«خوارزمية» ترصد الطفرات الجينية لسرطان المستقيم والقولون

TT

«خوارزمية» ترصد الطفرات الجينية لسرطان المستقيم والقولون

من أجل رصد الطفرات الجينية الرئيسية المسببة لسرطان المستقيم والقولون، ابتكر فريق من الباحثين في بريطانيا معادلة خوارزمية تندرج في إطار تقنيات التعلم العميق يمكنها تتبع الإشارات الفيزيائية والكيميائية على مستوى الجزيئات داخل الخلايا البشرية.
وأكد فريق الدراسة من جامعة «وارويك» في بريطانيا أن هذه التقنية تجعل تشخيص سرطان المستقيم والقولون أكثر دقة من الوسائل المعمول بها حالياً، وتسمح للمرضى بالاستفادة من طرق العلاج المستهدف من أجل زيادة فاعلية العلاج وخفض التكلفة، لا سيما أن وسائل التشخيص التي تُطبَّق حالياً تتضمن اختبارات جينية باهظة التكلفة وتستغرق فترات زمنية طويلة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وخلال الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية «لانسيت ديجيتال هيلث»، ذكر فريق الدراسة أنهم ركزوا على استخدام الذكاء الصناعي لرصد ثلاث طفرات جينية رئيسية من خلال تحليل شرائح لأنسجة مصابة بالسرطان، كبديل للتقنيات المعمول بها حالياً لاكتشاف الطفرات الجينية. وذكر الباحثون أن المعادلة الخوارزمية الجديدة بمقدورها اختيار الشرائح التي تحتوي على أنسجة مصابة بالسرطان دون الحاجة إلى تقارير علم الأمراض في هذا الصدد، وكذلك من دون تدخل من العنصر البشري.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث محسن بلال، من مركز تحليل الأنسجة التابعة لجامعة «وارويك»، قوله: «أشعر بحماس بالغ حيال إمكانية استخدام هذه المعادلة الخوارزمية في رصد الإشارات الفيزيائية والكيميائية على مستوى الجزيئات بالخلايا والطفرات الجينية الرئيسية، وهو ما يصب في صالح مرضى سرطان المستقيم والقولون من أجل توفير وسائل علاجية أرخص وأسرع وأكثر فاعلية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.