رسالة تهديد تعيد طائرة إلى مطار القاهرة بعد إقلاعها بـ22 دقيقة

تتبع الخطوط المصرية ومتجهة إلى موسكو

TT

رسالة تهديد تعيد طائرة إلى مطار القاهرة بعد إقلاعها بـ22 دقيقة

تسببت رسالة تهديد تم العثور عليها في أحد مقاعد طائرة تتبع «مصر للطيران» كانت قد أقلعت متوجهة إلى «موسكو» في عودة الطائرة إلى مطار القاهرة الدولي، وإقلاع طائرة بديلة، ليتبين فيما بعد أن الرسالة غير صحيحة «سلبية».
وقالت الشركة في بيان، أمس، إنه عقب هبوط طائرة مصر للطيران رحلة رقم 729 MS، من طراز A220 - 300، تم التأكد من سلبية «التهديد» بعد مراجعة الإجراءات الأمنية، وتم استقبال الركاب والتعامل مع الموقف من قبل فريق Sat Team، وجميع الجهات المعنية لحين الانتهاء من الإجراءات اللازمة، وتقرر إقلاع طائرة بديلة.
وكان مصدر مسؤول بالشركة أعلن قيام قائد رحلة رقم MS729 من طراز إيرباص A220 - 300 بالعودة إلى مطار القاهرة الدولي مرة ثانية بعد إقلاعه، بسبب العثور على «رسالة تهديد» مكتوبة من مجهول على أحد مقاعد الطائرة، وتم عودة الرحلة بعد إقلاعها من مطار القاهرة بحوالي 22 دقيقة، وتم وصول الركاب بسلام إلى مطار القاهرة الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي السماح بهبوط الطائرة بممر الطوارئ بالمطار، وقامت سلطات الأمن بإعادة تفتيش الطائرة، وتولت إحدى الجهات الأمنية سؤال الركاب داخل إحدى صالات الترانزيت والبالغ عددهم 96 راكبا، لمعرفة ملابسات مضمون الرسالة، ومن تركها على المقعد.
وكانت روسيا أوقفت جميع الرحلات الجوية إلى مصر عقب تفجير طائرة روسية من طراز «إيرباص 321» فوق شبه جزيرة سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، ما أدى إلى مقتل 217 سائحا وسبعة من أفراد طاقم الطائرة، جميعهم روس.
ووفق هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، فإن سقوط الطائرة جاء نتيجة عملية إرهابية نفذت بواسطة قنبلة وضعت داخل الطائرة.
وفي 12 أبريل (نيسان) 2018، استأنفت روسيا ومصر رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو، مع استبعاد مدينتي شرم الشيخ والغردقة، والتي استأنفت رحلات الطيران الروسي إليهما في 9 أغسطس (آب) الماضي.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.