية وسيفرش لهم الزهور في الشوارع».
وفي الفيلم الوثائقي اعترف، أيضاً، جوناثان باول، الذي كان رئيس أركان بلير، بأن المملكة المتحدة أخطأت كثيراً في توقعاتها عقب الغزو. وقال: «أعتقد أننا فشلنا لأننا لم نقم بالتخطيط الكافي»، مضيفاً: «لم نكن نتوقع ما حدث بالفعل؛ لقد سحبنا ملايين الأطنان من المياه إلى العراق، فقد اعتقدنا أن صدام قد يشعل النار في آبار النفط».
أوضحت الحلقة الرابعة من برنامج «بلير وبراون» على «الإذاعة البريطانية» سبب وقوف بلير إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001؛ حيث واجه «حزب العمال» الذي ينتمي إليه بلير انتقادات واسعة النطاق من الشعب البريطاني والبرلمان لقرارهما غزو العراق في جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وركز البرنامج على تقرير الاستخبارات البريطانية الذي قال بوجود أسلحة نووية في العراق، وقرار «حزب العمل» بنشر هذه النتائج، مما أدى إلى جنون إعلامي تلته وفاة خبير الأسلحة الدكتور ديفيد كيلي بعد أشهر.
وقد واجه بلير وأعضاء حكومته انتقادات حادة منذ غزو المنطقة عام 2003، الذي تم تبريره على أساس امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. ولم يتم العثور على أي أسلحة نووية عند غزو العراق.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.