جنرال إسرائيلي كبير يعترف بخطأ تدمير برج الجلاء في غزة

قصف إسرائيل لبرج الجلاء وسط غزة مايو الماضي (أ.ب)
قصف إسرائيل لبرج الجلاء وسط غزة مايو الماضي (أ.ب)
TT

جنرال إسرائيلي كبير يعترف بخطأ تدمير برج الجلاء في غزة

قصف إسرائيل لبرج الجلاء وسط غزة مايو الماضي (أ.ب)
قصف إسرائيل لبرج الجلاء وسط غزة مايو الماضي (أ.ب)

اعترف جنرال كبير في جيش الاحتياط الإسرائيلي، بأن عملية تدمير برج الجلاء في غزة، التي تباهت بها قواته كثيراً، كان خطأً فادحاً ارتد إلى نحر إسرائيل، وقد فاقت أضراره فوائده.
وكان القائد السابق للمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، اللواء احتياط نيتسان آلون، يتكلم عن مغزى ودروس عملية «حارس الأسوار»، الحرب الذي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في مايو (أيار) الماضي. وقال آلون، الذي تولى مسؤولية التحقيق الداخلي في العملية في حينه، إن هناك إخفاقات عدة رافقت هذه العملة، بينها قصف البرج المذكور، فقد ضم البرج مكاتب عدة لوسائل إعلام عالمية. وبدلاً من تجنيدهم لصالح إسرائيل، تم وضعهم في الوضع نفسه الذي يعيشه أهل غزة عندما يتم قصف بيوتهم أو مصالحهم التجارية ويعطون دقائق معدودة حتى يهربوا.
وكان قصف البرج قد تم يوم 15 مايو الماضي، عندما أطلقت مقاتلات حربية إسرائيلية 4 صواريخ عليه، بعد إبلاغ قاطني البرج مهلة 10 دقائق للفرار منه، وبعدها قصف حتى التدمير. وكان يضم أيضاً مكاتب وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأميركية. لذلك؛ توجهت الإدارة الأميركية طالبة منحها تفسيراً للهجوم، فادعت حكومة إسرائيل أن «حماس» شغلت أنظمة إلكترونية من داخل البرج لتعطيل منظومة القبة الحديدية، وكان يجب تدمير البرج كله حتى يتوقف التخريب والتشويش. ولكن هذا التفسير لم يقبل. لذلك؛ أعرب كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين عن أسفهم لمهاجمة البرج.
وخلال محاضرة في معهد أبحاث الأمن القومي، قال آلون، الذي يعدّ من أبرز الشخصيات في هيئة الأركان في حينه «الهجوم على مكاتب (أسوشييتد برس) من وجهة نظري خطأ فادح. والإنجاز العملياتي الذي جلبه لم يكن متناسباً تماماً مع الضرر الدبلوماسي أو على مستوى الرأي العام الذي أحدثه هذا الهجوم، بل بالعكس، فقد ارتد إلى نحرنا. وكان بمثابة هدف ذاتي في ملعبنا». وقال أيضاً، إن الخطاب الإسرائيلي للرأي العام العربي، لم يكن ملائماً وبدا غريباً جداً، فكيف بالنسبة لأهل غزة. إسرائيل لا تملك لغة تخاطب مع أهل غزة، ولا قدرة لها على إحداث أي تغيير في الرأي العام هناك.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.