مليارديرات أميركا في مرمى الضرائب

يستهدف أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي فرض ضريبة جديدة على المليارديرات (رويترز)
يستهدف أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي فرض ضريبة جديدة على المليارديرات (رويترز)
TT

مليارديرات أميركا في مرمى الضرائب

يستهدف أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي فرض ضريبة جديدة على المليارديرات (رويترز)
يستهدف أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي فرض ضريبة جديدة على المليارديرات (رويترز)

يستهدف أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي فرض ضريبة جديدة على المليارديرات واستثماراتهم المتراكمة التي لا تخضع للضرائب. وبحسب «مؤشر بلومبرغ للمليارديرات»؛ فإن مليارديرات الولايات المتحدة يمتلكون أكثر من 5 تريليونات دولار، حيث زادت ثروات أكثر من 800 ملياردير أميركي يتابعهم المؤشر، بأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية.
ويقول الديمقراطيون إن مشكلة ضرائب ثروات الأثرياء تحتاج إلى حل مبتكر أو غير معتاد بحسب البعض. وستكون «ضريبة المليارديرات» غير المسبوقة سنوية على مكاسب استثمارات كبار أثرياء الولايات المتحدة.
من ناحيته؛ قال ليوم كوبرمان، مدير أحد صناديق التحوط: «يجب عدم مهاجمة الأثرياء... هل نحن أمة رأسمالية أم أمة اشتراكية؟». وقال إيلون ماسك؛ أغنى رجل في العالم ومالك ومؤسس شركة السيارات الكهربائية «تسلا»، في رسالة عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «في نهاية المطاف، يبددون أموال الشعب ثم يأتون إلى أموالك». وزادت ثروة ماسك بمقدار 119 مليار دولار منذ بداية العام الحالي.
وكان تحليل أصدره خبراء الاقتصاد في البيت الأبيض في الشهر الماضي قد أشار إلى أن الأثرياء الأميركيين يدفعون ضرائب أقل مما يفترض عند النظر إلى التعريف الأوسع نطاقاً لدخولهم، والتي تزيد بشدة عن المبالغ التي يقدمونها إلى سلطات الضرائب الأميركية سنوياً.
ويقول خبراء «المجلس الاستشاري الاقتصادي» للبيت الأبيض إن أغنى 400 عائلة في الولايات المتحدة دفعت ضرائب بمعدل 8.2 في المائة عن دخل بلغ 1.8 تريليون دولار خلال الفترة من عام 2010 إلى 2018.
ويقول مؤيدو اقتراح فرض ضريبة جديدة على الأثرياء والذي يتزعمه رون ويدن رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ الأميركي، إنه تجب محاربة عدم المساواة من خلال زيادة الضرائب على المليارديرات وضمان خضوع كل مكاسبهم للضرائب كما هي الحال بالنسبة لأجور الأميركيين من أبناء الطبقة المتوسطة.
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية، قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، إن الاقتراح ما زال مسودة، وإنه يمكن أن يحقق إيرادات إضافية للخزانة العامة تتراوح بين 200 و250 مليار دولار خلال 10 سنوات. ووفقاً لـ«قائمة بلومبرغ للأثرياء» في الولايات المتحدة؛ فإن الضريبة الجديدة يمكن أن تحقق إيرادات أعلى من تلك التقديرات إذا استمر نمو ثروات أغنى 0.001 في المائة من الأميركيين.


مقالات ذات صلة

طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع بشكل طفيف

الاقتصاد يصطفّ الناس خارج مركز عمل بكنتاكي أملاً في الحصول على مساعدة طلبات البطالة (رويترز)

طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع بشكل طفيف

ارتفع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، مما يشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة في ظروف سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يَعتَمِر قبعة دعم للجمهوري دونالد ترمب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية (رويترز)

«وول ستريت» ترحب بعودة ترمب بالجشع والقلق

يتطلع مسؤولو «وول ستريت» إلى التنظيمات الصديقة للأعمال مع تحليلهم تداعيات فترة رئاسية ثانية لدونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد بيسنت يتحدث في فعالية حملة ترمب في آشيفيل بولاية نورث كارولاينا (رويترز)

أحد كبار جامعي تبرعات ترمب يسوّق نفسه لمنصب وزير الخزانة

يبحث سكوت بيسنت، أحد أبرز جامعي التبرعات لدونالد ترمب، عن مرشحين لشغل منصب نائبه بينما يضع نفسه في موقف وزير الخزانة، أحد أهم المناصب في حكومة الرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عرض خطاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا على شاشة في لاس فيغاس (أ.ف.ب)

ترمب في خطاب النصر: سنساعد بلادنا على التعافي

شدّد ترمب على أهمية أولويات إدارته المقبلة، قائلاً: «سنبدأ تقليص الديون وتقليل الضرائب».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)

المجموعة التشاورية الإقليمية التابعة لمجلس الاستقرار المالي تجتمع في الرياض

جانب من اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرياض (ساما)
جانب من اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرياض (ساما)
TT

المجموعة التشاورية الإقليمية التابعة لمجلس الاستقرار المالي تجتمع في الرياض

جانب من اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرياض (ساما)
جانب من اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرياض (ساما)

انعقد اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابعة لمجلس الاستقرار المالي، في العاصمة السعودية الرياض؛ لمناقشة مستجدات برنامج عمل المجلس، بالإضافة إلى تقديم مرئيات بشأن مجالات التركيز المقترحة لعام 2025، واستعراض مُخرجات مجموعة العشرين المتعلقة بالاستقرار المالي.

وتضمّن الاجتماع، الذي استضافه البنك المركزي السعودي «ساما»، الأربعاء، جلسة نقاشية حول نقاط الضعف المالي على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تبادل المشاركون الآراء حول التطورات في الأسواق العالمية والإقليمية.

بالإضافة إلى ذلك، شهد الاجتماع جلسة مخصصة للذكاء الاصطناعي والمخاطر السيبرانية، وجرى بحث التطورات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، إلى جانب تبادل الخبرات حول كيفية تطبيقه من قِبل الجهات الرقابية والمؤسسات المالية، وكيفية إدارة مخاطر الأطراف الثالثة والتحديات المرتبطة بالإبلاغ عن الحوادث التشغيلية.

يشار إلى أن المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابعة لمجلس الاستقرار المالي، تضم أعضاء من السعودية، والجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وعمان، وقطر، وتونس، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة.