تأكيد روسي: غاز إسرائيلي في «الأنبوب العربي» إلى لبنان

نقلت مصادر دبلوماسية عن مسؤول روسي قوله إن «الأنبوب العربي» سيحمل غازاً إسرائيلياً من مصر إلى لبنان بعد مروره بسوريا والأردن، مشيرة إلى أن أموس هيتشستاين، أحد كبار دبلوماسيي الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، الذي يرعى المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية حول الحدود وأبلغ بيروت باستثناء الأنبوب من عقوبات «قانون قيصر»، كان قد رعى قبل سنوات اتفاقاً بين عمّان وتل أبيب لتوفير غاز من إسرائيل إلى محطة كهرباء أردنية.
وتسلمت القاهرة وعمان وبيروت وثيقة ضمانات خطية، تتضمن استثناء مشروع الغاز من عقوبات «قيصر». وجاءت الوثيقة، التي اطّلعت «الشرق الأوسط» على نصها، من وزارة الخزانة إلى الحكومات المعنية، وتضمنت أجوبة وأسئلة تخص «اقتراح الغاز»، مع تأكيد ضرورة عدم تقديم أي أموال للحكومة السورية وضرورة «عدم إفادة أي شخص أو كيان سوري مدرج على قائمة العقوبات» من «اقتراح الغاز»، الذي لم تسمِّه الوثيقة اتفاقاً نهائياً بعد، علماً بأن أكثر من 600 شخص وكيان سوري مدرجون على قائمة العقوبات الأميركية، بينهم 114 على قوائم «قانون قيصر». وبين الـ600 هناك 350 فرداً وكياناً مدرجون على القوائم الأوروبية للعقوبات.
ورغم استمرار وجود تحديات فنية وسياسية أمام تنفيذ الاتفاق، مثل إصلاح الأنبوب والألغام وحماية الخط، والحصول على شركة غير مدرجة على العقوبات والحواجز الأميركية، حرصت واشنطن على إزالة العقبات التشريعية، وتكفلت موسكو بتفكيك الألغام العسكرية لأسباب سياسية، أكثر مما هي اقتصادية.

... المزيد