مسؤول كردي: «هيومان رايتس ووتش» اعتذرت عن تقريرها الأخير حول كردستان

تنظيم داعش بدأ بفتح طريق جديد بين الموصل وسوريا

مسؤول كردي: «هيومان رايتس ووتش» اعتذرت عن تقريرها الأخير حول كردستان
TT

مسؤول كردي: «هيومان رايتس ووتش» اعتذرت عن تقريرها الأخير حول كردستان

مسؤول كردي: «هيومان رايتس ووتش» اعتذرت عن تقريرها الأخير حول كردستان

أعلنت حكومة إقليم كردستان، أمس، أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» اعتذرت رسميا لها عن مضامين تقريرها الخاص بإقليم كردستان، الذي أصدرته المنظمة المذكورة في الآونة الأخيرة.
وقال ديندار زيباري، رئيس لجنة المتابعة والرد على التقارير الدولية في دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم، في حديث للصحافيين، إنه «بعد إصدار منظمة (هيومان رايتس ووتش) تقريرها في مارس (آذار) الماضي، كانت هناك ردود فعل من قبل الإقليم على مضامين هذا التقرير، فقد أكدنا خلال المدة الماضية على ضرورة زيارة هذه المنظمة لإقليم كردستان، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار مواقف الإقليم على مستوى واقع الحال الموجود، لذا زار وفد من هذه المنظمة الإقليم والتقى المسؤولين هنا، وتفقد الأوضاع في مناطق الإقليم المواقع المذكورة في التقرير. وأكدت المنظمة أن هناك أخطاء في تقريرها وتم الاعتراف بهذه الأخطاء، وعبرت عن اعتذارها الرسمي لحكومة الإقليم بخصوص بعض ما ورد في التقرير خاصة العناوين». واعتبر زيباري «اعتذار المنظمة الرسمي نجاحا للدبلوماسية الكردية ونجاحا لسياسة إقليم كردستان»، مؤكدا استمرار الإقليم في التعامل مع هذه المنظمة.
من جهة أخرى، كشف سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» عن سقوط 766 قتيلا و991 جريحا في صفوف تنظيم داعش خلال شهر مارس الفائت، وجميع هؤلاء سقطوا خلال المعارك مع قوات البيشمركة وفي قصف طيران التحالف الدولي على كل مناطق موصل. وأضاف «تم تدمير 35 عجلة تابعة لـ(داعش)، منها 14 عجلة مدرعة من نوع (هامر)»، مشيرا إلى أن التنظيم قتل خلال الشهر الماضي 41 رجلا في مدينة الموصل لأسباب مختلفة، فيما بلغ عدد النساء اللاتي قتلن على يد التنظيم 69 امرأة». وتابع «كما فجر (داعش) 253 منزلا من منازل المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها في محافظة نينوى». وبين مموزيني أن ثلاثة من مسلحي التنظيم قتلوا أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفتهم في منطقة الجماسة شرق الموصل «فيما فجر التنظيم المستشفى الألماني الأهلي في منطقة الغزلاني جنوب الموصل بعد أن نهب كل محتوياته».
بدوره، قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»، إن تنظيم داعش فجر منذ الليلة قبل الماضية «18 منزلا من منازل الموظفين والمسؤولين الحزبيين والحكوميين في قضاء سنجار». وكشف سورجي أن «داعش» بدأ في فتح طريق جديد بين الموصل وسوريا عبر قضاء بعاج، بعد فقدانه السيطرة على الطريقين الآخرين.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.