نجل مؤسس حركة «طالبان» يظهر علناً للمرة الأولى

وزير الدفاع الأفغاني محمد يعقوب (أ ف ب)
وزير الدفاع الأفغاني محمد يعقوب (أ ف ب)
TT

نجل مؤسس حركة «طالبان» يظهر علناً للمرة الأولى

وزير الدفاع الأفغاني محمد يعقوب (أ ف ب)
وزير الدفاع الأفغاني محمد يعقوب (أ ف ب)

ظهر نجل الملا عمر مؤسس حركة «طالبان» علنا للمرة الأولى اليوم الأربعاء، في وقت يسعى الحكام المتشددون في أفغانستان الى تحسين صورتهم الإعلامية.
وظهر في المشهد التلفزيوني الملا محمد يعقوب وزير الدفاع الجديد في أفغانستان مناشدا رجال الاعمال الاستثمار في مستشفيات وعيادات، مما يشير إلى خروج «طالبان» من الظل.
وعندما كان الملا عمر والد يعقوب زعيما للحركة خلال فترة حكمها الأولى لأفغانستان، نادرا ما ظهر علنا كما حُظر نشر صوره. وعند وفاته في 2013 لم يُعلن النبأ لأكثر من سنتين.
لكن منذ عودة «طالبان» إلى الحكم في منتصف أغسطس (آب) بعد 20 عاما من حرب ضد حكومة مدعومة من الولايات المتحدة، يضطلع وزراء الحركة بدور سياسي أكبر ويظهرون أكثر.
وقال يعقوب في مستشفى «سردار محمد داوود خان» العسكري في كابل: «لننفق بعض الأموال هنا. على أشقائنا رجال الأعمال أن يأتوا إلى هنا لبناء مستشفيات وعيادات، على الأطباء أن يأتوا إلى هنا أيضا».
وقطاع الصحة في أفغانستان دمرته الحرب فيما عجلة الاقتصاد متوقفة منذ عودة «طالبان» التي لا تزال تخضع لعقوبات دولية، إلى الحكم.
ويسعى آلاف الأشخاص لتلقي العلاج في الخارج مما يضيف إلى الفوضى التي تشهدها المعابر مع فرار آخرين هربا من حكم «طالبان».
وكان يعقوب في السابق رئيسا للجنة العسكرية القوية واستفاد من الهالة المحيطة بمكانة والده الراحل في الحركة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.