مصر: الإعدام لثلاثة في «خلية المرابطين» بينهم حارس هشام عشماوي

قضت محكمة مصرية، أمس، بالإعدام لبهاء كشك، حارس هشام عشماوي، المُرحل معه من ليبيا، ومتهمَيْن آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية المرابطين الإرهابية»، بعد إحالة أوراقهم الجلسة الماضية إلى مفتي الديار المصرية، لأخد الرأي الشرعي في إعدامهم. وأسندت النيابة المصرية للمتهمين في القضية العديد من التهم منها «ارتكاب جريمة تمويل جماعة (إرهابية) بأن أمدوها بأسلحة وذخائر ومفرقعات، وبصفتهم مصريين التحقوا بجماعة مسلحة خارج البلاد للتدريب وتعلم الفنون والأساليب القتالية». وفي مارس (آذار) 2020 تم تنفيذ حكم الإعدام بحق هشام عشماوي. وعشماوي تلقى عقوبتين بالإعدام من «المحكمة العسكرية» في مصر؛ أولاهما في القضية المعروفة إعلامياً بقضية «مذبحة الفرافرة»، التي راح ضحيتها ضابطان و26 جندياً بالجيش، والإدانة الثانية عن قضية «أنصار بيت المقدس 3». ويُنظر إلى عشماوي الذي كان ضابطاً في القوات الخاصة بالجيش المصري وفصل من الخدمة عام 2011، باعتباره «عنصراً إرهابياً خطيراً»، وتحول لاعتناق الأفكار المتطرفة، كما أدين بالقيادة والتخطيط والتنفيذ لعمليات «إرهابية» في مناطق مختلفة. وكانت قوات «الجيش الوطني الليبي» قد اعتقلت عشماوي في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 في درنة (شرق) خلال المعارك التي خاضتها لدحر «المجموعات المتطرفة التي كانت تسيطر على المدينة»، وكان هارباً من حكم غيابي صدر في 2017 بإعدامه، بسبب تورطه مع جماعة «أنصار بيت المقدس» في مهاجمة وقتل جنود عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود المصرية - الليبية، وتسلمته مصر، في مايو (أيار) 2019، وكان معه عنصران آخران مطلوبان للقاهرة. كان عشماوي تخرج في الكلية الحربية عام 1996، ثم انضم لسلاح المشاة، ثم أصبح ضابط صاعقة، وقرر القضاء العسكري إخراج عشماوي من خدمة الجيش عام 2011 بعد ثبوت اعتناقه لـ«أفكار متطرفة».
في سياق آخر، قررت «الدائرة الثالثة إرهاب» بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر، أمس، تأجيل محاكمة 12 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«داعش العجوزة» لجلسة 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للمرافعة. وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم «الانضمام لجماعة (إرهابية)، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وآمنه للخطر، وتمويل جماعة (إرهابية)».