نيجيريا تدشن دخول أفريقيا لعالم العملة الرقمية

بدأت التداول بـ«إي ـ نيرة» أملاً في زيادة الناتج

أعلن الرئيس النيجيري بدء التداول بعملة «إي - نيرة» الرقمية الجديدة (رويترز)
أعلن الرئيس النيجيري بدء التداول بعملة «إي - نيرة» الرقمية الجديدة (رويترز)
TT

نيجيريا تدشن دخول أفريقيا لعالم العملة الرقمية

أعلن الرئيس النيجيري بدء التداول بعملة «إي - نيرة» الرقمية الجديدة (رويترز)
أعلن الرئيس النيجيري بدء التداول بعملة «إي - نيرة» الرقمية الجديدة (رويترز)

أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري بدء التداول بعملة «إي – نيرة» الرقمية الجديدة، الاثنين، ويتطلع البلد صاحب أكبر اقتصاد في أفريقيا للاستفادة من الشعبية المتزايدة للعملات الافتراضية.
وقال بخاري، في حفل الإطلاق الرسمي: «لقد أصبحنا أول دولة في أفريقيا وواحدة من أولى الدول في العالم التي توفر عملة رقمية لمواطنيها».
وأضاف أن العملة الرقمية ستحسّن التجارة عبر الحدود والإدماج المالي لمن هم خارج الاقتصاد الرسمي وزيادة التحويلات المالية، آملاً في أن اعتماد البنك المركزي النيجيري للعملة الرقمية والتقنية الأساسية لها يمكن أن يؤديا إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وشهدت نيجيريا اهتماماً متزايداً بالعملات المشفرة مع بحث الناس عن طرق لتجنب تراجع قيمة عملة نيرة والتصدي لارتفاع تكاليف المعيشة في أكثر دول أفريقيا سكاناً. وذكرت وكالة «بلومبرغ» أنه من الممكن أن تساعد العملة الرقمية في نقل المزيد من الأشخاص والشركات إلى القطاع الرسمي.
وكان محافظ البنك المركزي النيجيري، جودوين إيميفيلي، قال، في بيان صحافي، في يوليو (تموز) الماضي، إن البنك يعتزم طرح العملة الرقمية الجديدة لتكون مكملة للأنواع الحالية من النقد المحلي وليست بديلاً له. ونقلت «بلومبرغ» عنه القول إنه سيتم تحويل حسابات بعض البنوك إلى العملة الرقمية، مضيفاً أن استخدام النقد التقليدي يتراجع في كل مكان حول العالم وليس فقط في نيجيريا.
وفي الوقت نفسه، أكد محافظ البنك المركزي أن سياسة البنك بالنسبة للعملات المشفرة ما زالت قائمة، ولن يسمح لوكلاء العملات المشفرة باستخدام البنية التحتية للقطاع المصرفي النيجيري.
وأطلقت خمس دول عملات رقمية رسمية، في حين توجد 14 دولة أخرى بينها السويد وكوريا الجنوبية في المرحلة التجريبية، وفق مشروع تتبع خاص لمركز «المجلس الأطلسي».
وفي سياق منفصل، قالت وزيرة المالية النيجيرية، إن بلادها ستتباطأ في عملية الاقتراض خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، لمعالجة المخاوف المتزايدة بشأن عبء خدمة الدين المتزايد. ونقلت وكالة «بلومبرغ»، الاثنين، عن وزيرة المالية، زينب أحمد، قولها في قمة اقتصادية عقدت بالعاصمة أبوجا، إن وباء كورونا أدى إلى تحمل البلاد ديوناً في العام الماضي بصورة أكبر مما كان مخططاً له.
ومن المقرر أن تتجاوز نيجيريا الحد القانوني البالغ نسبته 3 في المائة في خطة إنفاق العام المقبل، بسبب زيادة الاقتراض من أجل تمويل ميزانية تقارب الـ40 مليار دولار لعام 2022.



تشاد تنفي استهداف مدنيين خلال عملية ضد «بوكو حرام»

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
TT

تشاد تنفي استهداف مدنيين خلال عملية ضد «بوكو حرام»

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

نفت الحكومة التشادية «بشدة» استهداف مدنيين خلال عمليتها ضد جماعة «بوكو حرام» في حوض بحيرة تشاد.

وأكد المتحدث باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن غلام الله، في بيان مساء الجمعة، أن «حكومة جمهورية تشاد تنفي بشدة التقارير الأخيرة عن هجمات نفذها الجيش التشادي ضد مدنيين، خصوصاً صيادين في منطقة بحيرة تشاد».

وأضاف أن «العمليات التي تم تنفيذها حتى الآن استهدفت مجموعات جهادية محددة جيداً».

استنفار أمني تشادي (متداولة)

وأكد أن العمليات العسكرية التشادية «منظمة ومنضبطة، وتحرص بشدة على عدم استهداف المدنيين أبداً».

واتهم صيادون محليون وميليشيات مناهضة للمتطرفين الخميس، الجيش التشادي، بقتل «عشرات» من الصيادين عن طريق الخطأ في نيجيريا، أثناء عملية ضد «بوكو حرام» في منطقة بحيرة تشاد يقول الرئيس محمد ديبي إنه يقودها «شخصياً».

وأكد ضابط تشادي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف هويته، أن الضربات «نفذت على جزر تقع على حدود نيجيريا والنيجر».

نفت الحكومة التشادية «بشدة» استهداف مدنيين خلال عمليتها ضد جماعة «بوكو حرام» (متداولة)

وأوضح أنه «كثيراً ما تتخفى جماعة (بوكو حرام) وسط الصيادين والمزارعين في كل مرة ترتكب فيها جرائمها، ولذلك يصعب التمييز بين السكان والإرهابيين».

وقال باباكورا كولو، زعيم ميليشيا مناهضة للمتطرفين في نيجيريا، الخميس، إن «طائرة (مقاتلة) تابعة للجيش التشادي هاجمت صيادين في جزيرة تيلما، ما أسفر عن مقتل كثير منهم».

وتابع: «ظنت الطائرة أن الصيادين إرهابيون من (بوكو حرام) التي هاجمت قاعدة عسكرية في تشاد الأحد».

وتؤكد الحكومة التشادية أن تلك «ادعاءات خاطئة» تهدف إلى «بث البلبلة وزعزعة استقرار الرأي العام».

ونفّذت جماعة «بوكو حرام» ليل الأحد - الاثنين، غارة على قاعدة عسكرية في منطقة بحيرة تشاد، بلغت حصيلتها «نحو 40 قتيلاً»، بحسب السلطات التشادية.

وتقع بحيرة تشاد بين النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد، وتنتشر فيها جزر صغيرة تؤوي مقاتلين من «بوكو حرام»، وكذلك من تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا.

وتأسست جماعة «بوكو حرام» عام 2009 في نيجيريا، وتسببت مذاك في مقتل نحو 40 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليونين، قبل أن توسع نشاطها إلى البلدان المجاورة.