قالت وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المخلوعة في رسالة نشرتها وزارة الإعلام على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته المختفين ما زالوا في مكان غير معلوم حتى اللحظة.
ووزارة الإعلام بين عدد محدود من الهيئات الحكومية التي ما زالت تعلق على الوضع في السودان عقب اعتقال حمدوك بعد انقلاب عسكري أمس الاثنين.
وأطاح الجيش السوداني، أمس، شريكه المدني، في المرحلة الانتقالية، ليسيطر منفرداً على زمام الحكم، معلناً حالة الطوارئ، وحل المجلس السيادي، والحكومة، وألقى القبض على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء، وأعضاء في مجلس السيادة، وعدد آخر من كبار المسؤولين، حيث نُقلوا إلى جهات غير معروفة.
وفور إعلان هذه الإجراءات خرج الآلاف في الخرطوم والمدن الأخرى في مظاهرات رافضة لعودة المجلس العسكري للحكم، فيما دعت «قوى الحرية والتغيير»، الحاضنة السياسية للحكومة المدنية، إلى إعلان العصيان المدني.
وشنت قوات أمنية في وقت باكر من صباح أمس، حملة اعتقالات واسعة، غداة اجتماعات عقدها مبعوث الرئيس الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فليتمان بالخرطوم، شملت إلى جانب رئيس الحكومة زوجته والوزراء، وتم اعتقال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، مع نظيريه الطاهر حجر، والهادي إدريس، حيث تم إطلاقهما لاحقاً. كما اعتقلت كلاً من وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، ومستشاري رئيس الوزراء السياسي ياسر عرمان والإعلامي فيصل محمد صالح، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الشباب والرياضة يوسف آدم الضي، ومقرر «لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو» وجدي صالح.
وشملت الاعتقالات قادة سياسيين من «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير»، وأبرزهم علي الريح السنهوري رئيس «حزب البعث العربي الاشتراكي»، وعمر الدقير رئيس «حزب المؤتمر السوداني»، وجعفر حسن عن «التجمع الاتحادي» والمتحدث باسم «الحرية والتغيير»، ولا يعرف على وجه الدقة عدد المعتقلين من التحالف الحاكم.
وزيرة خارجية السودان: حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة
وزيرة خارجية السودان: حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة