بدء عمليات إعادة العد والفرز يدوياً للمراكز الانتخابية في محافظة نينوى

موظفون بمفوضية الانتخابات خلال عمليات إعادة العد والفرز يدوياً لأصوات المقترعين في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)
موظفون بمفوضية الانتخابات خلال عمليات إعادة العد والفرز يدوياً لأصوات المقترعين في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

بدء عمليات إعادة العد والفرز يدوياً للمراكز الانتخابية في محافظة نينوى

موظفون بمفوضية الانتخابات خلال عمليات إعادة العد والفرز يدوياً لأصوات المقترعين في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)
موظفون بمفوضية الانتخابات خلال عمليات إعادة العد والفرز يدوياً لأصوات المقترعين في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)

شرعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق صباح أمس الأربعاء بعمليات إعادة العد والفرز يدوياً للمراكز الانتخابية في محافظة نينوى، بعد الانتهاء من عمليات إعادة عملية النظر في الطعون المقدمة من الكتل والأحزاب والمرشحين المعترضين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق في العاشر من الشهر الحالي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وقال مهند مصطفى، عضو الفريق الإعلامي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، في تصريح صحافي، إن فرق المفوضية باشرت بإعادة عمليات العد والفرز يدوياً لـ70 محطة انتخابية في محافظة نينوى، في إطار جدول زمني يشمل إعادة العد والفرز يدوياً لصناديق الاقتراع التي قدمت بشأنها طعون وشكاوى من قبل الكيانات والأحزاب والمرشحين.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت الليلة قبل الماضية أنها أنهت النظر بجميع الطعون والتعامل معها وفق السياقات القانونية واتخذت الإجراءات اللازمة بفتح عدد من المراكز وفق الطعون التي تم تقديمها.
ووضعت المفوضية جدولاً زمنياً لعمليات إعادة العد والفرز يدوياً يبدأ من محافظة نينوى، تليها محافظة بابل، ومن ثم جانب الرصافة في بغداد خلال الأسبوع الحالي، تليها محافظات أخرى سيتم الإعلان عن توقيتاتها الأسبوع المقبل.
وبحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإن عملية إعادة العد والفرز يدوياً ستجرى جميعها في بغداد بحضور وكلاء الكيانات والمرشحين الذين طعنوا على النتائج.
في غضون ذلك، حدَّد القيادي في التيار الصدري أمير الكناني موعد البدء بحوارات جديدة لتشكيل الخريطة السياسية للحكومة، مشيراً إلى أن جميع الخيارات مفتوحة ولا توجد خطوط حمراء. وقال الكناني لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أمس، إن «تشكيل الحكومة سابق لأوانه، لأننا ننتظر المصادقة على نتائج الانتخابات لمعرفة الحجم النهائي للقوى السياسية»، مبيناً أن «هناك حوارات وحراكاً وتفاهمات مع جميع القوى من دون استثناء، لكننا ننتظر عندما تصادق المحكمة الاتحادية على النتائج ستكون هناك حوارات جديدة في تشكيل الخريطة السياسية لأربع سنوات قادمة». وتابع أن «أسباب إطلاق الحوارات هو لقبول دخول الأطراف بالبرنامج والمنهاج الحكومي للوزارة القادمة»، موضحاً أن «جميع الخيارات مفتوحة ولا توجد خطوط حمراء على القوى المشاركة في العملية السياسية».
وقال إن «جميع القوى محترمة ومقدرة ووجودها هو خيار الجمهور والناخبين»، موضحاً أن «من يتفق معنا فسيكون القريب من الكتلة الصدرية الفائزة بالمركز الأول». وزاد أن «الحوارت الحقيقية والجادة في تشكيل الحكومات ستكون من خلال وفود رسمية تشكلها القوى السياسية، أمَّا المنتديات والمؤتمرات فتسهم في كيفية صناعة القرار مع القوى السياسية التي يتخندق كثير منها ضمن جمهورها وبيئتها».
وكان الرئيس العراقي برهم صالح عقد مساء الثلاثاء اجتماعاً مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان وعدد من قادة وممثلي القوى السياسية لبحث الأوضاع العامة في البلد والانتخابات التشريعية الأخيرة.
وذكر بيان للرئاسة العراقية أن المجتمعين أشاروا إلى أن الاعتراضات على العملية الانتخابية مقبولة ومكفولة في القوانين واللوائح الانتخابية ويجب متابعتها، وأن التعبير عنها والتعامل معها يكون وفق الطرق القانونية والسلمية.
وأكد المجتمعون على دور مفوضية الانتخابات والهيئة القضائية المُختصة لمتابعة الملف والحرص والجدية التامة بالنظر في جميع الشكاوى والطعون المقدمة على العملية الانتخابية بمهنية وحيادية وشفافية عالية باعتبار ذلك ضرورة من أجل تعزيز الثقة في العملية الانتخابية.



السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.