موسكو تنتقد استخدام أوكرانيا طائرة مسيّرة تركية لقصف الانفصاليين

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
TT

موسكو تنتقد استخدام أوكرانيا طائرة مسيّرة تركية لقصف الانفصاليين

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

أعربت روسيا عن استيائها، اليوم الأربعاء، من استخدام قوات كييف طائرة مسيّرة هجومية من صنع تركي ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، منددةً بخطر ذلك على الاستقرار على الجبهة.
وقد نشر الجيش الأوكراني مساء أمس الثلاثاء مقطع فيديو يُظهر ضربة جوّية ضد هدف على الأرض. وأدى الانفجار إلى تصاعد الدخان فيما كان أشخاص يركضون حول الموقع، بحسب الفيديو.
وتقول كييف إن ذلك كان «أول استخدام قتالي» لطائرة «بيرقدار تي بي 2» ذات التصميم التركي والتي تُستخدم أيضاً للاستطلاع.
ويؤكد الجيش الأوكراني أنه دمّر بفضل هذه الضربة مدفع ميدان للمتمردين الموالين لروسيا رداً على نيران من بطارية المدفعية هذه أدت إلى مقتل شخص وجرح آخر في صفوف الجنود الأوكرانيين.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تتحقق من المزاعم الأوكرانية، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال في مؤتمر صحافي: «لم تُسجّل أي ضحية على ارتباط باستخدام (طائرة) بيرقدار لكن هذه القصة يجب أن تجعل أولئك الذين يصغون لرغبات كييف بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يفكّرون».
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن تسليم هذه الأسلحة لكييف قد يؤدي إلى «زعزعة استقرار الوضع» على الجبهة، مشيراً إلى أن موسكو تقيم «علاقات جيدة» مع أنقرة.
في السنوات الأخيرة، سلّمت تركيا طائرات مسيّرة عدة إلى أوكرانيا، وهو مجال تريد أن تصبح فيه أنقرة أحد المنتجين الرئيسيين في العالم. وأعلنت كييف من جهتها مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، تشييد مصنع على أراضيها للطائرات المسيّرة التركية.
ويثير هذا التعاون العسكري انزعاج موسكو التي تقيم مع تركيا علاقات متنية، خصوصاً في المجال التجاري، رغم أنها تنافسها في مناطق عدة في العالم.
جدير بالذكر أن شرق أوكرانيا يشهد منذ العام 2014 حرباً أسفرت عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل في صفوف قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا المدعومين عسكرياً من الكرملين رغم نفيه المتكرر.
وأدت اتفاقات سلام تمّ التوصل إليها عام 2015 إلى تخفيف حدّة العنف، رغم وقوع اشتباكات بشكل متكرر.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.