4 عادات متعلقة بالعمل قد تضر بصحتك العقلية

من العادات الضارة الشائعة في مجال العمل هو افتراض أننا يجب أن نقول «نعم» لكل شيء (أ.ف.ب)
من العادات الضارة الشائعة في مجال العمل هو افتراض أننا يجب أن نقول «نعم» لكل شيء (أ.ف.ب)
TT

4 عادات متعلقة بالعمل قد تضر بصحتك العقلية

من العادات الضارة الشائعة في مجال العمل هو افتراض أننا يجب أن نقول «نعم» لكل شيء (أ.ف.ب)
من العادات الضارة الشائعة في مجال العمل هو افتراض أننا يجب أن نقول «نعم» لكل شيء (أ.ف.ب)

في حين أن العمل قد يتسبب في سعادة ورفاهية الشخص ويزيد من فخره واعتزازه بنفسه، إلا أنه يمكن أيضاً أن يتسبب في مشكلات نفسية وعقلية له إذا لم يتجنب هذا الشخص بعض العادات الضارة التي يتبعها الكثيرون دون وعي.
وكشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن بعض هذه العادات، نقلاً عن عدد من خبراء علم النفس.
وهي كالآتي:

- عدم وضع حدود لتوقيت ومهام العمل:
يقول عالم النفس نيلز إيك، «في أي وظيفة، ستكون هناك أوقات يتوجب على الشخص فيها العمل لساعات أطول أو بعد انتهاء دوامه. هذا وارد ولا يشكل أي أزمة، الأزمة الحقيقية هو أن يتكرر هذا الأمر بشكل دوري، حيث يفشل الشخص في وضع حدود ثابتة لمواعيد عمله».
وأضاف: «لقد زاد الوباء من هذه الأزمة مع عمل الكثيرين من المنزل، وشعور أصحاب العمل بإمكانية مطالبتهم بأداء المهام في أي وقت. فبعد الوباء أصبحت الخطوط الفاصلة بين حياتنا المهنية وحياتنا الشخصية غير واضحة».
وتابع: «لدى الكثير منا أجهزة كومبيوتر محمولة تمكننا من العمل على طاولات الطعام أثناء الأكل، أو عند زيارة عائلتك أو أقاربك أو حتى خروجك للتنزه مع أسرتك. علاوة على ذلك، يتابع الكثير من الأشخاص البريد الإلكتروني الخاص بالعمل من هواتفهم الجوالة في جميع أوقات اليوم، حتى بعد انتهاء مواعيد العمل وأثناء عطلات نهاية الأسبوع. كل هذه الأمور تعد ضارة للغاية بصحة الشخص العقلية، لأنها تزيد من شعوره بالإرهاق والتوتر، وتؤثر على علاقته بأهله وأصدقائه».

- عدم الرفض:
يقول الطبيب النفسي نيك ماركس، «من العادات الضارة الشائعة في مجال العمل افتراض أننا يجب أن نقول (نعم) لكل شيء. إن قول نعم يجعلنا نشعر بأننا مفيدون في عملنا، لكنه قد يجعلنا نشعر بمرور الوقت أننا نفعل كل شيء، وأن زملاءنا بالعمل لا يبذلون المجهود الذي نبذله. يتسبب هذا في إشعال مشاعر الاستياء والغضب، والإرهاق أيضاً».
وأضاف: «إذا لم ترفض القيام بمهام معينة، سينتهي بك الأمر إلى كره وظيفتك مع شعورك الدائم بالرغبة في الانفصال عن زملائك».

- عدم تخصيص وقت لنشاط يومي:
أكد إيك على ضرورة تخصيص بعض الوقت يومياً لنشاط واحد على الأقل تستمتع به، غير مرتبط بالعمل.
وأشار عالم النفس إلى أن ذلك قد يساعدك على تقدير ذاتك بشكل أفضل، وقد يخفف عنك ضغوط العمل أيضاً.

- مقارنة نفسك بزملائك:
يقول إيك: «حاول ألا تقارن نفسك بأي شخص آخر، وبنجاحه المهني».
وأضاف: «سيكون هناك دائماً شخص أكثر نجاحاً من الناحية المهنية منك طوال مسيرتك المهنية، لكن النجاح المهني ليس دائماً اختصاراً للسعادة، لا سيما إذا كان على حساب رفاهيتنا بشكل عام».



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.